|
شعر
هَذيانُ السُكارى
هيثم هشام العزاوي إحترتُ في أمري مِنْ أي زاويةٍ أشربُ كأسي وَكــُلُ الزاوايا كانـَتْ حــَراما !! لــِذا سـَكِرتُ بــِلا شــُربٍ عِندما سَمِعتْ أذاني أصواتاً تـُناقشُ أمرَ الأوطان ِ وتـَذكرُ الحــُكاما فـَرُحتُ أبحثُ في وَساخةِ الكِلماتْ..... عـَـلـَّني أحضى بـِمسبة ٍ تـُعطي حـَقها نــُطقا ً وَ إحتراما فــَلمْ أجدْ بَينَ الآلفاظِ شيئاً
يـَهُزني يشفي غــَليلي لِذا كـَتـَبْتُ أسماء َ الروؤساءِ في قائمةٍ ونسخت ُُ منها آلآفَ مالئًاً بـِها الطـُرقاتَ حتى لا أستثنيَّ مَنْ كانَ أعمى وَ مَنْ لا يـَعرفَ القراءة َ فتدوسها الاقداما ........ شـربتُ كأسي وفيهِ صمتٌ حـَزينْ حـَتى ثمِلتْ عـَيناي وَ ظــَلـَّتْ ذاكرتي تخاطِبُ صَحوَتي لِتزرعَ في نفسيَّ الأحلاما وعلى غفلةٍ وجدتني أمزقُ قواعِدَ الشِعرْ......... وَ أهينُ في نـُطقي الكلاما فكـَيفَ لأمة ٍ أختارها الله وَ توجها بدين ِ الحق ِ إسلاما أنْ لا يكونَ الملوكُ مِنْ بشر ٍ فـَهلْ مِنَ الحقِ ِ أن تـَحكــُمُنا أصناما.....؟ أستغفرُ الله إنْ أرخيتُ مِنْ أمورَ ديني لِلحظاتٍ الزمِاما لكِنَّ جـُبن الملوك وَ نذالة ُ الشيوخ وَ عَمالة َ الروؤساءِ أنطقَ الحجرْ وَأنقلبَ إلى شيطان ٍ كــُلَّ مَنْ كانَ إماما !! الشعبُ في وطني يـُقتلْ
فَباتتِ المقابِر جماعية وَ غطتِ الرمالُ عورات َ النِساءْ وَ أختلطَ الجــِلدُ بـِالحَجَر وَ تلاشت مِنْ ثــُقــل ِ الدباباتِ العِــظاما هكذا تـَكومتْ أصواتُ الحق ِ في ساحاتَ صمتي وَ دُفِــنَـتْ صرخاتُــهُمْ حقداً وَ إنتقاما فلا تسألونني لما أدمنتُ السَبَّ قــــدْ إعتدتُ عليها كــَما إعتادت قوانينهمْ الإعداما وَ وَضعتُ لِنفسي تحية ً شيوخي وَ ملوكي وروؤساء ِ أحط ُ مِنْ حذاء ِ هكذا سألقي تحيتي وهكذا سأردُ الســــــــَـــــــــــلاما
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |