|
شعر المزيفون خلدون جاويد قيل أن الزعيم الزاهد عبد الكريم قاسم قد اعجب بشاعرين أبيين هما الرصافي وأبي العلاء المعري. والشاعر يغدو حبيبا للشعب عندما يترفع عن حب المادة والترزق والتمسح بالملوك والسلاطين والسياسيين المتنفذين والتجار!!!!!!. وقد نسب الى الإمام علي ( ع ) بيت من الشعر هو مدرسة بحد ذاته:
ان الأديب اذا زلّت به قدم ٌ يهوي الى فُرُش الديباج والسُرر.
ويقينا ان اجمل ماقيل في العشق وعزة النفس هو شعر جلال الدين الرومي:
" من فطره الله على العشق يعرف الاستماع الى آهات العشاق وحيثما رآى حبة ً، فرّ من المكان طار الى حيث لايطير طائر ".
وبعد هذا الاستهلال اهدي قصيدتي الى كل هذه الأرواح التي تسكن معنا مشيحا بوجهي عن كل مزيفي الأرض من مرابي كلمة وتجار فكر. المزيفون
أقداحهم ملأى بخمر دموعنا وعيونهم نشوى بسفك دمائنا مِن كلّ مَنْ طعن القلوبَ بحقدِهِ او راح يحفر للشعوب مدافنا سوق النخاسة عامرٌ بعبيدِهِ رهنوا له أقلامَهم والألسنا من كل منبوذ السمات مشوه ٍ مسخ ٍ سليل ٍ للبذاءة والخنا قد راح يهرع مثل إمّعة ٍ الى من يشتريه، لكي يبيع الموطنا حشدوا لها في كل سافل حوْمَة ٍ أدباً دنيئا ً أو أديبا أرعنا يتآمرون على العراق ليُستبى ويجيّرون غد البلاد ليرهنا ان الأديب الحر نزف ٌ صامد ٌ أبدا، فما باع الضمير، وما انحنى لا لن يعود لمن تساقط عرشهم الصرح طاح وزيفهم لن يبتنى يتجمعون على الموائد شلة ً والمستضيف المسخ أردأ معدنا يتقاسمون مناصبا ومواقعا ويقطّعون مدائنا ومواطنا يترنحون وللثقافة حانة ٌ هي للواط وللسحاق وللزنا هيهات يابلدي الرصافيّ الإبا هيهات تُهزم او يخامرك الونى عش صامدا متألقاً متحفزاً متوهجا، متصوفا، متحصنا ان السماسرة الذين خبرتهم غدروا بيوسُفِهمْ كما غدروا بنا يتلاقحون مع العهود كأنهم حرباء ندركها وإن ْ تتلونا غداً الحساب، متى تفرق شملهم، في الرافدين وحيث يُجمعُ شملنا أو خان شايْلوكٌ وغادر هاربا ً وبغضبة دوّى العراق: أنا هنا سحقاً لمن جعل الجمال خزانة ً والفكر جسرا للثراء وللغنى نحن العراقُ عروشُه ُ فقراؤه ُ مَلكوتُهُ الروحيّ منقبة ٌ لنا سحقا ً لهُمْ فهُمُ شراذمة الدنا والمجدُ أوّلهُ وآخرُهُ لنا
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |