شعر

ماضي الرجل عبء على سمعته!

" مهداة الى ..... ومن لفّ لفه ..."

خلدون جاويد

سُحقا ً لسمعتكَ الدنيئة

حيث كنتَ مع الأراذل والجذام

مع السحالى وهي تزحف تحت أقدام الطغاة ْ

سحقا ً لهيأتك البذيئة

 وهي أفعى في سرير المومساتْ

أتدعي طهر النبوة ياأجيرْ

وأنت من تلك السلالة ْ

من حزب مصاصي الدماء

من النمال من الحثالة ْ

من قيء أمس ِ بكلّ ِ مأخور حقيرْ

من ألف ماض ٍ فيك يصرخ بالجريمة

أنت تطلع مرة اخرى بمكياج بذيء

تحته الأنياب والسُم الذعاف

وحقد آلاف السعالى .

كي تنفث الأحقاد في القلب البرئ

كأنما الماضي يثير بك الشذوذ مع الشبق

أيام كنت تدبّج الآيات للسلطان

وهو يدقّ أعناق الحفاة ْ

وكنت كأسه وهو يكرع من دموع الامهات

واليوم تنمى للعراق وتدعي

شرفَ الأديب اللوذعي

وبأنك البطل القديم الفارس الشهم الغيور

يا أوسخ اللقطاء مهدا ً!

يامن سرقت خزانة ً

ونكثت َ عهدا ً

وغدوت في المنفى مليكا لايُضاهى

صرت نجما ً فوق آلاف النواصي والصروحْ

ونحن نقبع في زوايا من دموع ٍ

في تكايا من جروحْ

وبعد حين سوف تلقمنا حجرْ

ها أنت تسلخ عمقنا المهدور بالنقد المصونْ

نحن البغاة المجرمون!

وأنت رائدنا وشاعرنا وكاتبنا الأغرْ

أنت القمرْ

ونحن كيس قمامة ٍ المنفى!

ونحن الخائنون بلادنا

يوم ارتحلنا من جحيم

كنت ترفل فيه مبتهجا بجنات النعيمْ

لا ألف لا

سنظل نحن على الهجيرة صامدينْ

وعن ثرائك والخزائن زاهدينْ

وانت كنت ولا تزال من الذينْ

لثموا حذاء الطاغية ْ

مهما نضبت الثوب فالرقطاء ً تبقى

باللديغ كما هي َ

مهما ادعيت من البراءة والنبالة

والتخوم العاليه ْ

ستظل ذيّاك النغيل

وابن تلك الزانيه ْ .

مادام جذرك ينتمي  " للماجدات "

ويحتمي بالساقطين!

ولتنتبه يامن رماحك مثل خيلك بالية ْ

أعلى تماثيل الزمان مصيرهنّ : الهاوية ْ .

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com