|
شعر أسود الرافدين د. نزار أحمد / مشيغان / الولايات المتحدة الامريكية
تفاخرتْ بخطى أقدامهمْ أُمَمُ * * * واستسلَمتْ فرقٌ وانهارت القممُ أبناءُ دجلةَ والاهوارُ مرضعهمْ * * * فاكتبْ لأمجادهمْ يا أنتَ ياقلمُ والله هُمْ فتوةٌ والربُّ حامِيَهُمْ * * * على السلامِ تآخوا والهدى حَكَمُ بكلّ شبرٍ لأرضِ الرافدين لهمْ * * * بصماتُ عزٍّ وعرسٌ نخلهُ الرئمُ على رمالِ البوادي نجمةٌ رَقَصتْ * * * وفي ينابيع زاخوا رفرَفَ العَلمُ وفي ديالى هناك العرسُ مختلفٌ * * * أَبْصَرْتُ فيهِ نسيمَ الليلِ مُغتنِمُ وهناك في البصرة الغراء بازغةُ * * * شمسٌ بشهباء ممّا أنجبتْ حِلمُ فهُمْ أسودٌ وليس الأمرُ مُعجزةً * * * فالنصرُ شيمتهمْ والثغرُ مُبتسمُ كلّ الكؤوسِ لهمْ لو لونها ذهبٌ * * * حتى وإنْ قد بظلمٍٍ نالهمْ حكمُ إذا أصابوا شباكً طالها مطرٌ * * * أليسَ أهدافهمْ جَمْعاً إذا حسموا فكأسُ آسيا لنا...يا إنّهُ قسمٌ * * * وهل تضيعُ كؤوسٌ والحصادُ دمُ؟ وهل نُشَكّكُ بالمجهودِ ذي ذِكِرٍ؟ * * * وكيف يحلوا لنا النكران إنْ قسموا؟ للكأسِ قالوا فريقٌ مالهُ أملٌ * * * فهلْ تُرى أسدٌ يصطادهُ السَهَمُ؟ إنْ هَدَّ بَرقٌ قليلاً من شذى بلدي * * * هيهات لو عن عطاءٍ خانهمْ ألَمُ أسودُ دجلةَ للأمجادِ زاحفةُ * * * على طريقِ العلى والسيرُ مُنتظمُ ما هدّهمْ غير ذكرى الجرح في وطني * * * منهُ وساماً على أكتافهمْ حملوا هذا الفريقُ مصابيحٌ وقد وَهَجَتْ * * * وزادَ فيها رجالٌ غيثهمْ حِكَمُ أحبَبتُ فيهِ عراقَ الأمسِ ليس لهُ * * * والله أنسٌ بديلٌ أو لهُ قِدَمُ رغم اختلاف ثياب العرقِ في وطني * * * يبقى العراقُ يداً شريانها الشِيمُ ما حطَّ أنسٌ بهِ عن قصدِ مغتربٍ * * * إلا وكان قتيلاً قبرهُ الرغمُ رحماكِ يا أرضَ أجدادي ويا كفني * * * لا تنجبي قاتلاً أديانهُ الصنمُ مالي أرى فيكِ شعباً رامقاً مُغل * * * تبني يدٌ ويدٌ أفعالها الأثمُ يا قارئ الكفّ خضراءٌ مرابعن * * * قلْ للوشاةِ قريباً سوف ينهزموا أرضُ الفراتين لا ينمو بها دغلٌ * * * إنّي عراقي وأصلي شَيْمَهُ العظمُ
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |