|
شعر
بماذا عسى أن يفيضَ الخَبَـرْ بشخص بكتهُ قلــوبُ البشـر بشخصِ الوفاءِ وطيفِ الخيـالِ وللجودِ والفضـلِ كـان الفخـر فيهوي مدادي ويعجز حرفـي وينضب سطري وتذوي الفِكَـرْ فكيـف لحبـرٍ يحيـط مـداك ومهما استطـال فعنكـم قَصُـرْ أيا صاحب الفضل هاك شعوري ويا قدوة المخلصيــن الغُـرَرَ خيـال قتالـك فـي كربـلاء تجدد دومـا بأحلـى الصـور ففي نينوى كنت رمز الوفـاء ورمز الإبـاء الـذي لا يُغَـرْ وفي الطف كنت الشجاع المغير تجسـد حـيـدرَ إذ ينتـصـر وأفنيـت هـذا وجابهـت ذاك وكنـت تقاتــل حتـى الظفـر لقد كنت ظهراً لسبط الرسـول ولاقـى ببُعـدك مـا لا يُسَـرْ فهذا "طفيـل" يجـز اليمـين وذاك جهينـي يجـز الأُخَـرْ وذاك لعيـنٌ يباغـت صدغـاً بعمـدٍ كصاحبـهِ قـد غَـدَرْ فمذ هشّمَ العمد وجه الضيـاء وشـقَّ الجبيـن وشـقَّ القَمَـرْ ألم تنكسف شمسُ عاشورَ لمّا قطعن اليمـين بسيـف الخطـر ألم ينخسف بدرُ تلـك الليالـي بقطع اليسـار وسهـم النظـر نجيع الهواشـم فـي كربـلاء تَخَضَّبُ منها حـروفُ السِّـوَرْ شديدٌ على السبط تلك الخطوب ورزءٌ جليــلٌ عظيـمُ الاثـر فيا ويح نفسي لسبط الرسـول رءاك جذيـلاً بشـطِّ الـكـدَرْ وفوق ثراها قطيعـاً فضيخـا فكيف رءاك وطــال النظـر؟ أيا حامـلاً للـواء الحسيـن ليومك عنـدي عظيـم الخبـر فما أن سقطتَ شهيدَ الطفوف لزينب يسقــط ذاك الخــدر
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |