رفقـــاً بقوارير الرافدين

 انوار الوزان / المانيا

تقديري الكبير لكُنَّ نساء الرافدين . ......

عندما اذكركنّ وانا منكنْ يأن قلبي بالآه وآهٍ ما اعمقها ... عشت معكن كل سنوات الألم، الأبادة، المجاعة، الحصار، وموت اعزاءكن ومظلوميكن، وحروب لم يكن لنا فيها لا ناقة ولا جملا.

كنت استشهدُ بالصبر صبركّن وبالعزة عزتكّن والفصاحة والجمال انتنْ ...لم ارى مثلكنْ، يكاد الحب الساكن في ضلوعكنْ يهيمنُ عليكن وينتزع حتى انينكنْ.

بالأمس القريب رايت أم الشهيد الصغير الثكلى اللذي سقط ابنها في حادث الارهاب الخسيس يوم احتفالات الشعب بفوز اسود الرافدين على كوريا الجنوبية. كانت ذات وجه معبِّر.. شامخة..امسكت بدموعها كي لاتكون اقل من الاسود اللذين اهدوها كأس البطولة ...ومع هذا فقد أبكت اسود الرافدين وبكى الحضور وحتى السادة اعضاء الحكومة ...بكى الرجال امام العراقية، العراقية …! ثروة اخرى من الثروات تضاف لرصيد العراق ويفخر العراقي بها. كانت تعبِّر عن قناعتها بان الله قد عوضها صبرا عن ابنها الشهيد باهل بلدها ذو الجود والقلب واللذين احاطوها بحب الرافدين النادر الوجود.

لولا هؤلاء النسوة الامهات الرائعات لما كان اسود الرافدين ....هم ابناء لنساء المهمات الصعبة وزمن الغدر والظلم ...قد ادمنوا الصبر كي لايموت الحب...

تباً ليدٍ تقتل عراقية، تبا لزمن اخطأ طريقه وظلم عراقية ......

يارجال العراق ..لاتهدروا اماناتٍ وضعت في اعناقكم وكانت هدية الرحمن لكم ... نساء الرافدين ثروات المستقبل وموروث الحب والروح والضمير الحي.. وكان اسود الرافدين ..! هم ابناءٌ لنســاء الرافدين والفوز الفريد بروحٍ اذهلت الملأ وكانوا كأمهاتهن الملأُ الاعلى .

رفقاً بهن كي تطول قاماتكم وكي تكونوا اهلاً للقب الاسود او الرجال ..بلا ام .. بلا اخت .. بلا صديقة .. بلا زوجة .. بلا حبيبة .. هل تكمنُ حياة؟

من يداوي الجروح؟ من قلبه يدعوا بالخير ويبتهل ليل نهار؟ .. هن لاغيرهن ..

لاتنسوا حقوقهن .. كي لاتُنسوا .. لاترتفع هامة رجل دونهن .. هي الاصل وهي الدعّامة .. هي تسكن الضمير كي لايموت العبير ..

قلبي معكن يانساء الرافدين .. انتن اليوم اجملُ من الامس ولااعرف ســركّنْ ... هلاّ سردتموه للخلائق كي يتعظ من لاموعظة له؟