شعر

اميرة الاحزان

( الى كل عراقية قدمت لارض الرافدين عطاء وحب لم ينضب .. اهدي هذه الكلمات مع الاحترام والمحبة) 

صباح سعيد الزبيدي / بلغراد- صربيا

 كرائحة المطر في اعراس الخصب

وكقطرات الندى حين تداعب ازهار الياسمين

اراك تقفين على ابواب مدن الدم والمذابح الطائفية

تملئين كؤوس الانعتاق دموعا

ومع صمت ضمائر العالم المهزومة

رغم الحزن

رغم الاهات

لازلت يا سيدتي

تحملين كبرياء بنت الرافدين

وعند بوابات وطني الذي يحتضر

ترددين اناشيد الخصب والعطاء

وعلى قارعة القدر

تعلمين العالم المنهار

وطغاة الارض

فلسفة الحب

وانشودة البقاء

 

* * *

 

آه .. ياآميرة الاحزان

ارى وطني الممزق

 تناسل فيه الموت

واجتاحت ارضه ذئاب الظلم والعدوان

لقد شردوا عصافير اشواقنا

وقتلوا احلامنا البريئة

وانا لازلت اخترق سنوات البعد بضراوة

الملم خطواتي التائهة في دروب الغربة

وأسال عنك

وعن وطن الطفولة

فتتفجر بين اضلعي براكين الشوق والحنين

وتبكي معي الطيور الجريحة

ومن مسافات البعد والالم

وفي وادي الدم والدموع

اراك الذبيحة

تحيط بك سيوف وخناجر اشباه الرجال

يقدمون لك كأس الموت

نخبا لرجولتهم

يمزقون البياض ويملئون الدنيا سواد

ولكنك رغم الحزن الدفين في ثنايا القلب

ولحظات القهر

واحتضار الكلمات

خرجت من صومعة الحداد

ومن بين قلوب اطفال الوطن المفجوعة

تصارعين وحدك اعاصير الظلام

وتغسلين الليل بدموع حبك الازلي.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com