شعر

في مدينة الله

ياسمين علي

naqa_3@hotmail.com

وحيث انعطافات الحياة

تجلو الهموم .. وتختفي هناك

في زاوية النسيان

لأقف عند نافذتي .. وابعث السلام

لكل قطرة مطر

وأوصيها .. خذي دموعي واعتذاري للإمام

وتعرج الروح .. حيث الغيوم

تزحف بحزن .. وتبكي مطراً

لصلاته العذراء في محرابها

وكيف ذبح الذئب .. حمامة السلام

وفي هذا الأصيل ،،

تركن ذاتي .. حيث الأمن والرخاء

في مدينة الله

وأتحسّس شواطئ المدينة

وغيومها القطنية البيضاء

وفراشات الملائك .. تلعب مع أموات المؤمنين في حديقة الاستغفار وأمدّ أصابعي ،، لأخطف ملاكاً صغير لعلّي أرى الله فيه وأقفل باب غرفتي عليه وأضحك باكية : لن تعيش بعد اليوم في مدينة الله وبعدما تمضي الحياة ،، أدرك أن الملاك لا يبقى حيث الإنسان ولا يستنشق سواد البشر فـ يبكي بصمت ..

ويحنّ لحضن السماء

وافتح يديّ للسماء ،، أوصيها كـ أمي الحنون خذي وديعتي .. إلى مدينة الله .. وذات ليلة أراه بعيداً .. قريباً يحلق خلف الحياة ويلوّح لي مودّعاً ،، سـ أرحل .. إلى رحمة الله / \\ / إلى صغيري الذي رحل ..

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com