شعر

صحائفي عاد اليها بياضها

حيدر يعقوب

hayderyak1@yahoo.com

ارى الزمان يلفني بسحائب من ضباب

 يموه آمالي كلما لاحت لعيني واقتربت

اترى اننا نعيش حياة قد خطت لنا احداثها سلفا

 ونتوهم اننا نحن عشناها

انعيش فرصا ربما افلحت

او ربما لن تفلح ابدا

**********

هل عرف الحكمة من قال منذ ازمان

 ان الرياح تجرى بما لا تشتهي السفن

واذن

 متى ننال من آمالنا وطرا

 وهل قدر ان ننال ولا ننال

********

اجد آمالي تتلاشى كلما اقتربت

 واجد ان الحكمة ان انساها

ارنو الى صفحة بيضاء قادمه

 فما عاد للخطوط المحنكة من وزن

حررت خطوطي من وزنها لتحلق الى لا مكان

 واحتفظ الآن بصحائفي البيضاء

******

دع الايام تفعل ما تشاء

 وطب نفسا فصحائفك عادت كما منذ البدء بيضاء

عجبا ان كل ما نتعلمه لا نعقله الا ان نكون عشناه

وعجيب انا نجول في عوالم مموهة

 وننسى اننا مكبلين الى عالم لا نفقه كنهه

الغفلة تمحق اوقاتنا

والازمان لا تفتا تدور بنفس الدواليب القديمه

ونحن كالاطفال نلهو بدورانها

 ونحسب انا نتقدم في المسافة والزمان

************

عزاء نفسي انني من العراق

بلد احرقت خطوط كتبه اوراقها وتلاشت في دخان

الاحبار كلها تفحمت فلن تكتب جديدا من كلام

الافواه والانامل ترنو الى السماء بانتظار الماء

لن تكون الا رحمة سماويه تعيد للاحبار قدرتها

فليس للكتاب ولا القراء ما يحيون به كتبا جديده

لكنهم رزقوا قدرة الانتظار

وانا معهم لست كاتبا لكني معهم

وانا معهم لست قارئا لكني معهم

انا معهم بانتظار....

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com