مقالات

خانقين في أيام نوروز

 احمد رشيد خانقيني

dawdi2007nadim@gmail.com

خانقين ابث إليكِ نجواي من غربتي، اهديك في ربيع نوروز باقات من  النرجس والبزنبق البري وشقائق النعمان. اهديك شوقي ومحبتي وأنت تكتسينً بعد وداعك زمهرير الشتاء حلّتك الخضراء القشيبة،وترفلين بموسم الفرح بعد مرور ثلاث سنوات على تحريرك من مخالب الأعداء.

خانقين ايتها الجميلة بطبيعتها وبأهلها وببساتينها وخرير نهرها الخالد الوند الجميل الزاخر بذكريات عشاقه المدمنين حد الوله الصوفي.وفي المدينة تسكن مع اخوانهم الكورد عوائل تركمانية عريقة وهم اعزاء على قلوب أهل المدينة، وعن طريق صداقاتنا وعلاقاتنا الأخوية تعلمنا منهم اللغة التركمانية، وفي أيام الدراسة وفي ساحات وملاعب الرياضة. واشاطر الرأي مع الاخ الكاتب الخلوق محمد الوندي بان نفتح حواراً أخوياً جاداً مع اخواننا التركمان والكورد  في كركوك وكافة مدن كوردستان ، وتاييداً لما دعا الكاتب القدير قيس قر داغي  في فتح ذلك الحوار الصريح بيننا وبين اخواننا التركمان الآوفياء وكما اشار اليه الكاتب الوندي في دعوته للاخوة من المثقفين التركمان والعرب والخيرين والأقلام الشريفة كافة لتوحيد الجهود لتثقيف الشارع العراقي على الحياة الديمقراطية والحوار المنطقي بصدر واسع بعيد عن روح التعالي والسعي في تأجيج أوار الفتنة وهدم كل جسور المحبة بين أطياف المجتمع العراقيمن أجل مصالح ذاتية ضيقة. اتمنى ان ترجع تلك الأيام الجميلة الى ربوع خانقين وتستمر تلك النزهات الربيعية في ايام نورورز الخالدة وفي اعياد الفطر والأضحى. واتذكر وانام استرجع من ذاكرتي صور خانقين عشية وصباحيات نوروز ، كيف كان اهلا يخرجون زرافات وطوابير على انغام نشيد هذا اليوم يوم جديد وقد اطلّ يوم نوروز الجدييد بالخير والمحبة. وهم يتوجهون الى المناطق المرتفعة والأماكن العامة حاملين معهم عجلات السيارات وتكديسها الواحد فوق الأخرى في اعلى قمة فوق جبل كه لات مضرمين فيها النار ايذاناً بمجيء ايام نوروز المجيدة ، وتخليداً لذكرى انتصار البطل الكوردي كاوة الحداد على طاغية عصره ضحاك المستبد ، وبعد اشعال النيران كانت العوائل الخانقينية تتوجه تحت رذاذ ربيع نوروز بقلوبهم العامرة بالفرح وشفاههم المزدانة بالبسمات البريئة، نحو السفوح الخضراء المطرزة بالنرجس والورود الحمراء. كي يعقد جلسات فرحهم العامرة بالذ الأكلات النوروزية ، وأداءهم لاجمل الرقصات والدبكات الكوردية والاغاني الفلكلورية. وفي هذه السطور القليلة أناشد انا ايضاً أخوتي من المثقفين التركمان والكورد والعرب الخيرين والأقلام الشريفة كافة                                                                     

لتوحيد الجهود لتثقيف الشارع العراقي على الحياة الديمقراطية والحوار المنطقي وسعة صدورهم في تجاوز الخلافات وعدم الغاء خصوصية الآخر والتعالي على الغير ، وحجر العقل من اجل مصالح الغير طالما نحن نعيش في ظل مجتمع عراقي واحد.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com