|
شعر إبق َ في وطنك المستعار يحيى السماوي / شاعر عراقي مقيم في أيلايد - أستراليا
" الى الصديق الشاعر د . هاتف الجنابي : صدى لمكاشفاته "
الأفكار تصهل في رأسي .. آه ٍ لو أنّ ميادين الأوراق تتسع لركض خيول الكلمات .. كيف لي بإزالة هذا الضباب من المرايا إذا كانت الشمس مصابة ً بالرمد ؟ أنا القرويّ القادم من كهف الفجيعة الهارب بالقمر الطيني أبحث عن واحةٍ لفسائلي مثلك تماما ، أنت المنقّبُ في الخرائط بحثا ًَ عن وطن مستعار يَسَع أبجدية عشقك مُذ ْ حملت في " صُرّتك " حفنة أوراق ٍ وقلما من " جِرّيد " نخلة ٍ ما برحت تحدّق بقاعة " الحصري " لعلّ سادن العشق يؤوب الى فيئ ٍ لمّا يزل يتهجّى خطاه وهي تر ِش ُّ أرصفة " كلية الآداب " بعشب صبواته ... ناسجا ً من آهاته منديلا لفاختة ٍ يتوضّأ بهديلها هناك ، في الوطن المحكوم بالحزن المؤبّد... ياصديقي المخضّب بدم الأمنيات متى ننجِرُ تابوتا ً نحمل فيه العذاب والقلق فنلقي به لا في مقبرة ٍ ، إنما في بحيرة ٍ من اللهب ؟ *** إذا كان الراعي ذئبا ً فلماذا ارتضوا أن يكونوا خِرافا ً أولئك الذين يأكلون فضلته من لحم العصافير دون أنْ يدركوا أنهم وجبته القادمة ؟ ففي وطن ـ كالذي تحمله في " صرّتك " تصدق كل الإحتمالات ما دام أنّ السوط َ أطولُ من يد العدالةِ واللافتة َ أعلى من القانون وليس من خشبة ٍ تدق ّ فيها مسامير الكلمات غير صدرك... صدرك المعبّأ برائحة الهيل ودخان حرائقك ***
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |