شعر

شعبيَ الغالي العراقيّ النبيل

خلدون جاويد

khaldoun3@hotmail.com

شعبيَ الغالي العراقيّ النبيلْ

كن كما كنت نبيلا وأصيلا وجميلْ

عد كبيرا مثلما النسر أشمّاً

صاعدا للشمس

هيمانا بتبجيل المسلّة ْ

كوكبا يحنوعلى تقبيل فُلّة ْ

ياعراقا من ضفاف ٍ

وكؤوس ٍ وأهلّة ْ

أين أيامُك حيث الضفتان ِ

نغمٌ يسري على أعذب دجلة ْ

يافرات العشق

يا أشهى حواري الأرض

يا أحلى الكواكبْ

ياهلالا مثل قاربْ

له مجدافان في نهر من الخمر

وقيثارة بابل ْ

عزف المجد عليها نغمة او نغمتين

وحباها دجلة ً بل دجلتين ْ

ياعراقا

عد الى ذاتك

حيث الحب بين الناس

من أغلى القرائين

وأسمى الدين من آخى

وساوى بين أكمام الورود الزاهرة ْ

وفراشات الرياض الطاهرة ْ

والطيورْ

تتهادى بانعتاق

من سجون القبضة الحزبية التفكير :

رؤيا بائدة ْ

حيث لا تطبق الاّ

نظرة واحدة ٌ فوق خناق الناس !

تلك المشنقة ْ !

بينما تعلو على كل المشانقْ

الزنابقْ

وحمامات السلام ْ

وهْي َ في أسمى هديل ْ

ستغني

أيها الشعب العراقي ّ النبيل ْ

عُد ْ كما كنت نبيلا وأصيلا وجميل ْ

 أيها الشعب الذي ينهض من موته من ليل الجراحات الطويل

سوف تحيا رغم أنف المستحيل ْ

سوف تحيا رغم جزاريك من كل الطوائف

رغم أكوام السبايا

والثكالى والضحايا

وعلى دربك رغم الموت ورد ٌ وسنابل ْ

سوف لن يقتطع الجلاد من روحك جورية بابلْ

سوف لن يقتلع الضحّاك من نيران كردستان قمة ْ

سوف لن تقوى عليك النار

يا أقوى من الفولاذ

ياأسنى هلال ٍ نيّر ٍ رغم الغيومْ

فالغيوم ْ

كلما اكتظت ظلاما وقتاما وادلهمت ْ

جاد تموز عليها ببروق ٍ ورعود ٍ وقمر ْ

ويداه تطرق الناقوس

والفانوس شمس ٌ وأراجيحٌُ ونخل ٌ وحدائق ْ

هي بغداد التي تطلع كالوردة من بين الحرائق

هي بغداد الصبية ْ

لم تكن مسلمة ً صِرْفا ً

ولا كانت مسيحية جَد ْ

أو يهودية أُم ْ

هي بغداد التي كانت جميع الناس

قلبا واحداً ينبض في كل اللغات

والذي ينمى لكل الكائنات ْ

والذي عنوانه في كل ماقاسى من الموت : الحياة ْ

هو قلب كلما حاول أن يطعنه القاتل مات ْ

هو نبع ٌ نابض بالحب جيلا اثر جيلْ

انه الشعب العراقي أصيلا وجميلا ونبيل ْ

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com