|
شعر أنشودة اللقاء في العراق د. نزار أحمد / مشيغان / الولايات المتحدة الامريكية كيف يا حلوتي يطول العناقُ وكلانا ذكرى طواها الفراقُ يشرئبّ الاصيل منها كؤوساً ويُغني في مقلتيها الخناقُ غَسلَ الدهر ثوبها ورماها فوق شوكٍ يرقّ فيه الذغاقُ وارتمتْ فوقها أنامل تعبى ونهارٌ يشعُ فيه اغتباقُ واصطباحٌ ما عاثَ عنه مساءٌ وانتظارٌ يخبو إليه المحاقُ وضحى أيقظ الطراوة فيها بعد عمْرٍ أثلّهُ الانغلاقُ فالتقينا وليس منه هروبٌ وانتشينا وما نهانا احتراقُ وانتهينا من حيث ما ابتدأنا فالنمير الذي زها لا يطاقُ فالهوى لا يشدو إذا ما التقينا في ضفافٍٍ يحبو عليها العراقُ جاءنا البرق ليس فيه شتاءٌ ذكرياتٌ أعادها الانطلاقُ يا حياتي غاب الهوى ورماه غارقاً في رغو الضجيج الشقاقُ والنخيل الذي يرفُّ علاه زَهقَ القهقهات منه النفاقُ أين همسٌ يلجُّ في شفتينا وحديثٌ هديره الاشواقُ ولقاءٌ ما بعدهُ من لقاءٍ وخيالٌ في سَهوهِ الاطواقُ كان خمري ونطقَ صمتي وأنسي فإليهِ عهد الغرامِ وثاقُ شاكياً لي ودفءُ نفسي شتاهُ كلما لا يشدُّ فيه الصداقُ فاعذريني قطْع الهوى واتركيني فالجوى في القلب العليل طباقُ في فؤادي ريبٌ أضرَّ يقيني بين طياته الحنين يراقُ شاجياً كل أنةٍ في عروقي بوصالٍ إلى الفرات يساقُ وإلى دجلة الهيام أمامي زاحفاً في طي الفؤاد خفاقُ أيُّ غصنٍ ترى تريدين مني وجنيني إلى العراق وثاقُ ليت لا أقطن الحبيب دياراً وطريقي الى الحبيب العراقُ كلُ شوقٍ وإنْ رنا فوصالٌ أو نأى فهْو للعراق براقُ فغدي سائلٌ إذا لم تجيبي فهُوَ اليلمحُ السؤال المآقُ فاذهبي حالاً إنه في انتظاري فهناك الشوق والشجون تذاقُ وهناك المساء يمشي ضياءاً والنضار الطروب فيه رواقُ يا عراق الجداول انظرْ ترانا كالعصافير يرجع الاشتياقُ ويعود المهاجرون صفوفاً والبراري والأخضرُ الورّاقُ والنهار الآتي صباحاً مساءاً يضحك الحزن حين عاد الرفاقُ فَوَعدنا نبني الخراب قصوراً وقسمنا ما بيننا لَ اتفاقُ وعبثنا لا شيءَ فيكَ ثنانا واعترانا الضحى وبان الصفاقُ فتذكرنا الهوى وليلى تنادي والحواري بقربها لَدفاقُ مثل ما جئنا رجعنا صياماً فشروع الحصى كماضٍ سباقُ كل ما أهذي يا عراقي هباءٌ قدري المنفى إنه لَ اعتناقُ ألفُ كأسٍ عنك البعيد سقاني واشتهاني وليس فيه فراقُ فغدوت الضرير حتى التقاني في كهيل النحيل صوتٌ عتاقُ صاحَ اصبرْ فلستَ أول قلبٍ قد نَدَتْ عند شوقه الارماقُ فمتى يا ترى أعود إليه ومتى يا ربي يشع المحاقُ فأنا نجمةٌ بليل دجاهُ أطفىء الصبر نورها والخناقُ وعروقي من طينةٍ يا حياتي في ضنى الشوق سهدها الآفاقُ
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |