|
مقالات سجلوا "الأربعين" في غينتس ولا تكونوا شاهد زور!! نضير الخزرجي / إعلامي وباحث عراقي ليس بخاف على أحد ان الاعلام العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، لم يكن بمستوى الحدث حتى يومنا هذا، وشبكة الاعلام العراقية باداراتها المختلفة لم تثبت على أرض الواقع قدرتها في مواكبة الحدث، وبخاصة القنوات المرئية، بل ان الحوادث أسرع منها، وبعض القنوات الاهلية والشخصية أسرع منها في تسقّط الحدث من هنا وهناك، ومعايشتها للواقع العراقي، حتى غدت بعضها بديلا عن الاعلام الحكومي. فعلى سبيل المثال فان من أبسط قواعد مهنة الصحافة ان تقوم الدوائر الاعلامية في اية دولة بتهيئة جميع السبل لنقل المراسلين الأجانب الى مواقع الحوادث غير المسبوقة، او الترويج لحدث قادم من خلال دعوة مراسلين أجانب من خارج القطر لتغطية الحدث، وقد مر العراق بوقائع جمة بخاصة في عهد حكومة السيد نوري كامل المالكي، لكننا ونحن ننظر الى العراق بمرآة الصحافة والاعلام قلّما وجدنا تطبيقا لقواعد المهنة. ولا أظن ان حدثا مثل "زيارة الأربعين" في كربلاء المقدسة يفوقه أي حدث في العراق، بل ان الزيارة لهذا العام (1428 هـ/2007م) جاءت مكملة لخطة أمن بغداد، التي أعلنها المالكي في الرابع عشر من شهر شباط فبراير من المدينة نفسها، وهي الحدث الأكبر في عهد المالكي حتى يومنا هذا، حيث تحدت السيول البشرية نيران الارهاب والسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة، والهاونات، وقدِمت الملايين من شمال العراق مرورا ببغداد ومن جنوب العراق ووسطه مرورا بالنجف الأِشرف والحلة الفيحاء، ورغم ذلك فان الاعلام العراقي الحكومي لازال يحبو في حين ان أهل العراق نساءأً ورجالاً وأطفالاً يهرولون الى كربلاء المقدسة وشعارهم الذي نظنه شعار المرحلة: (لو قطعوا هاماتنا واليدين ... نأتيك جريا سيدي يا حسين) الى جانب الشعار التراثي: (لو قطعوا أرجلنا واليدين ... نأتيك زحفا سيدي يا حسين). كنا نأمل من جهاز الاعلام الذي تموله الخزينة العراقية ان يسابق الريح لتغطية حدث التظاهرات المليونية وينقله الى العالم كحد أدنى بمسافات زمنية أكبر، أو أن يستضيف المراسلين العرب والمسلمين والاجانب كخطوة أوسع من اجل نقل الحدث الى العالم الذي يجهل بعضه حقيقة ما يحل بأهل العراق من ظلم وغدر من القريب والبعيد، من الشريف والوضيع، من الرجال وأشباه الرجال نظراء ربات الحجال! وحتى يكون الاعلام الحكومى وغير الحكومى منصفا لأهل العراق، ولا يحابي أعداءه، وحتى لا يغيب هذا الحدث الأهم عن ذاكرة العالم، فانه ينبغي تسجيل هذه التظاهرة المليونية التي جرت ولازالت كالسيل العرم من أقصى العراق الى أقصاه، في موسوعة غينتس للأرقام القياسية، بوصفها أكبر واطول تظاهرة تنظمها الجماهير في تاريخ العالم منذ آدم (ع) الى يومنا هذا، تخرج في ظروف استثنائية للغاية، والأرواح على الأكف، والأنفس ما بين الأرض والسماء. نتمنى على أصحاب الشأن أن يعيروا هذه الدعوة أهمية، من إعلامي يعض على انامله أسفا وهو يرى السلطة الرابعة في العراق الجديد غير قادرة على مواكبة الانتصارات التي تحققها السلطة التنفيذية على المستويين الداخلي والخارجي، بقيادة سليل الأشتر النخعي الجنرال المدني وصاحب غصن الزيتون نوري المالكي. الرأي الآخر للدراسات – لندن
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |