مقالات

أقاتلة ام مقتولة سيدتي المرأة

زمان الصائغ / الولايات المتحدة

zaman_assayegh@yahoo.com

نفكر في التمييز! عقلية التمييز تتسلط علينا . وحين نحدق في موضوع واقع المرأة العراقية فثمة دائما اصابع اتهام موجهة  للرجل .. لكونه كما نسمع الند الأقوى للمرأة لنقترب اكثر فاكثر من اجل رؤية واضحة لماذا  جمعيات حقوق المرأة مثلا ؟ وفيم  جمعيات الإنصاف والمساواة ؟ .. . والى اخره من الأسئلة .. ولكننا لم نفكر يوما ان المرأة هي التي تقوم بالتمييز العنصري ضد نفسها .. وكأنها متهمة وحياتها هي  مسرح الجريمةأو كأن رفيقها الرجل  ..

مجرم مطلوب منه إثبات  براءتة .. هذا يعني ان كفتي ميزان نحن امامها ! اذا ثقلت موازين الرجل خفت موازين المرأة وإذا ثقلت موازين المرأة خفت موازين الرجل !   والسؤال المصيري لماذا نعتبر الرجل كوكبا له مداره والمرأة كوكبا مختلف المجار عن مجار الرجل ؟ هل من طريقة الى جعل الكوكبين في فلك واحد ؟ او جعل الكوكبين كوكبا واحدا ؟؟ كلام جميل أو اسئلة جميلة  ,, ولكن نقول اين الدليل او نقول كيف السبيل وما العمل ؟؟  ...

انني لا استطيع الجواب عن هذه الأسئلة لأن المرأة دائما مُتَّهِمَة أو مُتَّهَمَة بكسر الهاء وفتحها ! المرأة قاتلة ومقتولة معا :

قالت الشاعرة الجاهلية القديمة ماوية بنت مرة :

ياقتيلا قوض الدهر به         سقف بيتيَّ جميعا من عل

هدّمَ البيتَ الذي استحدثتُهُ          وبدا في هدم بيتي الأولِ

إنني قاتلةٌ مقتولةٌ                  ولعل الله ان يغفر لي

ما العمل .. ودائما المراة تنافس المرأة قبل الرجل  ما العمل والمرأة تهدم المرأة ؟ ما العمل والمرأة ترتضي ان تكون جارية للرجل المتزوج ؟ او تكون زوجته الثانية او الثالثة على طريقة الحاج متولي ؟؟  ... هل يحصل هذا التنازل الأنثوي لكون الرجل .. ذا امكانيات عالية من حيث العضلات والذكاء والمكر ؟؟بحيث  لا تستطيع المرأة اللينة هزيمته ..؟  هي ذي  الخلافات بين الموظفات في العمل حتى تنتهي الخلافات  بهن الى الطرد أو التوبيخ ؟ هي ذي الشابة تنافس ابنة عمرها على حبيبها وتستخدم كل اسلحتها الثقيلة لتفرق بين الحبيبين ولتكن البديل عن صاحبتها المطرودة من جنة الرجل ؟

هي ذي المرأة في البرلمان  ماذا قدمت وماذا اخرت ؟ وهل خرجت عن بيت طاعة الرجل البرلماني ؟ هي ذي المرأة العراقية  تبدأ مرحلة

صعود بعض مناصب الرجال .. شيء جميل ولكن الأجمل لو انها قدمت شيئا مهما للبلد او للمرأة ؟  لقد كشفت الأنتخابات الديمقراطية بكل أسف حالة ضعف مؤلمة لدى المراة  فقد  ذهبت اصوات النساء جميعهن لصالح الرجال !.. لم اسمع يوما وليتني  اسمع ان امرأة ضمت صوتها لأمرأة .. نعم قيل لي ان هناك امرأة صوتت الى المراة فقلت  ان فعلت لابد ان تكون صديقة ..لها  او قريبة  منها .. او لحاجة في نفس يعقوب   واين المرأة من الأدب وهي المخلوق المشتعل عواطف واخيلة ! والأدب لايحتاج الى عضلات ولا الى مكر , المرأة في الشعر ليست شاعرة وكفى بل هي انثى وكل ما تقوله  .. شعر نسوي ...ومن اطلق تلك التسميات المهينة للمرأة ؟ الجواب فتش عن المراة فهي اما التي اطلقت صفة الأدب النسوي او صدقت اشاعتها !؟ الشعر النسوي .. والشعر الفحولي ..

ما اكثر ما يعجب المرأة ..؟؟ وهناك احصائيات تقول ان المرأة لاتقرأ شعر المرأة بل تقرأ شعر الرجل ! فدواوين فدوى طوقان وروايات احلام مستغانمي لاتقرأها النساء لأن الرجال هم المستهلكون ؟  النساء كما تقول الاحصائيات تقرأ اشعار نزار قباني اذا اردن الغزل واشعار الجواهري اذا اردن الوطن ! ونسال لماذا فتتبرع مجيبة لتقول ان شعار الرجل تلامس بدفئها شغاف القلب ! ..

المرأة المرأة .. لقد اصبحت المرأة  الوجه الثاني لعملة اسمها التمييز ...

أو الالغاء فلماذا كل المحاولات باءت بالفشل ؟  تلك المنظمات الضخمة ... التي تدعمها الدولة ..أو الأمم المتحدة  والتي اصبحت مؤسسات قانونية ذات تاريخ ... ولماذا لايكون شعارنا اليوم هو المصالحة بين الرجل والمرأة او المصالحة بين المراة والمرأة ؟  ان المرأة والرجل هما كل المجتمع وهما كل الدنيا ولكل دوره الذي يقرره هو بنفسه او بنفسها ولا يقرره الشريك الآخر  والسؤال المؤلم  هو من ذا الذي يختبئ وراء الستار .. ويحرك الدمى ..؟؟؟

سوف نفكر .. لماذا نجعل المراة .. صندوقاً نرمي به كل الذي لا نحتاج اليه أو خزانة نأخذ منها كل ما نحتاج اليه .. لما لا تدافع المرأة عن حقوقها امام ندها المرأة ؟ الجواب ومع الاسف هو .. ان المرأة تعرف ما يسقط المرأة .. كما ان  الرجل على معرفة بكيف يسقط  ولا احب ان اكون واعظة مع المرأة ولكنني اقول لها ما حك جلدك مثل ظفرك ثم اهمس للرجل بهذه الكلمات : شكرا لقد اتعبتنا واتعبت نفسك لاتدافع عن المرأة ارجوك فقط اتركها وشأنها ..

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com