مقالات

الشاعر والأعلامي سعيد الوائلي سفيراً للشعر لعام 2006

حسين الهلالي

huseinshasha@yahoo.com

لا نعجب لشاعر ٍ اذكته المحنة وعصرته الأيام ان يتسلق مركباً صعباً وينال مرتبة عليا من مكتبة الشعر الدولية بمنحه لقب سفير الشعر لعام 2006 واعتراف هذه المؤسسة به كسفير للشعر العربي في امريكا.

من اتون المحن الكثيرة التي مرت على العراقيين وطحنوا بمطاحن الحصار والنظام السابق ،ثار مع الثائرين في الأنتفاضة لعام 1991 واستقر به المقام في (رفحة ) صانعة الرجال، فقد تخرج منها كتّاب وشعراء وفنانون اصبحوا في مراكز مهمة في اختصاصاتهم في دول العالم0

يذكر ان سعيد كتب اولى قصائده في(رفحة) وكتاباته النثرية ومن هذا المكان حلقّ ليحط ّ الرحال في مدينة ديترويت مقر العرب والعراقيين في امريكا، وهنا تفتحت له الآفاق عندما ذاق طعم الحرية وبدأ يكتب ويفتش عن وسيلة لأيصال صوته الى العالم الى اهله يسمعهم مناجاته وخلجاته لذا اهتدى الى موقع شخصي في الأنترنتيت وتم له ما اراد وراودته فكرة ان يحول الموقع الى موقع ثقافي عام واسماه (الهدف الثقافي ) واشرف عليه بنفسه،واصبح الهدف الثقافي موقعاُ اعلامياً ثقافيا متميزاً وعلى اعلى المستويات الثقافية.

لقد استقطب الكتاب والفنانين والشعراء والمفكرين العرب والعراقيين واخذ ينشر كل شي نادر وجميل حتى اصبح الموقع مزدحماً بالمقالات ولوحات الفن التشكيلي وروايات تنشر لأول مرة0

فعلاً سعيد الوائلي يعمل لهدف ثقافي نبيل0ويرفد ابواب الموقع بالمقالة والقصيدة والخاطرة ويرد على التساؤلات الثقافية0

هذا الشاعر والمسرحي استطاع ان ينتزع الأعتراف به كأحسن شاعر من بين ثلاثين شاعراً اجنبياً وهو العربي الوحيد من بينهم في المسابقة التي اجرتها المكتبة الدولية للشعر وقد نال تكريم هذه المؤسسة الدولية ولوتصفحنا بعضاً من قصائده لوجدنا صدق هذه القصائد وحداثها0

وقد اخترنا قصيدة جسر الأئمة ،فهو يرسم لنا في المشهد الأستهلالي صورة من المسرح الشعري الملحمي

و يلفت نظرنا الى الصورة الحقيقية التي رسمها بالكلمات الشعرية واقفاً يدير الأحداث بشكلها الدرامي الملحمي، هنا يصنع الصورة ويثبتها في المشهد لتجري الأحداث تباعا

في حلم نهاري يقظ

مابين الضفتين

هتفت رؤى جانحة

الحياة منبّه ومصباح

يدق متى نفذ الضياء

وفي المشهد الثاني مشهد استعراض الأحداث يقص علينا الوائلي باسلوب شعري رقيق وموروث هذا الخليط الزائرالمتوجه للزيارة فيبدأبالعذارى كنموذج لحيوية المرأة وهمتها ويربط ذلك في الموروث ( الطف) وهذ الأستخدام الذي يغني القصيدة ويعطيها بعداً آخر استخد مه السياب وعبد الوهاب البياتي هي استعارات كثيرة واستشهادات لشعراء قدماء ولايمكن لشاعر ٍتقديم منهجه الشعري بشكل متجدد ما لم يتكأعلى الموروث الكبير الذي تركه لنا الشعراء والأدباء وكذلك موروث الحكاية الشعبية والأساطيروهذا موروث هائل يستطيع الشاعر ان يستخرج منه لأعانته بمنهجه المتجدد


من نتؤآت الأرض
الأرض المباركة
تسقط العذارى
فيهن رائحة الطف
من على جسر الأئمة


ويعرض لنا المشهد الثالث
كحقيقة واقعة ،هي حقيقة الجسر ويرسم صورا ًمأساوية محزنة لكنها رائعة التكوين عندما يستعرض صور الأطفال وهم يطيرون من فوق الجسر الى قاع النهر كصور الملائكة المرفرفة على هذا المشهد الرهيب


3


من تلك الحدود
حدود الحقيقة
حقيقة الجسر
جسر الأئمة
رفرف الأطفال كطيور الملائكة


وفي الصور الجميلة الملأى بالألوان واصوات الأستغاثة،هناك استعارات جميلة ولكنها تصعيد للمشهد الدرامي والحدث المرعب، يعرضها بهذه الصورة الحالمة0

زهرة كالجوهر
زنابقها قوس قزح
في انفلا ق مستمر
تتشظّا اوراقها
مطلية بماء الذهب
يردد اصدائها
اسماء شهداء جسر الأئمة


وفي كسّا رة الريح
يرصد الشاعر الوائلي الأحداث ويسجل المفردات التي دمرتها الريح العاتية ، ويقدم لنا لوحات ، بعضها تتجلى فيها الرمزية وبعضها بواقعيتها الأخّاذة الى حد التجسيد الواقعي الحي 0
ان التكنيك الذي استخدمه سعيد الوائلي بقصائده هو ليس مستعارا من اساليب غربية اومن قصائد اخرى لاوانما ابتكار ابداعي مزج فية المسرح والتشكيلي والموسيقى وظهرت قصائده بحس ادرامي مفجوع من اثر تراكمات مورست حوله ومن ارث حزين ساد بلاده ولايزال يتصاعد بشكل مخيف
ان الذي عزز الصور لملامح ا لصور الأبداعية الشعرية المتجددة ، هو الفعل والحركة في القصيدة الممتلئة بكل متطلبات القصيدة0
ان قصيدة كسارة الريح هي عين شاعر راصد لتلك الأحداث وتحدث عنها بوعي كامل

الشواطيء
صدورها عارية
والأسماك تتناثر اشلائها
والضوء00
يبكي بصمت وذهول


ويتوغل اكثر في الخراب الذي تركته الريح ويقدم النا صورة اخرى هي متممة للمشهد الأول ومكملة لة هي صورة في المشهد السابع0


سفن مهشمة
تعج بها الريح
مبللة بالشمس
موسوسة كأسنان
كلت من الطحن لسنين


ويستمر بصوره في كسارة الريح الى ان يصل الى نهاية المشهد في قصيدته التصاعد ية حيث يقول:-
في المشهد 9


البيت الأحمر
من الشرفات
ينط الكركي
على طحالب سدت ذاكرتها
اشجار السروُ
نوافذها منحنية
على صواري عارية
نزفتها الريح
آخر ذنوبها
وميضها يهلهل
كقمر
فتاة منهوب

وفي قصيدة (عطر الغائب)


يبوح الى ما يشعر به في ساعات وحدته في غربته ، وتتوالى سحب الهم والأوجاع تخيّم على روحه و(توصد باب قلبه)وتجعل المحيط في سكون جارف لايفسح المجال لاستنشاق نسمة تخرجه من ضنكه وحالته النفسية الصعبة ، فهذا السكون هو مدمر وضاغط بشكل مخيف ، ورغم كفاحه ودفع غائل هذه الغمامة الا انها تتجدد في شرانق تلتف حوله في كل مساء لكن العصافير التي بلون الشفق هي حزمة النور التي تمده بالحياة وتفرج عنه وتنتشله من هذا الضنك وتبعد الكابوس عنه، وان هذا العطر الغائب هو الذي يطرد ما يخيّم على روحه ويلتهم ما يوحشه ويمده بالديمومة الأبدية لفترة حياتة0

سحابة وجع
لالون لها
تترصد ابواب قلبي
سكون جارف قرمزي
يزحف
يدمر الكوة النابضة
اكافح000اكافخ000
الا ان شرانق تأتي كل مساء
ترتدي خيوط الدم
تلف هالة روحي
تعانقها بشدة
اشهق00اشهق 00
تلتهمني احشاء الوجع
موحشة جرداء
تفر منها عصافير بلون الشفق
تعلق00 تعلق00
تعلق بصمت
عطرها يتدفق اليك
اكمة من نور
تطارد بعضها
كرّنة السرّ الأبدي
للخليقة0
 

هذه نص الشهادة التي منحت للشاعر سعيد الوائلي

 

 

مكتبة الشعر الدوليه " تمنح الشاعر والاعلامي العراقي سعيد الوائلي لقب سفير الشعر لعام 2006 ، ويذكر ان هذه المؤسسة قد كرّمت الشاعر الوائلي بتاريخ 3/1/2006 مرتيين الاولى بانتقاءها البعض من نصوصه ونشرها ظمن باقة نصوص لمجموعة من شعراء امريكا تحت اصدار بعنوان Deluxe Hardbound Edition وكان الشاعر العربي الوحيد من بين هذه المجموعه ، اما الاصدار الثاني كان على شكل (CD ) مع باقة اخرى من شعراء امريكا تحت اسم ( The Sound of Poetry) ، وتعدّ مكتبة الشعر الدولية من اقدم المؤسسات الثقافية واعرقها في امريكا والعالم.

 

Dear Said,

On behalf of the International Library of Poetry (ILP) / National Poetry Month Committee, you are now officially registered as a 2006 Poetry Ambassador. Congratulations on accepting this distinct honor for your friends, family, and community and for doing your part to spread your love of poetry.

In recognition of this exceptional honor, please accept the beautiful award certificate accompanying this letter with our National Poetry Month Seal. This certificate of distinction is something you should be proud to display for all your friends and family to see.

As a way to further recognize your contributions as a Poetry Ambassador, we are planning to register your name and your poetic activities on the 2006 National Poetry Month Poetry Ambassador Online Directory. Attached to this email is a Poetry Ambassador Services Form. We would love to hear about all your poetic activities during National Poetry Month. Please fill out this form as soon as your volunteer work is completed.

Remember, your only obligation as a Poetry Ambassador is to share your love of poetry. Of course, we hope you join the International Library of Poetry and donate some of your time or money to the worthy causes in support of poetry in our culture. Attached is a list of 101 Ways to Celebrate National Poetry Month; these are suggested ideas and activities for celebrating National Poetry Month. Here at the International Library of Poetry, we treat the entire month as though it were a month-long holiday. We are celebrating this year by supporting local schools in the Baltimore, Maryland area. Our staff developed a lesson plan to go along with textbooks that we donate to schools. We hope that these poetry lessons will last for generations. Our professional Editorial Advisory Board gets into the volunteering act, too! They volunteer throughout the year with adult literary and community projects, as well as after school youth programs. All poets, whether professional or amateur, are truly generous people.

Some of our suggestions for promoting the public support of poetry are to read classic, contemporary, or even your own poetry aloud. There are many places where people of all ages congregate, and many of them welcome volunteers to read poetry. For example, libraries, daycare centers, schools, after school programs, literacy organizations, community associations, nursing homes, and churches have allocated a certain amount of time for outside volunteers. Why don't you give one of them a call and offer to read your favorite poetry? Reading poetry aloud and introducing it to a new audience can be one of the most rewarding experiences imaginable.

If you don't have time to volunteer, then why don't you read a book of poetry at home? Or perhaps you can attend a poetry reading at your local bookstore or library. If you can't recite poetry in front of a crowd, then share a poem with a family member or a friend. One of our favorite things to do is to send a poem to a friend or loved one. It doesn't matter if you wrote it or if it's an old favorite.

If you cannot donate your time to sharing poetry, then consider donating a few dollars. There are thousands of charitable organizations that can use your financial help. The National Endowment for the Arts is our favorite. The U.S. Congress established it in 1965, and its mission is to encourage artistic creativity and to make art education available to everyone. You could also help to spread the gift of poetry by buying a book of poetry and donating it to your local library. Many libraries have limited budgets, so donating a book of poetry increases the poetry available to everyone in your area.

As a Poetry Ambassador, you have the wonderful opportunity to share something of yourself with your friends, family, and community. As the great American poet Robert Frost once said, "The only lasting beauty is the beauty of the heart." That is why we are challenging our poets to show us the beauty of their hearts by spreading the joy of poetry. Whether you like to write poetry, read poetry, or do both, we know that poetry is important to you. This year we can make a difference and spread the gift of love, peace, and poetry.

Yours truly,
Edward Moffet III
Chairman
ILP / National Poetry Month Committee

P.S. Remember to complete your Poetry Ambassador Services Form so we can submit your name and activities to our 2006 National Poetry Month Poetry Ambassador Online Directory.

 

 

السيرة الذاتية للشاعر سعيد الوائي

شاعر وكاتب ومسرحي عراقي

فتح عينيه في يوم حار من صيف عام 1953 في مدينة النجف الأشرف ترعرع ودرس في مدارسها حتى انهى دراسته المتوسطة في " متوسطة الكوفه " ثم اكمل دراسته في العاصمة بغداد في " معهد الفنون الجميله " تخرج وكان ترتيبه ثانيا على دفعته مما سمح له بأكمال دراسته في " اكاديمية الفنون الجميله " تعرض للأضطهاد والسجن لسنوات ليس لسبب سوى كونه ينتمي الى عائلة مشهورة بألتزامها الديني وكرهها الى النظام المقبور، قام النظام المقبور بدس السم الى والده ورفض ايضا دفن جثمان اخيه المتوفي في لندن داخل العراق ، اخر عقوبة له ثماني سنوات في جبهات القتال ابان الحرب مع الجارة ايران رغم كونه برتبة " جنديا غير مسلحا " واستحق الأنتداب من الجيش بعد السنتيين الاولى من خدمته ولم يسرح من الخدمة الألزامية حتى كتابة هذه السطور، احد المساهمين في الانتفاضة الشعبانية المباركه ، قضى قرابة السنتيين في صحراء " رفحاء " في المملكة العربية السعودية ودرّس في مدارسها ثم سافر كلاجئ سياسيا الى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1993 ساهم في الكثير من النشاطات الثقافية والأدبية في ديترويت وقدم عدد من الأمسيات الشعرية والأعمال المسرحية وأسس " المركزالعراقي الأمريكي للثقافة والفنون " ولم يغادر ولاية مشغان وديترويت منذ لجوئه اليها وحتى الآن.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com