أحلام عبد الرحيم

ma30ah20@hotmail.com

قدرنا \"لكنه قابل للتغير.....

في كثير من الأحيان تعصف بي الأفكار ,قد يعتبرها الآخرون مثالية ,وينظرون لي بأنني إنسانة حالمة ,لكنها في الحقيقة تمثل لي أفكار طبيعية.وأحلامنا ليست صعبة التحقيق والمنال.

ذلك لأننا من اجلها خلقنا على وجه الأرض وكانت رسالتنا الأزلية وعليها شهدنا وبها آمنا.

أوليس من المفروض أن يصل الإنسان إلى كل ما يرقى بفكره ويستخرج إبداعاته وكنوز العقل الخلاق لكي يعمر الأرض ويشكر الله سبحانه وتعالى \" لتلك النعم العظيمة التي انعم بها عليه ومنها نعمة العقل والإدراك.

أليس السعي نحو التكامل الإنساني هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع ومهمها كانت عقيدته ومبادئه.

كم يمزق القلب الألم ,كم نعاني ونحن نرى الإنسان الآخر يزرع العقبات ليوقع بك.

يشعل نيران الفتنة ليحرق الأرض المقدسة بمن عليها ,ليريق دماء بريئة من اجل مبادئ موروثة.

لما لا تسمو فوق المبادئ المتوارثة ,بالمبادئ التي ترسخ الحب بعيدا عن قمع حرية الآخرين ,لماذا لا تتحرر مما تعتقده ثوابت لتبنى لنفسك قواعد تتحرك وفق تطلعات راقية, ومحاربة كل ما يوهن الأمة الإسلامية التي هي بحاجة إلى قوة أكثر من أي وقت مضى , لتعلم جيدا أنها دائما قابلة للتغيير و المراجعة لما لا تسعى دائما إلى ذلك بعقل و قلب مفتوحين , لا تجعل افكارك المسبقة هي من تفرض تلك القيود على انطلاق العقل نحو آفاق التغير.خلقك الله حرا فلما تسجن نفسك بخندق التعصب والتحجر.

كم يؤلم القلب الظلم والجور في أرجاء المعمورة ,كم يؤلم القلب سحب الصراعات والعنصرية بين بني الإنسان ,والتي تتقزز منها النفس الكريمة ,المجبولة على وكأنهم يعشقون مفردة الانقسام والانحراف عن النهج المحمدي ,وحب الاستئناس التواق للوحدة الإسلامية ,لما الخلافات والتفوه بأقبح العبارات بمجرد اختلاف الآراء,

لما الاتهامات \" وقد حذر الله أن تصيب الآخرين بجهالة ,وبدون تفحص ودراية.

كم يؤلم القلب عندما تقرا الحجر على فكر الإنسان في هذا العصر المنفتح ,والتعبير عما يجول بدواخله ,وكأنه اقترف إثما.

أعجب حقيقة وعندما اقلب صفحات التاريخ الحافل بالقصص والأحداث التاريخية والتي سطرت بمداد دماء شهداء المبدأ,ودموع الثكلى والأيتام ,ومن الذين قدموا جل التضحيات

من اجل إرساء معالم الرسالة الخاتمة لرسالات السماء التي تمتد مع الزمن وتتعدى كل الحدود الإقليمية والقومية.! أعجب! من أن الجهود الجبارة العظيمة ,التي بذلوهاالانبياء والمرسلين ,ومواجهتهم للانحرافات.وتوحيد الصفوف وتطهير النفوس لم توصل الإنسان إلى السمو والكمال الإنساني.

ما الضير في أن اعبر عن رأي وتعبر عن رأيك بكل احترام وسمو خلق ,لما لا تسمعني وأسمعك ,نتناقش بهدوء لتبدي وجهة نظرك بعيدا عن الجفاف ,بعيدا عن الأحقاد ,بعيدا عن كل ما يفرق بيني وبينك, نادني أختي أناديك أخي فأنت أنا وأنا أنت.

قال( *الامام الصادق: انما المؤمنون اخوة بنو اب وام، واذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الاخرون.

*عنه: المؤمن اخو المؤمن، عينه ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولايعده عدة فيخلفه.

*عنه: المؤمن اخو المؤمن كالجسد الواحد، ان اشتكى شيئا منه وجد الم ذلك في سائر جسده، وارواحهما من روح واحدة.

*عنه: لـكـل شـيء شـيء يـسـتريح اليه، وان المؤمن يستريح الى اخيه المؤمن كما يستريح الطير الى شكله.

وقال شفيعنا *رسـول اللّه: ان الـمـؤمـن ليسكن الى المؤمن كما يسكن قلب الظمان الى الماء البارد.

وقال *الامام علي: يا كميل، المؤمنون اخوة، ولاشيء آثر عند كل اخ من اخيه.

رسـول اللّه: الـمـؤمـنون اخوة، تتكافى دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم ادناهم.

دعونا نعيش بحب.دعونا نفترش الأمان والإخوة الصادقون بكل ما تحمل هذه الكلمة الرائعة من معان وقداسة, جربوا لن تخسروا شيئا, سوف ترون الجمال بعينه يعطي الحياة رونقا عذبا تحسه النفس التواقة للألفة والتعارف بعيدا عن الرعب والخوف والرهبة التي تخالجنا

دعونا ننظر بعمق, حتما سوف نصل إلى ذلك الينبوع الصافي ,الذي نهل منه الأنبياء والصالحون.

دعوة من القلب.أن نستشعر الألفة وجمال النبض الممزوج بعبق الوحدة.

دعونا نصغي لصوت القلب لصوت الضمير لا غيره.

كم للضمير ميزة رائعة تميزه عن بقية الأشياء............

اخيرا دعونا ننشد لغة الحب

(بلاد العرب اوطاني          من الشام لبغدانِ

ومن نجد إلى يمن           إلى مصر فتطوانِ

فلا احد يباعدنا          ولا دين يفرقنا

لسان الضاد يجمعنا          بغسان وعدنانِ

فهبوا يابني قومي          الى العلياء والعلمِ

وغنوا يابن امي          بلاد العرب اوطاني )

ممكن ؟