شعر

موسيقى وأفكار

سامي العامري / شاعر وكاتب عراقي / كولونيا

alamiri60@yahoo.de

مَلاكاً جئتَ ام قد جئتَ أُنسِيّا

وهَبْني قد أثِمتُ

ألستَ وحدكَ يا نزيفُ شهادتي ؟

ام انتَ مِثلي حالَما أفنى ستفنى ؟

لا أخالُ ,

فمِثْلُكم يبقى بقاءَ الحَيِّ حَيّا !

ولكني عقدتُ العزمَ أنْ أمضي

ولو حُرَّيتي بأواخرِ الأرضِ

وحتى لو وشى بعضي على بعضي !

وإنْ نبتتْ على دربي مغارةُ أفعوانْ

وإنْ كانت وراءَ البحر أُبحرُ

 قائلاً : لا فرقَ ,

موجُ البحرِ بَرٌّ

والفنارُ ليَ العصا والصولجانْ

وأرضى بالتبعْثُرِ حيثُ دمعي شاكرٌ سُحُبَ المَآقْ

وكيفَ يفوتُني ميعادُ أطيارٍ

تُعِبُّ رفيفَها الغاباتُ مِن قَبْلِ التَّلاقْ ؟!

كذلكَ مِن خَوافيها ومني اقتَصَّتِ الأشواقْ !

وأرضى باصطداماتِ العواصفِ لا السكونْ

وبالأعرافِ يردَعُها أتونْ

ومَن مِثْلي يفاخرُ باندحار الأمسِ

حدَّ الزيزفونْ !؟

وأرضى بالهوى دونَ الهواءْ !

وكيفَ يفوتني موتٌ ؟

ومَن ذا يُغْضِبُ الشعراءْ !؟

على كتفي أُربِّتُ او على كتف الفؤاد , فإنهُ سِيّانْ

قد اشتبكتْ خيوطي

كاشتباكِ الجانْ !

ولي نَفْسٌ تُراهنُ أنْ ستبقى في رِحابِ الظُلْمِ

ما بقيَ الثرى والوحْشُ والإنسانْ !

ولي فكرٌ تسامى حازماً

إذْ ليس يعنيه ابتعادي عن خياراتِ الـ ( هنا والآنْ )

بَلى , فهناك الفُ ( هنا ) تُرى في قاع روحي حُرَّةً

وهناك عشتُ تحَرُّرَ الأزمانْ

فماذا سوف يحملُ لي حنيني لبعضِ موسيقى ؟

وبعض الإلتفاتِ الى غيومِ الأفقِ ترتيباً وتفريقا ؟

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com