شعر

أنثى المطـر

ياسمين علي

ktkoot_333@hotmail.com

أنثى تعشق المطر

على مرمى البصر ،،

تختفي قريتي تحت الزمهرير

وتغتسل البيوت ..

وعشائش الحمام

والمسجد اليتيم .. برذاذ المطر

وترقص الرياح مع الشتاء

على ترانيم الإله ،،

عند فجرٍ وليد

ليصدح الكمال الروحيّ ،، ويعرج

كـ غناء الملائكة

إلى قلب السماء .. حيث مدينة الله

وشواطئ الله الغافية .. على بحر التسابيح

ويرحل الليل إلى أفق الجنوب

ساحباً أستار الظلام

ويكشف نافذة تطلّ على أزمنتي

ومن أقصى السماء ..

تمدّ شمسنا أصابعها الذهبية

لتهمس لقريتي بتحية الصباح

وأصحو .. على لحن فرنسي الرنين

وصباح نيسان الحزين

لأقف كل صباح أمام نافذتي

وألوّح من بعيد .. إلى ضيف المساء

حاملاً عذابات السنين ..

وانكسارات الدموع

وقطرات باقية من المطر

لينثرها بحزن وحنان

في قرية يتيمة أخرى .. تعيش خلف الزمان

ويأتي المساء الجميل ..

ويرحل النورس مودّعاً البحر والشاطئ

وترحل شمسنا خلف الحياة

باحثة عن أذيالها الهاربة

على مفترق النسيم

لـ تلملمها كأمي الحنون

وتملأ الوسائد القطنية سرير السماء

لتغفو النجوم .. وتدغدغ أحلام الخيال

بأنشودة الطفولة .. الباقية من زمن الذكريات وتبتسم إلى نافذتي ،،

كـ أطفال يدندنون نشيد الحياة ..

وتنام / \\ / .. وفي عتمة الليل ترشّ الغيوم دموعها حانية ..

عذبة كـ ابتسامة أمي في الدعاء وأقف كما الصباح وفي كل صباحات أيامي

لأرقب المطر يطرق زجاج نافذتي بخجل

وككل مساءات الشتاء تختفي قريتي تحت الزمهرير وتغتسل البيوت ..

وعشائش الحمام البيضاء والمسجد اليتيم تحت المطر ..

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com