مقالات

شخبطة على الحائط ..

خذوا الحذر الشديد من مملحة مائدة الطعام فملح الطعام قاتل خفي

توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب

tshamani@rogers.com

المعروف الآن ان ملح الطعام سم زعاف لانه قاتل متخفي وهو عدو غير منظور حيث يموت من ملح الطعام 15.000 كندي سنويا قبل الاوان. وهناك نداءات عالية تقول كفوا عن الملح فهو بلاء تتناوله الايدي. خاصة المركز العلمي للمنفعة العامة في كندا. وهناك حملات عالمية وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية في الدعوة لدفع منظمة الغذاء والعقار الامريكية المسموعة في العالم لدفها لوضع شروط اقسى من الماضي ليس في ملح الطعام فقط بل في المونوصوديوم الذي يسنخدم بشكل واسع كمادة لتحسين المذاق في الاغذية والتي يكثر الصينيون وضعها في اطعمتهم. وفي بريطانيا نجحت المساعي لدفع شركات الاطعمة للتقليل من استخدام الملح في اغذيتهم. كما قام مايقرب من 200 خبير في الاغذية من الجامعات العالمية بتنظيم حملة عالمية لتخفيض اخذات ملح الطعام اليومية الى اقل من 5 غرامات يوميا في مسعى لتقليل حالات ارتفاع ضغط الدم المؤدية الى الضربة القلبية او الصعقة الدماغية. ان 80% مما يستهلكه الناس من الملح آت من الاغذية المعلبة والخبز والجبن وحبوب الافطار الصباحي بل حتى من الزلطات. السلطات الصحية في كندا تضع حدا لاخذات ملح الطعام اليومية الى 2.300 ملليغرام بل حتى تقليل ذلك الى 1.300 ملليغرام للذين يعانون من الضغط العالي في الدم. اما الكندي العادي فيستهلك 3.500 ملليغرام من ملح الطعام يوميا مع مايقرب من 10% مما يزيدونه من مملحة طاولة الطعام. ملح الطعام مكون في 40% منه من الصوديوم و60% من من الكلوريد. اما ملعقة الشاي منه فتحتوي 2.300 ملليغرام من الصوديوم.

البعض يعارضون هذه الحقائق وهم في واقع الامر القيمون على تجارة ملح الطعام ومنهم (معهد الملح) في اميركا فيقولون ان ما يؤخذ من ملح الطعام كان ولايزال قائما منذ مائة عام وان الناس ياخذون ملح الطعام وليس من السهل دفعهم الى تقليل ما ياخذون من ملح. بيد ان احد الثقاة في القضية وهو ستيفن هافاس مساعد رئيس الجمعية الاميركية للطب يرى غير ذلك فيقول ان الحملة الآن غدت عالمية وهم الآن يضغطون على منظمة الغذاء والعقار للقيام بمهمة تخفيف استهلاك ملح الطعام، ويرى ان الانسان (ليس في حاجة ملحة الى ملح الطعام تقريبا) لان الملح الذي نحتاجه موجود في الطعام قبل طبخه او تسويقه. ويضيف قائلا ان ما يستهلك من ملح الطعام في اميركا الشملية عشرة اضعاف ما يحتاجه الانسان دون ان يعلم، ويستطيع الان تقليل 50 بالمائة مما ياخذونه خلال اسابيع. باخذ الملح اكثر فان المرء يزداد اخذا للسوائل كماء السودا والكحول وكثيرا ما يلجا اصحاب الحانات الى زيادة الملح لدفع الشاربين اكثر لاستهلاك الكحول. حدث الكثير من الجدل في السابق الا ان الامر غدى الان اكثر جدية عن ذي قبل في كندا. ويقول بول داجس الناطق باسم مجلس خدمات التغذية العلمية، اننا لم نحدد لحد الان كميات ملح الطعام المستخدمة في المطاعم ولكننا اصبحنا ندرك باهمية تحديد الكميات التي ستضاف الى الطعام، وسنسعى الى ذلك وسنضع جدولا بالكميات التي ينبغي وضعها من الملح والمضافات الغذائية الاخرى في الاغذية. وسيؤخذ بنظر الاعتماد ما فعلته الاقطار الاخرى في هذا الحقل لان استخدام ملح الطعام في البيت الكندي او المطعم يكلف الصحة الكندية الملايين من الدولارات. ولمحاربة ما تفعله شركات تصنيع الاغذية من معلومات كاذبة في الترويج لاغذيتهم المصنعة وهذا ما فعلناه في السابق في معالجة الدهون المهدرجة. ويقول الثقاة ان امرا كهذا يحتاج الى تعاون المنظمات الصحية والمستهلكين والصناعة.

يقول العاملون في صناعات الغذاء ان الوصفات الغذائية المستخدمة في ارجاء الدنيا انما تقوم على اساس افضلية الطعم والمذاق مع بعض الاختلاف في انواع التطبيقات والمواد المستعملة. فالهامبركر الكبير لماكدونالد في كندا تحتوي 2.55 غرام من الملح اما المكدونالد المماثلة في البرتغال فيضعون 1.25 غرام من الملح. اما اصايع العروس من البطاطة لماكدونالد الكندي فتضم 0.73 غرام, وفي ماكدونالد فنزويللا يضعون 0.14 غرام من الملح. وبشان مكدونالد فان مايسمى بقطع الدجاج (النكت) في كمية 76 غرام في كندا تحتوي 1.1 غراما اما في افريقيا الجنوبية فتضم 0.01 غرام من الملح فقط. اما برغر كنك الكندية الدبل اي الثنائة مع الجبن ففيها 3.7 غرام من الملح وفي انكلترا تضع نفس الشركة 2.2 غراما. والذي ينبغي قوله ان الحبوب المستخدمة في الافطار الصباحي تحتوي كميات كبيرة من الملح، فالرز المقرط الذي تنتجه كيلوكز تضع في الاخذة الواحدة التي كميتها 30 غرام في كندا، 0.83 غراما اما المسنخدمة في البرتغال ففيها 0.4 غرام.

انني لست ممن يريد ارهابكم بهذه الاشياء المثيرة لاني اود ان اقول ان جسم الانسان يعمل بدقة كدقة ميزان الصيدلي فالجسم قي كل منا في الانسان والحيوان يعرف ما يريد ويرمي مالايريد ولكن الخطر كل الخطر عندما يحتفظ الجسم ببعض مكونات الغذاء في جسم بلامعقولية، فتكون بالتالي وبالا وسما قاتلا للجسم مثال ذلك اختناق الانابيب الدموية ببقايا الدهون الثقيلة لذا ينبغي ان نعرف مايريده الجسم وما لايريده، لهذا ايها السيدات والسادة اعرفوا ما تاكلون اوكلوا ما تعرفون والا فالطامة كبرى وتلك مهمة صعبة. كلوريد الصوديوم هو ملح الطعام وهو من ضروريات الحياة ولابد من وجوده في خلايا الجسم لتسهيل عملية تنافذ السوائل وانتشارها بين اعضاء الجسم وان قلتها او كثرتها تؤدي الى مشاكل عديدة. الملح موجود طبيعيا في كل مادة حية في اللحوم والأسماك، الحليب والجبن والخضروات والفواكه والخبز حتى ان لم يضف له الملح. ويحتاج الإنسان يوميا حوالي عشر غرامات. والحقيقة ان ازدياد يفقده الجسم بافرازات الغدد العرقية خلال الاجهاد، لذلك يجب الإنتباه بتزويد الجسم بالبديل من الملح.

والإفراط بتناول الملح يسبب من جملة ما يسبب اشياء كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم ثم الشيخوخة المبكرة حيث يحدث تصلب الانسجة العضلية والخمول وحيث يفقد المخ والعضلات والعيون والأجهزة التناسلية وغيرها المرونة فتتكلس.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com