مقالات

شامخون على أحقادهم

 

مصطفى المهاجر / برزبن ـ استراليا

malmohajer@hotmail.com

غائرة سكاكين حقدهم في أوصالنا , ومترعة كؤوسهم بدمائنا.... يالوديان أحقادهم كم اتسعت، حتى صارت كجهنم إذ يُقال لها :"هل امتلأتِ؟! وتقول هل من مزيد..؟؟!!"

ها هو جرح عراقنا الفاغرُ فاه من أزمنة الفجيعةِ يستقبلُ طعنة آخرى من تلك الأيادي الآثمة ذاتها..!!! وها نحن نضيفُ الى سلاسة قرابيننا التي تقبلها الله بقبول حسن منذ قربان هابيل..... قُربانا آخر مرددين مع سيدتنا الحوراء زينب "ع" وهي ترفع أكف الضراعة الى الله "اللهم تقبل منا هذا القربان" و"اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى"....

ولكنه قربان من نوع آخر.... إنه الرمز.... والمقدس..... ومهوى الأفئدة والقلوب.... ومزار الأرواح الهائمة في وديان الوله بأهل بيت النبي صل الله عليه وآله وسلم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا... إنها القبة السامقة للهاديين والعسكريين... ومقامهما الشريف ، اللذان ظلا ما يربو على الألف عام.. مناراً ً هادياً... وملاذاً آمنا...... وواحة تراحم..... ومأوى آخوة ووئام..!!!

ويح تلك القلوب التي تخفق بين جوانح تلك الزمرة الهمجية.. أما آن لها ان ترعوي...؟؟!! آما آن لهم ان يفهموا أن صبرنا على بلاء الله وقضائه، أوسع من كلّ مساحات حقدهم التي امتدت من المحيط الهاجع.... الى الخليج الخانع..؟؟!!!

وأن سكاكين غدرهم المشحوذة وراء المحيطات وعبر القارات.....لن تقوى على تقطيع أوصال ولائنا لديننا وعقيدتنا ووطننا.؟؟!... لن تستطيع شراء نبضة ضمير واحدة من ضمائر أصغرنا..؟؟!!

هيهات......هيهات..... يا سلالة الحقد الأموي الأعمى.. ربيبي إبليس المتكبر على الله جل جلاله ....الرافض للطاعة في ملكوت حضرته....، أنتم جميعاً... سادة وصبيان.... خادعين ومخدوعين.....آمرين ومأمورين....مفتين ومطيعين..أنتم جميعا..، حطبُ جهنم... ووقودُ نارها التي تطلّع على أفئدتكم......فتستعيذُ بالرحمن من وقد ضرامها المتأجج بين جوانحكم.....؟؟!!!

هيهات..... هيهات..لن تبلغ سلاسة الشجرة المعلونة في القرآن......حدّ مطاولة الشجرة المباركة التي مدّ الله ظلها.... ليسع العالمين جميعا.....!!!

هيهات...هيهات...... يا سلالة الطائفية البغيضة......و همجية البعث المتخلف... ويا عصابات الزحف الطائفي الحاقد المتحالف مع عتاة مجرمي بعث الغدر والخيانة.......لن تبلغوا ما تريدون من إدامة طواحين الموت والدمار التي شرعها لكم بطل عروبتكم الملفع بعار هزائمه....الغارق في وهدة ذله وخزي دنياه فضلا عن آخرته.......!!!

سينهض شعبنا الذي اشبعتموه قتلاً ودماراً ونفياً وسجون وطوامير موت..... سينهض من رماد المقابر الجماعية التي ملأتم بها أرض العراق.....سينهض من حطام سياراتكم المفخخة بالحقد الطائفي البغيض وبشعارات العروبة الملوثة بالنفط والدم........سينهض شامخا بعزة عراقه وكرامته..بلا خوفٍ......أو قمعٍ ....أو نفي.... بهياً بولائه لمقدساته، وعقيدته.

هنيئاً للاغلبية الصابرة من أبناء شعبنا...هنيئا لنا بمقدساتنا التي تجللنا بفيوض الهداية والرحمة....هنيئاً لشهدائنا مدارجهم المباركة الى رحاب الرحمة الإلهية....... ولنا وللعراق..... صبرٌ يلبسه الله قلوبا آمنت به وسارت على هداه...و قضت في سبيله، لنا......لأهلنا...عزمٌ وتكاتف وتوحدٌ يرد كيد الحاقدين والخائنين الى نحورهم..!!

و للواقفين المتفرجين على مجازرنا......و مقابرنا... وأشلاء ضحايانا........ وهم يصفقون لقاتلنا وعصابته باعجاب.... ويرقصون جذلا على جثث أبنائنا واخواننا:

و يكرعون كؤوس النصر مترعةً للقتل باسم عروبةٍ ودينٍ

 فقد كان القتل ولا يزال....عربياً بامتياز......!!! وكان الذبح لمئات الآلاف من شعبنا.......ِشرعياً وعلى الطريقة الإسلامية.....!!!

و للداعمين المؤيدين لإراقة دمائنا.....المرسلين زيتهم وقوداً لنيران الحقد والجريمة......المطلقين فتاواهم لقتلنا بلا حرج ودين...... لاولئك وهؤلاء جميعا اينما كانوا.......على أرض العراق الطاهرة .....او حواليها ...... وبعيدا عنها.......لهم جميعا الخزي والعار وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين........

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com