شعر

لَثْمُ الشَّذَا

صلاح الدين الغزال ـ بنغازي / ليبيا

صدر له ديوان بعنوان نزيف القهر

jazalus@yahoo.com

أَنْصَفْتَنِي يَا صَاحِبِي

وَجَعَلْتَ مِنْ يَأْسِي

فُلُولاً شَارِدَهْ

كَمْ مَرَّةٍ حَاوَلْتُ ..

أَنْ أَحْضُنَ نُورَ الشَّمْسِ

أَجْتَازَ المَدَى

كَمْ مَرَّةٍ حَاوَلْتُ

أَنْ أَمْزُجَ صَوْتِي بِالصَّدَى

لَكِنَّنِي يَا صَاحِبِي أَخْفَقْتْ

تَوَّجْتَنِي وَأَنَا البَعِيدْ

وَأَزَحْتَ عَنْ أَلَقِي التَّلِيدِ

غِشَاوَتَهْ

أَنْصَفْتَنِي فَلَهُ الخُلُودْ

شِعْرِي وَقَدْ أَرَّقْتُ بِالنَّصْرِ

المَسَافَاتِ

أَنْصَفْتَنِي وَجَعَلْتَ لِي

رَغْمَ المَتَاهَاتِ

مَلاَذاً آمِنَا

كَمْ مَرَّةٍ خُضْتُ ..

غِمَارَ الخَوْفِ دُونِي

بَاحِثـاً عَنِّي

تُطَارِدُنِي السُّيُوفْ

وَاليَوْمَ هَا قَدْ صِرْتُ

بِالإِنْصَافِ ..

أَجْتَاحُ الحُتُوفْ

هَذَا يَرَاعِي

لَمْ يَعُدْ يَخْشَى الرَّدَى

هَذَا شُعَاعِي ..

مِنْكُمُ بِالحَدْسِ ..

قَدْ لَثَمَ الشَّذَا

وَذِي خُيُولِي

مُنْذُ أَعْوَامٍ ..

عَلَى الرُّكْحِ تَقِيلْ

تَرْجُو انْبِلاَجَ بَنَانِكُمْ

حَتَّى يُحَمْحِمَهَا الصَّهِيلْ

وَتِلْكَ أَسْيَافُ الحُشُودْ

مُذْ نَبْذِكُمْ لِلضَّادِ

بَحْثـاً عَنْ مَدَىً

لَمْ تَنْتَضِ الإِخْفَاقَ

أَوْ تُضْنِ الغُمُودْ

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com