الناصرية .. اماس للأبوذيات .. وصباحات للعشق والأمل

الناصرية مدينة لاتشبه اية مدينة فهي تربه رطبة مغموسة بشذى النداءات وابتكارات الوجود الاول فمن هذه المدينة تدفقت دماء شرايين الحرف والكلم لتكون مسار العقول التي عرفت مديات التدوين..

هذه المدينة الحبلى بالمبدعين تتفجر في كل لحظة عطاءا وابداعا في كل الميادين.

سميت هذه المدينة بهذا الاسم نسبة الى مؤسسها .. ناصر الاشقر.. وهي تقع على منخفض من ضفاف نهر الفرات وعلى شطأن هذا النهر تعالت انغام الابوذيات حاملة للساهرين تلك الاهات التي تهز الافئدة.

الناصرية بالرغم من غبار الزمن وغبار نهارها لانها تقع وسط منخفض فأنها ماأن تشرق عليها شمس الصباحات تزغر د عصافيرها بالحب والوجد وتعلوا من حناجرها تبث الصمت الى العيون التي تتربص وراء الابواب.

يتربع وسط هذه المدينة الحالمة تمثال يرمز للفروسية والجهاد والحب الا وهو تمثال الشاعر المجاهد.. محمد سعيد الحبوبي..

يتربع وسطها وهو يتكئ على عكازة الامنيات وبيده الاخرى يلوح لافق الامل المشرق لكي تنام المدينة وهي مطمئنة على حلمها من عيون اللصوص.. لهذا الشارع الذي اشتهر بشارع الحبوبي ذكريات جميلة لدى ابناء هذه المدينة .. المنتفك..

الناصريه.. ذي قار.. سومر.. اور.. لكش.. تلو.. شبعاد.. الذكريات ارتبطت به عندما كان النافذه الحره للعاشقين حيث منه تنفست رئة المدينة بالهواء النقي.. حتى سمي .. بعكد الهوى.. اين ما تتجه فأن صور الجمال تداهمك وتسر ناظرك واحيانا تستوقفك قسرا لتستنشق عبيرها وعبير رائحة بيادر الخير المنتشره في ارجاءها فعندما تسير بك عربات .. الريل .. جنوبا حيث سوق الشيوخ هناك تسحرك الانغام وظلال اشجار النخيل والبساتين ونكهة القهوة .. ودواوين ال حيدر حيث فيها ولد وترعرع جميل حيد ر واخرون مثل مطفى جمال الدين والقائمة تطول.. وهكذا كل جهاتها تسلب اللب وتنشر العبير في طرقاتها ففي جنوبه.. تشدك الجزائر.. الجبايش اليوم .. حيث الخضيري.. البط.. دجاج الماء.. الكطان.. البني.. الحمري .. الشبوط.. البردي.. الكصب الصرايف.. المظيف.. الخريط.. المسموطة .. المهروثة... كل هذه ا لالوان في جنوبها الساحر حيث شواطئ السمر.. والمشحوف السومري.. المتواصل في رحلته نحو محطات الخلود وهو الهور.. الذي تناغمت على جدائله كلمات.. الشاعر مجيد جاسم الخيون... ياهور الجبايش لاتسد الشط.. ياهور الجبايش ياجثير البط من هنا تأخذك الرحلة الى شمال الناصريه واين ماتتجه بك المسافات صوب مدينة لكش او تلو .. الشطره حاليا او الرفاعي فهناك يستوقفك.. حمد. لتحط برحالك حيث الانغام الاخرى التي تلونها امواج البدعة والغراف الهائج بشوقه للقادمين فانك هنا تقف على موطن الحضارات ومنها تدخل الى بوابه الشعر والشعراءوالطرب والمواويل.. فأن المدينة لايمكن ان تتكون او تتشكل الا بهده الحلقات المطرزة بشواطئ المحبة واماسي العشاق و.. بحة داخل حسن.. وانين حضيري ابو عزيز.. ونغمة. ناصر حكيم..ولايمكن ان ينتهي طير المجرة الذي سأل عنه.. حسين نعمة عند الغراف فكل مدن الناصرية هي .... نجمة .. في سماء العراق.. ورحم شاعرها عناية الحسيناوي الذي قال عنه..

 الناصرية جنة قد .زانها

 سحر الجنان معطرا اجواها

 الناصرية من فؤادي قطعة

 وانا لباب نخيلها وثراها

 الله اودع سره بظلالها

 بسهولها وربيعها وقراها