مقالات

لمن نكتب.. كيف نكتب.. لماذا نكتب؟.. الحلقة الأولى

 مقترح / حيدر مكي الكناني ـ مدير منظمة إعلام العراق الجديد / النـاصرية

مسئول الشبكة العراقية لمراقبة وسائل الأعلام العراقية / الجـنوب

alkanany_hder@yahoo.com

رب سائل يسأل العراق قد فخخ بالمذهب والقتل الجماعي وعبدت شوارعه بجثث الأبرياء وآلاف من الجنوبيين هجروا وآلاف من الشماليين هجروا وأنت تتمشى ترقب موتك وتعد ساعات حيائاتك وأنت في كل هذا تسال امن اللائق أن نخوض في ما خاض فيه قبلك (سار تر)في كتابه (الأدب الملتزم) حين أجاب على طريقته الخاصة  على الأسألة التي ربما نتجنب الإجابة عليها خصوصا حين نتجرد من  ازدواجيتنا ونقف أمام مرآة الحقيقة في غرف سرية نعرض خفية ما  نضمره و نخافه..

بماذا نؤمن؟

 ماذا يخبئ هذا الوجه خلفه؟

 ماذا يزرع هذا الإصبع وكيف يتكأ على وسادة الصمت؟

 نخبئ تحتها ممارسات صمتنا للحقيقة..لحرباوية الكلمة

وقبل البدء بشروعنا في كتابة هذه المقالة وضعنا هذه المعايير الثلاثة لكن على طريقة

 ابن الجنوب الذي يحمل وجها كرغيف تنور أمهاتنا الجنوبية لمن نكتب هذا المقال أنكتبه كما يفعل الكثير منا لنقرأه نحن وحسب ونستعرضه لصديقاتنا, حبيباتنا, المفلسين منا ثقافيا ووطنيا..

 وكيف سنكتب هذا المقال أعلى طريقة بعضهم وهي طرق حديثة وكثيرة ولعلنا نعرف أقلام وشخصيات محترمة تحتفظ في حقل ارسال اميلها بكل ما ترسل لتفر وده مستقبلا الى مواقع اخرى بتغيير تواريخ نشره و تغيير عنوان المقاله او النص او.. حتى يضمن الأنتشار والشهرة وان كان لا يؤمن في تلك الجهة المهم اظهار اسمه بتايتل عظيم تحت صورة كصورتنا ربما (الموجودة أعلى المقاله) او نظهر جمالنا المفترض او يقوم بتوزيع مقالته فقط من الصحيفة او الموقع بعد ان تم سحبها برنت الى صديقته او اصدقائه

لماذا سنكتب المقال انكتبه من اجل اخبار ذاتنا العراقية التي تنعم بازدواجية الرغبة والموقف والتي تغزل بها سابقا (علي الوردي) خصصوا ان (الوردي) لم يحيى الشارع المفخخ او المسئول الأمي او المثقف المدعي او القلم المأجور او سلطة المحاصصة.

ماثرانا فعلا ان الكثيرين من ابناء جلدتنا ممن يدعون الالتزام في الكتابة راحوا يبجلون أشخاص ورموز بعثية حسب ادعاتهم هم ذاتهم ويدعون انها اقلام نجسة حسب ادعاتهم واقلام ذو بعد واحد حسب ادعاتهم ويوزعون ويستنسخون اوراق فيها تواقيع بالدم للمخلوع صدام نفاجئ انهم يمدحون ذات الأشخاص ويبجلون ويمدحون نتاجهم الأدبي وتاريخهم الفذ مع العلم انهم يضمرون ذلك.. وهم من شوه تاريخ اولئك الفكري والفني بالدليل أو دونه..

 وترى آخرين يمثلون جماعات ومقاهي ومؤسسات (شطية)او (برية) او(كورنيشية) او ربما (سانديوشية)(لفة وانت ماشي) ينسبونن كتاباتهم لمراهقيهم لكن يفعلون عكس مايتوقعه القارئ يرفعون توقيعهم ويبدلوه بتواقيع اخرى مقبال مدح الجماعه لتمكن ممثلهم من الكتابة وافلاس ا
لآخرين (يعني تزوير اعلامي) ونشر اكبر مساحة ممكنه واكثر لشخص واحد لكن من خلال مأجورين خصوصا مع انتشار المواقع الألكترونية التي تظهر الصورة والكتابة.. ولعلك ربما تشاهد الكثير منهم يزدحمون في شوارع المدينه في مكتبات لتوزيع الصحف اليومية مسرعين يقتنون الصحف يشمرون سواعدهم على صفحات الصحيفة يبحثون عن مقالاتهم وحين لايجدون صورهم المبتسمة او اسماءهم والقابهم يهملون الصحيفة وتموت لهفة البحث ولايكلفون انفسهم في قراءة مايوجد داخل الصحيفة..

ايمكن بعد كل هذا يجيبنا احدكم عن الأسأله التالية

لكن قبلا يرجى الأجابة ثم ارسالها الى كتابات نت او الى...

للتذكير سادتي مقترح اسألتنا: لمن نكتب؟ كيف نكتب؟ لماذا نكتب؟

 حتى نلتقي في الحلقة الثانية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com