مقالات

الخبر الصحفي .. وكالة أصوات العراق نموذجا

طالب خيون الموسوي / الناصرية

t5t5_5555@yahoo.com

إن فن كتابة وصياغة الإخبار أصبحت صناعة مميزة تنفرد بسمات ومواصفات خاصة لمزجها بعدة عوامل ساهمت بشكل كبير في النقلة النوعية التي جعلت من الأساليب والوسائل والكيفية التي يحاول الصحفي أو ناقل الخبر أن يصل بها بكل مرونة إلى المتلقي دون أن يسبب له خدشا أو صداعا .

ونلمس إن العمليات التي تقوم على أساسها صياغة الأخبار قد تعقدت نوعا ما لما للثورة الأيدلوجية التي رافقتها والتي ألقت بظلالها على صناعة العمليات الإخبارية من تأثيرات ملموسة.

وان مانراه من هذا التقدم المتسارع لصناعة الأخبار قد أحدثت فوضى وإرباك واضحين للكيفية التي يتم من خلالها اختيار العناوين الإخبارية وعرضها على المتلقي العربي والعراقي خصوصا لما يتميز به من ذوق رفيع وحس ثقافي كبير ، وباتت مشكلة كبيرة يعانى منها معظم الصحفيون المتمرسون في صناعة الأخبار للتفنن الحاصل في معظم الوسائل الإعلامية التي تتسابق فيما بينها كي تسجل حضورا لدى المتلقي ونجاحا من النواحي الاقتصادية ، متناسية أنها وسائل لها الدور الفاعل والمؤثر كونها تقدم صورة شاملة ومفهومة للأنظمة السياسية والاجتماعية والتي تشكل جزء أساسيا من حياتنا .

فنجد الكثير من وسائل الإعلام تتباين في نقلها للأخبار فتصبح هنا عملية النقل غير متوازنة ،فتراها تتغاضى عن جوهر الخبر بركن الأحداث التي يجب أن توضع لها المعالجات المناسبة .

وان على المراسل الصحفي جمع الأخبار وتصنيفها وتوزيعها ، فعملية التحري عن خلفيات الأحداث وجمع المعلومات تقتضي من الصحفي جهدا كبيرا تتداخل فيه مواهبه وقدراته وعليه أن يجتاز جوهر المعلومات الأساسية ليقوم بصياغتها في قالب إخباري مناسب يعتمد خلاله الدقة والشفافية والإيجاز والبيان. .فإننا نرى اليوم وبعد تعدد الوسائل الجديدة والتقنية العالية بما فيها الانترنيت أن هناك بعض الصحفيون يقومون بالاعتماد على زملاء لهم في نقل الأخبار للوسيلة الإعلامية التي يعملون لصالحها مقرؤة كانت أم مسموعة ، ويتعاونوا على إعادة صياغتها مرة أخرى يحاول من خلال صياغتها مرة أخرى تغيير مايراه مناسبا كي يستطيع أن ينسب الخبر إليه وهكذا ليعطى ناتجا فيه من الإرباك وعدم المسؤولية الشئ الكثير مايجعل المتلقي في حيرة دائمة .

وكذلك إننا نرى إن بعض الصحف لم يكن للمصحح اللغوي تواجدا فيها أو لم نجد هناك من يدقق بعد المراسل الصحفي عند إرساله للخبر ، مايعطى انطباعا لدى المتلقي العراقي خصوصا لما يحمله من صفات للقارئ النموذجي والذي يعرف جيدا مكامن الخطأ والصواب والصياغة الصحيحة للخبر دون سواه ، فنرى إن هناك بعض الصحف التي يتناولها المتلقي تسبب له إرباكا واضطرابا نفسيا مما يجعله ينفر من تلقى هذا المطبوع اوذاك ذلك لان اختيار المراسل الصحفي يجب أن يرتكز على مقومات تأتى في مقدمتها الخبرة في العمل وان الشهادة الأكاديمية لاتفى بالغرض ذلك لان معظم الذين يحملون شهادات عليا في الإعلام لايجيدون كتابة الخبر أو التحقيق.

ألا أن هناك صحفيون قد اثبتوا جدارة في هذا العالم الجميل وما يحملونه من مهنية عالية في تناولهم لصياغة الأخبار ونشرها بشكل يجعل المتلقي باسترخاء دائم ، هؤلاء هم الجنود الذين اثبتوا للعالم اجمع بأنهم ذوات مهنية في نقل الأخبار وهم مراسلو وكالة أصوات العراق المستقلة التي تعمل على مدار الساعة لنقل الأخبار أولا بأول الأمر الذى جعل معظم المطبوعات تعتمد اعتمادا كليا عليها أما من خلال ترك مراسلها الصحفي جانبا والاعتماد مباشرة على هذه الوكالة أو اعتماد مراسلها الصحفي على الوكالة وإرساله الخبر الى المطبوع الذي يعمل فيه .

فان العاملين في وكالة أصوات العراق هم وبدون مبالغة ومن وجهة نظري البسيطة مدرسة للخبر الصحفي الى يتميز بحرفية وصياغة عاليتين.

وان ماد فعنى لكتابة هذا الموضوع وتناولي لوكالة أصوات العراق وجدت ومن خلال تصفحي لمعظم الصحف أن هناك إرباكا كبيرا في تناول الأخبار والتحقيقات ، والتي دفعت بالكثير من المسؤلين العراقيين أن يظهروا على شاشات الفضائيات لتصحيح ماتم نقله من خبر هنا وهناك .

فانى ادعوا ومن خلال هذا المقال الزملاء الصحفيين أن يتعاملوا مع صياغة الخبر بكل مهنية حتى يتمكنوا الوصول الى الملتقى بكل سلاسة وهدوء.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com