مذ جئتك

دمشق..

مذ كانت عيناي

تنزف غربة الوطن

وانا ما زلت اقتفي

خطاك الى

السمو..

منذ عدة اعوام

انت ملاذي وملجئي

وعنوان عزيمتي

*  *  *

انت باب للمكرمات

وملاذ الهائمين في

الطرقات..

يا عروسا احنى لها

التاريخ قامته

وارخى الفجر على كتفيها

جدائله

*  *  *

دمشق انت صبابة

ايامي ..

وشذى العشق

الالهي ..

يا كوكبا يدل الى

الصفاء..

والانطلاق..

في ليلك كانت

      الرؤيا واضحة

     الى الله..

     والطريق سالكة الى

     الملكوت الاعلى..

     وفردوس يهتدي بشعاعه

     الصوفيون

*  *  * 

فيك تزهر مرايا

الروح..

ويتهاوى نثار النقع

المتراكم..

ومن زيتونك الابهى

بلسم..واغنية على شفاه

        صبية شامية

        تغتسل تحت مطر

        تشريني..

       وتلوح لقوافل الشرق

       الراحلة صوب الشمس

       والشعاع المنسكب

       من ثنايا السحاب ..

    *         *       *

عند شاطئيك هبطت

عصفورتي الدمشقية

     مكللة بالغار

     وازهار الغاردينيا

     وبين شفتيها تأتلق

     آيات عشق رباني ..

     تملأ المكان حبورا

    فيسيل الشهد

    انهارا..

    ويفيض الورد مدرارا..

*  *  *

يا درة الشرق انت

ويا سحر السنين

كيف لي ان اطوق خصرك

بكفي..؟

  واحتضن دروبك المترعة

  بكل ما فيها من اشجار

  زيتون ..

  وحور..

  فأنت في اليقظة رفيقة

  الدروب

  وفي الغفوة حلم

  ابيض..

  يطرز العقول

ماذا اقول..

في حضرتك دمشق..؟

يا صنو تاريخي

وبوصلة خطواتي

ماذا اقول ..؟

عذرا حبيبتي..

    ومرايا روحي ..

    فلا يوفيك قولي

    مهما اقول ......