مقالات

نقطة امل (3) .. مواساة

سناء الانصاري

sana_957@yahoo.com

فجعنا جميعا بخبر استشهاد المصلين قرب مسجد براثا .... و لا ندري الحلقة الاخيرة من هذا المسلسل الدموي الطويل متى تصل.... حيث مازال اتباع اهل البيت .... يثكلون بأبنائهم ... كل ما في الامر تبدله من اقبية الأمن و ظلمات المخابرات الى العلن حيث الهواء الطلق. و الشمس الساطعة و النقل المباشر لأشلائنا المقطعة و عربات الخشب التي تنقل الشهداء و كأنهم خراف خرجت من مسلخ -حاشاهم من هذا الوصف- و اليد التي تقتل اليوم هي نفس يد الأمس التي شربت من الدم الشيعي حتى الثمالة... \"فاكيدوا كيدكم...و ناصبوا جهدكم...فلا تدركوا أمدنا ... و لا تمحون ذكرنا.. و لن يذهب عنكم عارها... و ما ايامكم الا عدد ... و جمعكم الا بدد ... يوم يفتضح الظالم على رؤوس الاشهاد و ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين\"( مع الاعتذار من السيدة زينب بنت علي ابن ابي طالب(ع) لأستعارة كلماتها) ان تاريخ اهل البيت و شيعتهم مملوء بالصفحات البيضاء الناصعة التي تقطر اخلاصا و وفاءا للدين و للوطن ... وكما يقول اميرهم علي ابن ابي طالب (ع) \"... انما يبتلى المؤمن على قدر اعماله الحسنة, فمن صح دينه و حسن عمله اشتد بلاؤه, و ذلك أن الله لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن و لا عقوبة لكافر و من سخف دينه ضعف عمله و قل بلاؤه, و ان البلاء اسرع الى المؤمن التقي من المطر الى قرار الارض...\" ان هؤلاء الشهداء هم مختارون فقد اصطفاهم الله بعد اداء الصلاة ... فأعلموا ان الموت يختار ايضا فمن كان لائقا لجنان الخلد وصل لها... و حديث امير المؤمنين هو مواساتي لعوائلهم و ذويهم و محبيهم .... مع الدعاء الخالص ان يمن الله عليهم بالصبر و يعوضهم خيرا ففي كل مصيبة هناك لطف خفي منه سبحانه.

و أهمس في أذان المتصدين للعملية السياسية الا افيقوا... ايها المسحورون... الحالمون في مواعيد \"ملا ابو عمر\" - السفير الامريكي- ان الذين يعانقوكم صباحا و يجتمعون معكم , يفخخون السيارات ليلا... فلا يوجد غيرهم في العراق, لا خضراوي و لا حمراوي... و القاكم على الخير و المحبة.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com