مقالات

السرقات الأدبية .. انتشارها وعلاجها

خطوات بسيطة للحد من الظاهرة

صادق مجبل الموسوي

ناقد من قضاء الرفاعي / العراق

سؤالٌ يتوارد الى أذهانِ الكثير من المتابعين لعملية النشر ومحرري الصفحات الثقافية .. هو كيفية معالجة السرقات الأدبية الحاصلة في هذه الصفحات؟؟

انا ومن خلال تجربتي في نشرة الأديب على مدى عام كانت تصلني العديد من المساهمات والنصوص الأدبية وبحمد الله لم تحصل حالة سرقة واحدة في النشرة على طوال مسيرتها .

ان عدة خطوات يمكنها ان تلعب دورا في الحد ولو قليلا من ظاهرة السرقات (اللاادبية) والسُّراق اللاادباء الذين يبحثون عن الشهرة والوصول السريع الى عالم الأضواء متناسين ابسط المعايير الأخلاقية وحتى الإنسانية حيث ان هذه السرقة لا تقل جريمة عن سرقة الأموال والممتلكات فمن خلالها يمكن سرقة نتاج جهد يبذل من خلاله صاحبه وقته وجهوده وبحثه كي يقدمه خلاصة لأفكار يطرحها بأسلوب الى القارئ.

النشر الإلكتروني ... تلك الوسيلة العصرية الرائعة وبالإيجابيات الكثيرة له تبقى فيه بعض الانعكاسات التي منها السرقات الأدبية والتي أتوقع ان تعالج بمرور الوقت فالسرقات الأدبية والفكرية انتشرت بشكل لافت من خلال الإنترنت ومثل انتشاره اتساعا لها .

 الكثير من السرقات حصلت في الإنترنت ويمكن ان نوعزها لعدة أسباب منها

- حُب الشهرة والسعي للخروج الى عوالمها سريعا دون التعمق في الفكرة والجهد الذاتي وانما على حساب الآخرين يتم كل هذا .

- الجهل أو(التطفل) الذي يكون غالبا عند بدايات الكتاب وهذا غالبا ما يحدث لكننا تفاجئنا ان عدد من الكتاب والباحثين المعروفين اقدم على عملية سرقة ونشرها باسمه .

- الذهنية الفارغة وعدم تكامل الخلفية الثقافية والوعي المعدم بالمعايير الأخلاقية والأخلاقيات العامة أو تجاوزها.

الكثير من الصحف والمطبوعات تساهلت مع هذه الاقلام فكان الاوجب عدم الفضح فقط بل وضع حلول لهذه المشكلة .

وتتفاقم الظاهرة بسبب إيمان المحررين -وهدفهم رائع- بتشجيع الاقلام الشابة والجديدة لكن فجأة بعد النشر تبين ان النص قد سرق ..

من خلال نشرة الأديب التي أترأس تحريرها وضعت عدد من الضوابط يمكن من خلالها السيطرة ولو جزئيا على هذه السرقات بالنسبة للنصوص التي تصلني من مختلف الأجناس الأدبية فهنالك من تصلني من أصدقاء اعرفهم و أدرك مستواهم ومنها مت تردني عبر البريد الإلكتروني من كتاب ليس لي بهم معرفة سابقة فاني أقوم بعدة خطوات يمكن ان نسميها (تفحصية) منها مراسلة الكاتب برسالة ترحيب وشكر وتشجيع له واطلب منه سيرة ذاتية وتوجيه بعض الأسئلة تكون لديك محصلة في هذه الحالة .. وإنْ كانت تستغرق العملية وقت طويل لكنها تستطيع فعل شئ.

الخطوة الأخرى هي البحث عن اسم الكاتب في محركات البحث على الشبكة العالمية ومنها محرك البحث غوغل www.google.com فمن خلال هذا البحث يمكن الاطلاع على أوليات الكاتب في الإنترنت ويمكن التعرف على مواضيعه السابقة في الشبكة اذا كان من كتاب الإنترنت والمواظبين على النشر الإلكتروني .

ويبقى شيء مهم في الحد من هذه الظاهرة وهو ثقافة المحرر واتساع اطلاعه ومعرفته بأساليب الكتاب والاطلاع الواسع .

إن تأسيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب www.arab-ewriters.com يمكن من خلاله وضع حلول للظاهرة (ظاهرة السرقات الادبية) خصوصا ان في الاتحاد لجنة مختصة اسمها (لجنة االملكية الفكرية) والاتحاد يضم الكتاب العرب على الانترنت ولديه بعض الخطط للحد من الظاهرة .

نتمنى ان نبتعد عن هكذا ظواهر لا اخلاقية ..

 

الكاتب في سطور

ناقد وكاتب شاب من جنوب العراق قضاء الرفاعي

عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب

www.arab-ewriters.com/sadeq/

رئيس تحرير نشرة الاديب

مدير موقع مدينة الرفاعي (رفاعي .نت )

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com