شعر

رباعياتٌ مُهاجرة

سامي العامري / شاعر وكاتب عراقي / كولونيا

عليٌّ تشظّى واختفى ابنُ سُمَيَّةٍ

وعُذِّبَ داودٌ وأُعدِمَ ساطعُ

أولئكَ أصحابي فَجِئْني بمثلِهِم

إذا جمعَتْنا ياعراقُ المَجامعُ!

*****

ترحَّلْتُ عن بغدادَ فارتابَ أهلُها

بأني سألهو ثُمَّ كم غائبٍ لاهي!

لقد كنتُ في بغدادَ والشوقُ هَزَّةٌ

لدجلةَ أمّا اليومَ فالبطشُ واللهِ!

*****

 حنانيكَ أنّى للمُتَيَّمِ لَفْتَةٌ

وقد بهَرتْهُ اليومَ خَودٌ بلا عُرْفِ

سعَتْ بدماءِ العاشقين تَقيَّةً!

وقد أسرفَتْ حتى لَيفضَحُها نَزْفي!

*****

تخَيَّلتُ أنْ ألقى السلوَّ إذا نأتْ

وأَعتُقَ جِفنَيها الضحوكَينِ مِن جفني

ولكنَّ أعواماً مضتْ وحضورُها

يفوحُ بروقاً من فؤادي الى الكونِ

*****

 وتُهْتُ , أحاكي الشمسَ في دورانِها

وما ثابتٌ ما بيننا ما خلا كأسي

وعطرٌ لأوروبا يَضلُّ سبيلَهُ

فتَهديهِ أنفاسي انتشاءاً الى يأسي!

*****

ولي في رياضِ الشامِ تذكارُ مَدْمَعٍ

وصَحْبٍ كما الأطيافِ في غفلةٍ غابوا

فآهٍ على روحي العليلةِ وادياً

أتَحْنيهِ أنسامٌ وتلويهِ أعشابُ!؟

*****

وفي فارسٍ مِن قبلُ كُنّا كمنهلٍ

فإنْ أوسَعوا إثماً غمَرناهُمُ نَسْمَا

هي الواحةُ الغَنّاءُ لولا يبابُهمْ

ولولا جرادُ الحقلِ ما أطيبَ الطَّعما!

*****

هَلُمّوا نُحَيِّي الأرضَ والحبَّ والناسا

ونُغْني الوغى كُرْهاً لتَغْربَ إفلاسا

فَعُمراً قصيراً قد حُبِينا كَرَنَّةٍ

حَرِيٌّ بهِ أنْ يملأَ الأرضَ أجراسا!

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com