|
شعر لي ما يبرر وحشتي يحيى السماوي شاعر عراقي مقيم في أيلايد - أستراليا
لي ْ ما يبرّرُ وحشتي هذا الصباحَ وما سيذبح ُ في رياض فمي صُداحَ العندليب ْ ... ف"حمادة ُ الحمّالُ " ماتَ حمارهُ ... وأنا أرجّحُ أن يكونَ "حمادة ُ الحمال ُ " قد قتلَ الحمارَ تدبّرا ًً ل" بطاقة ِ التموين ِ" والسوق ِ التي كسدتْ وللحقل ِ الذي ما عاد يعرفُ خضرةَ الأعشاب ِ كان " حمادة ُ الحمّال ُ " مختصّا ً بنقل ِ الخضروات ِ وكان أشهرَ في " السماوة ِ " من وزير ِ الخارجية ِ غير أن ّ حكومةَ " البطل ِ المجاهد ِ " عاقبَته لأنه تَرَكَ الحمارَيبول ُتحتَ منصّة ٍ رُفِعَت ْ عليها صورة ُ " الركن ِ المهيب ْ "... و " حمادة الحمّال ُ "يجهل في السياسة ِ لم يشارك ْ بانتخاب البرلمان ِ وحين يُسأل ُ عن ربيع ِ " القادسيّة ِ " لا يجيب ْ... ويقالُ : إن ّ كبيرَ مسؤولي الحكومة ِ في " السماوة ِ" كان يخطب ُ في اجتماع ٍ حاشد ٍ في عيد ميلاد ِ " ابن صبحةَ " ثم ّ صادفَ أن ْ يمُرّ "حمادة ُ الحمّال " فارتبك الحمار ُ فكان أن ْ غطى النهيق ُ على الخطيب ْ... ولذا أرجّح ُ أن ْ يكونَ " حمادة ُ الحمال " قد قتلَ الحمارَ أو الحكومة ُ أرغَمَته بأمر ِقائدِها اللبيب ْ... ف " حمادة ُ الحمال ُ "متّهم ٌ بتأليب ِ الحمار ِعلى الحكومة ِ و" المهيب ْ " ***
"حمادة الحمال : أشهر عربنجي في مدينة السماوة ...تعرض للضرب المبرح لأن حماره ارتكب جريمة التبول على مقربة من جدارية لصدام حسين . من مجموعة الأفق نافذتي " الصادرة عام 2002
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |