اوّاهِ يا جسر ألائمة

ناظم الماهود

في الذكرى الثانية لفاجعة جسر ألائمة

أعاتب في هذه القصيدة الجسرَ الذي

كان يشرف في غابر الأيام على

سجن الاستخبارات العسكرية في الكاظمية

والذي كنت احد الموقوفين فيه . أبطالها

الطفل الشهيد محمد الموسوي

والشهيد البطل عثمان العبيدي

 

أواهِ يا جسرَ الائــمة ِ كمْ وكم ْ         عصــفتْ بــيَ الايام ُ من همٍ لهم ْ

كمْ أقحمتني النارُ حيث ضرامها           قســراً أقـادُ وكــلُّ ما فيَّ انقحم ْ

كم ْ  مِن ْ شهيدٍ كان ظلُك َ  لحدَهُ         وحصى الضفاف ِ الطاهرات ِلهُ الرُّجَم ْ

يا جسر ما يجري على َّ وما جرى       فيــض ُ ابتلاءِ فــيه تُختـبرُ القِيم ْ

او تذكر العينَ التي ما أبصـرتْ        الاك عيناً مثـــل عيــني لم ْ تنم

كنتَ الوحيدَ اذا شكـوتُ  سمعتني       وتلاطمت امـواح ُ نهـــركَ بالالم ْ

يا جسرُ انت َسجين ُنهرك َما جرى      وانا سجــين ُ الكاظــمية لا جرَم ْ

بيــني وبينــك شجنةٌ لكنـني       كنت ُ الجمادَ وأنـــت من لحمٍ ودم ْ 

يا جسرُ فاجــعتي ارتعادُ خمائلي      في اطهر الايام في الشــهر الأصَم ْ

افجعــتني لما تكشَّــف صدرهُ      وتطايـــرت آياتُ طه والقـــلم ْ

أسبلتَ عيـن َ محمد ٍ محـسورة ً      رمقـــتْ بلا رمــقٍ لقرآن أشمْ

اواه ما اقساك طرفك شاخــص ٌ      والطيــرُ مذبــوحاً بلا ذنب ٍ جَثَم ْ

ما بالك جرفكَ مثلُ قاعك َ واجماً        لا غاض امــواهً ولا حتى اعتزم ْ

اوَلم ترَ القامات كيف َ تعصّـبت ْ      بمحـــمد ٍ والظــهرَ بالله احتزم ْ

شوقاً تسابقت النفــوس طليقة ً       وتزاحم الأبدـــان فارتجـزَ الرَّنَم ْ

لن ننثني عن حبكـم لا لن ولم        مهما سجتْ واحــلولكت ْ فينا الظلم ْ

يا كاظم الغيظ الجسور اذا هوت ْ      أرواحــــنا تسعى إليـكم لا القدم

لا تبكِ يا جسرُ الجبال بكت دماً       والنخل والاهـــوار قبلك والـدِّيَمْ

وانا نحيب ٌ سَلْ قناك َ تقسَّـطا        حرفاكَ  همــي والبــليةَ والسقم

فاحمل لظى صدريك علَّ وحامَها      في ظل رجعِ زحيرها تلِــدُ الهمم ْ

أني أرى عثمانَ شمَّـر ساعداً        مُتَحنِّفَ التَقْــــوى حسيني الكرم ْ