من بين مسافات السنين

من الفراغ السرمدي الفاصل ما بيننا

منا جاة العودة يتردد صداها

انا المتكبر يومذاك على العشق

دفئ صدرك الجبلي

احلام الانامل الناعمة

المتلاعبة بالقلم

حيرة عيون الصبا

 قلم تتلعثم

 الكلمات على شفيه

تائه في الفضاءات

يناجيك من بين سعف النخيل

تلك الفاقدة لغروب شمس

تلتحف غيوم حمراء اللون

حبر جاف ينساب منه

هباء هي كلماته

يتيم في الطرقات

مستعار فماذا يهديك ؟

يستجدي الامل الغارق في الظلمة

يصبو الى قمم زاغروس

يحبو بين كثبان الرمل

حجارة تختزن ودائع الاحباب

تنسال مع انسيابه

اهات الايام المتباعدة

يخط  ذكرى الفراق الخريفي

يستجدي الزمن ،القدر

نافر من انامل فقدت الروح

حين هجرتها الدماء في سنين القحط

هجر قلب ملات طرقاته الغبار

فارق صاحبه الى ذلك الدرب

المتطهر من خطايا الاجداد

يوم امطرت السماء دماءكم

متمرد لم تروضه الحضارة

فتشرد من السهل الى البحر فالصحراء

كعين صاحبه تائه

تجف كلماته على باب ذكراك

مستعصية عليه دمع الرفيق لرفيقته