|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]()
ان لوحة(أباريق) تحدثنا عن هذا السفر الجميل والاختيار الواعي وتعطينا انطباعا" مدهشا"عند النظراليها بشكل عام ولو ولجنا داخل تكويناتهالايمكن ان نجد ثغرة واحدة ينفذ منها ضعف في التكوين اواللون، ان الحلم الرومانسي الذي ينبعث السحر من بين ثناياه هو المغزى الذي طرحته إيمان ، أن حلمها الذي نشرت جماليته على اللوحة،هي التي دبرت التعشيقات والزوايا والنوافذ المدورة والخطوط الانسيابية المتعانقة مع بعضها البعض الآخر لتعطي لنا شكلا" جماليا" ثابتا" في (الرجعيات)الزخرفية العربية الإسلامية،أنها تختفي خلف كل هذا لتقص علينا حكاية الحلم وراء الستائر مثل ربات القصور من الأميرات وهن يتحدثن في أمور الحياة من خلف هذا الشكل الستائري 0 أما الجانب الثاني المتكون من الأباريق الأسلامية( العباسية والأندلسية) المتطاولة مع الجانب الستائري ، هذه الأباريق المتكئة بحنو جميل على بعضها في فراغ الوسط وتتطاول إلى حد الغيوم متوجة نهاياتها بكاسة دائرية الشكل مثل تلك التي كانت مستخدمة في القصور العربيةوالأسلامية تزيّن قاعدتها زخرفة ثرة متكونة من أقواس وأهلة تحيط بزخرفة وسطية جميلة وعلى التكوين بكامله وزعت مساقط النور الذي لامس التكوينات في أماكن متوازنة شدت هذا التكوين شدا" محكما"، وتكوين اللوحة بشكل عام يغرق بغيوم رمادية مستوحاة من أجواء شتائية هي الأقرب إلى الأجواء الأسبانية مثلا" أو إلى أجواء البحر الأبيض المتوسط والذي يشكل التدفق الهارموني للوحة، إنها لوحة تعج بمثل عليا رغم الحرفة الصناعية التي فرضها الأسلوب الصناعي وهذا هو اختصاص إيمان ، لكنها ذهبت بعيدا عن هذا القالب المحدد الذي يلغي الإبداع وحلم الفنان ، هي كالفنانين الأسلاميين الذين أبدعوا من خلال غوصهم في بواطن الأشياء وابتعدوا عن التشخيصية في الرسم هروبا"من المحذورات الدينيية(( الفكر الإسلامي الذي يتقبل رسوم ما ليس له روح من المخلوقات)) ولكن نرى ان هناك دعوات تتسامح بعض الشيء مع الرسم 0 ويذهب بابادو بولو في التمهيد لنظريته عن (( واقعية العالم الممثل اوعام الهياكل المستقلة)) (( ان السمات الموضوعية التي عرضناها- هي التي تميز كل الأعمال في جميع الأمصار الأسلامية بين القرنين الثالث عشر والسابع عشر لم تكن سوى مؤثرات خارجية لثورة اكثر عمقا" عرفتها جماليات الرسم ، وتتجه هذه المؤثرات العامة للتدليل عاجلا" أم آجلا" على جواز الرسم وعدم مخالفته للتحريمات المعروفة )) لقد استلهمت ايمان بوعي التراث الإسلامي والزيارة الأسلامية في فن العمارة وكانت هذه الزيارة ملفتة للنظر يتجلى فيها فن الزخرفة والتكوينات الأخرى التي تعطي شكلا" جماليا" راقصا"، وهناك كثير من الأمثلة التي استخدمها الفاطميون اثناء حكمهم لمصر في بناء المآذن والقباب والأضرحة 0 فقد (( تطور بناء المحاريب كثيرا" حيث أيحيط جدار المحراب بإطار كبير مستطيل تمتد عليه الزخارف والكتابات الكوفية فاصبح شبه ستارة مزركشة مسدولة على الجدار فوق المحراب وعلى جانبيه، كما تحولت أنصاف القباب التي تعلو المحاريب إلى أشكال محارات شمسية تنبثق ضلوعها من دوائر وسطى، وتحولت عقود المحاريب المتتابعة إلى مجموعة من العقود المقرنصة أو الطاقات المسطحة )) (المورد العدد الثالث 1976- شريف يوسف- تاريخ فن العمارة العربية الأسلامية ) وقد اقتربت إيمان كثيرا" من هذا الفهم عندما ترجمت كثير من الأشياء بروحية جديدة يمكن إظهارها ونشرها بشكل واسع في مختلف اوجه الفنون وقد خرجت لوحاتها بهذا الإطار الحديث المجدد وهذا الأسلوب المتفرد0 بقى ان نقول بان إيمان ادهم هي :- 1- خريجة كلية الفنون التطبيقية من جامعة حلوان بمصر سنة 2000 متخصصة بطباعة المنسوجات 2- حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في نفس التخصص سنة 2003 3- تحضر حاليا"للماجستير عن سلفا دور دالي 4- شاركت في ثلاث معارض في القاهرة
|
![]() |
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |