|
شعر مكابدات أيوب العراقي لقد منح الله أيوب تسعة أعشار الصبر والبشرية عشرا فكيف بنا اليوم في زمن الإرهاب….؟ د. صدام فهد ألاسدي / البصرة
ترجـلت أذري الريـح خلـف ردائي بـواد بكـى بعـد الرحـيل ورائـي وأطـفأِت مصـباح الربيع من الأسى فصـار هنـا زيـت الخريف رجائي مهابـط أمسـي أنبـياء رســالتي تـوحـد في تـلك الجـــباه لوائي زحـام وصـرعى في المدينة يا ترى أيعـلو شـراع الخـوف فوق سمائي؟ وخمسـون مرّت أعلك الصبر مجبرا أضـاعـف فـي هـذا العذاب شرائي مخـاض مخاض تطلق الريح بالصدى تـمـزق مـن يلـقى الأسـى بغباء هـنا أقـتل النـاس البـريـئة عنوة أقـيم لهــم بعـد الممـات عـزائي خطـاي التي ظـلت على الدرب مهرة إذا جـفـلت بـثّ التــراب عطائي لـقـد أطـربت كـل المزامـير حينا ولـم أر مـزمــارا يجـيد غـنائي فرؤيـاي قد شذت عـن الأرض كلها لأنـي أرى سـرّ السـقـوط وفـائي أرد صـباحـات العـذاب مـع الأذى وأشـطب مـن ذكـرى الجميع بلائي واخـنق وجـه الحزن من قسوة الشقا وأفصـح عن بعـض الشجون مرائي إلى المـوت أمضـي والقصيدة مهرتي تغـالـبني حتـى سـبقـت فضـائي إلى المـوت أمضـي علـة بعـد علة فمـا فـي الدمـا شـي يفـيد دوائي أشــدّ هـنا الرمح الطويل على يدي أنـادي لمـن لا يسـمعـون نـدائي؟ إذا الشـعـب هـذا متـعب كله انطفأ فما النفـع قـل لي لو شعلت ضيائي؟ سـألقي علـيه الدلـو أروي جـفافه وحسـبي به في الحـال يرفض مائي تحـزمـت الأشـداق والكـف صفقت على الفشـل المكشـوف دون غطاء جريمـة روحـي أنـذر النفس طيرة تحلـق حتـى لا تصــيب إبـائـي بأول تحـليـقي أرى الرمي عاصـفا أطـيح قتـيلا ذاك بعـض جـزائـي سـأزرع حبـي فـي أكـفّ أحبتي كمـن يـزرع اللـيمون وقـت شتاء يقولـون بالصفصاف قد عاش وحده أتـدرون من عنـدي استعار بكـائي؟ أفصـل من صـبري لأيـوب ضحكة وحسـبي هـنا منـي استفز شقائي يحـرّم رب الكـون قتـل آبـن آدم أبحـت وفـيا للقتـيل دمـائـــي ولـو جـاء أيـوب سـيلقى عجائبا سـيدعـو إلـهي أن يقـلّ عـنائـي
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |