أبكاني موقف شاهدته قبل قليل .. حبيب يناجي حبيبته علها تشعر بما يكنه لها من حب واشتياق....

هي سيدة رحلت عن أهلها بعد زواجها لمكان أخر وكان الحبيب صديقا لزوجها ... عند وفاة زوجها ساعدها الصديق بالعودة لأهلها ورغم فقر حالها وثراءه جهز لها الحصان والأمتعة لرحلة العودة وعرض عليها بيته يؤويها من ضيم العيش ويسجله باسمها قالت له لا أملك المال لشراء البيت .. قال رضاك عني يكفيني ..؟ تعجبت !! وقالت له هذا ليس من طبعك ؟!! قال ألا تشعرين ما أكنه لك من حب !! .. قالت و لكنني لا أبادلك المشاعر ؟!! قال لا يهم قربك يغنيني .. أتى بحصانين وركبا ليوصلها لبيت أهلها.. عند وصولهم لواحة ماء ليستريحا من عناء السفر .. تعرضت لقطاع طرق استنجدت بالحبيب للدفاع عنها فقتلهم ولكنه أصيب بطعنه في صدره..جلست عند رأسه تطيبه بالأعشاب وتدعوا الله له بالسلامة لأنه ضحى بحياته لأجلها .. عند الصباح أستيقظ فرحت وهللت وأطعمته بيدها .. وبالكاد ركبا لمواصلة الطريق .. وصلا لبيت أسرتها ويا ليتها لم تصل ..!شاهدت أختها تبكي حزينة سألتها ما بك صغيرتي .. ولماذا تجلسين عند هذا القبر وأين أمي وأبي .. قالت أختها أمي رحلت وتركتنا؟؟ وهذا مكان قبرها .. بكت وصرخت واحتضنت القبر أماه لمن تتركيني !! وسئلت عن أبيها قالت لها أنه في البيت .. بعد أن سلمت عليه بالكاد عرفها .. قال لها انتظري سأنادي لك أمك ستفرح بمجيئك!! قال للبنت الصغرى أذهبي ونادي أمك أنها في الطابق الأعلى !! بكت ودارت وجهها ولطمته ..! الأب لا يدري بشيء حوله يا للهول !!

ذهبت عند قبر أمها تبكي .. جاء الحبيب لمواساتها .. قال تعرفت عليك وأنت تبكين والآن تبكين .. قالت ولم الفرح .. زوجة أرملة فارقتها أمها .. وأبيها لا يشعر بمن حوله.. قال سأعيد زراعة أرضك وأجلب لك العبيد ونبني القصر من جديد .. قالت كيف .. قال لها تذكريني بموقف رجل يحب امرأة أن أقترب منها وترجاها حبها وداس على رجولته تعذب .. وأن رحل عنها تعذب لفراقها وغياب وجهها عنه .. تعرفين ماذا كان يريد منها ؟؟! لا..حبها .. بل قولها إنني بحاجة أليك.... وسقطت دموع من عينيه .. وأكمل بكائها.. ارتمت على صدره وقالت له كم أنا بحاجة أليك .. لا تتركني وحدي وسط دوامة ألمي وعذابي...

رسالة للحبيب : كم كنت أتمنى أن تسمعني كم أنا بحاجة أليك ؟؟