|
شعر مالك الحزين د. صدام فهد ألاسدي / البصرة
ولم أطبع مجموعة شعرية واحدة؟ إنها حكاية مالك الحزين مع الحمامة……. سـأرويك من صـمتي ولا شيْ أتركُ وأفطـر من صومي وما كنت أمسـكُ وأمشـي إلى قـبري فلا الموت يبتلي وينشـلني بحـر مـن الوهـم هالكُ ولو كـنت أدري قلـبها فـي زجاجة لما كـنت أمشـيه الطـريق وأسـلكُ وقـل كـيف علمت الأعاصير رجفتي وان الـذي يلـقى الأعاصـير يهـلك مسـحت على خـدي عذابات غربة فصـلى أمـامي فاقـد الطهر مشركُ على جنـح آمـالي اتكأت على الأسى وضيّـعت غـابا فارتقى الغاب أورك وسـاحة شـعري حرفها صار مقتلي تعـذبت في صـمتي ويرتـاح مسفكُ واعصـر في كـفّ التـراب سحابتي وحقـلي عقـيم شـاحب الزهر منهك وادفـن في الأرض الخـراب مطالعي وصـخري قـوي يعصر اللؤم مربك أعـرّض صـدري للسـياط تحـديا أخـاف علـيها ناقـة العمـر تبرك؟ هـو البـرد مشدود على الكف دائما وكـيف بكـفّ لمـه البـرد يفـرك؟ قضـية عيشـي ثعـلب و حـمامـة ألا يا تـرى هل يمسـح الحزن مالك؟ تعـال إلـى تـلك العـيون مفتشـا أتلـقى هـنا جفنا عن الدمع يمسك؟ تعـال إلـى تـلك المحـطات مصغيا وسـوف ترى لا يخذل الوعـد منسكُ أزفّ خطـيئات الزمـان على المـدى ومثـل زمـاني ما أتـى اليوم شائكُ أوزّع شـعـري ربـما لاح واحــدا وربـما يهجـوني من الصـدّ آفـكُ تبنـيـت قـتـل الوهـم حتى خنقته فقـرّر إعـدامـي مع الحزن مربكُ تبنـيت فتـق الثـوب من خزي أمتي وما النفـع عـاداني مع الفتق حائك؟ وفجـرت حتى الفجر من خوف أمسه وما النفـع القاني عـلى الظل حالك؟ أردّ إلى الأمس الجـديـد و إنــما أرد هـنا يومـي وقـد صـاح مالكُ تعـال إلى هذا الجـحـيم فهل ترى فسـادا طوى الـدنيا و يؤويه ماسك وقد ظل شعري صارخا يطلب الحمى ينادي عليا والردود تباركُ وعشرون عـامـا مربد الشعر حافل ولا مــرّة فيه المحـــال أشاركُ يغنـون للدجـل العقـيم وويحـهم تـدوس على تلـك الخيول السنابكُ وقـد عشـت همـا في زلـيخة أمتي إذا شـهدت دبـر القميـص الأرائـكُ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |