مقالات

 اللغة العربية الفصحى واللهجات في الفكر النقدي 1/2

نوقشت هذه الدراسة باللغتين الانكليزية والسويدية في سيمينار لطلبة الدراسات

العليا بمركز العلوم اللغوية، جامعة أوبسالا- السويد

 الدكتور خالد يونس خالد- السويد

 ملاحظات منهجية

 تعالج هذه الدراسة موضوع اللهجات من زاوية دراسة الفكر النقدي لعميد الأدب العربي طه حسين في شكه بالشعر الجاهلي معتبرا اللغة عاملا من عوامل الشك. وينطلق الكاتب في هذا البحث، من الخاص إلى العام، أو من الأجزاء التي تشك وترفض وتنكر الشعر الجاهلي للوصول إلى الفكرة الكلية وهي وجود الشعر الجاهلي ودرجة صحته، واللغة التي كتب بها. وهكذا بالنسبة للغة القرآن الكريم. وعليه ينبغي عدم التسليم بصحة الافتراضات التي طرحها طه حسين والرواة والمستشرقون قبل التدقيق والتحقق منها، وذلك عبر الدراسة والاستقراء لمعرفة كيفية سيطرة لهجة قريش على اللهجات العربية الأخرى لتصبح لغة الشعر الجاهلي ولغة القرآن التي نسميها اليوم، اللغة العربية الفصحى. وهي لغة العرب التي تعتبر رمز شخصيتهم وعنوان كرامتهم، كما أصبحت لغة الاسلام التي تعتبر فخر الأمة الاسلامية والمسلمين جمعاء. إذن لاينطلق المنهج من نفي أو إنكار أو إثبات صحة الشعر الجاهلي واللغة العربية الفصحى كقاعدة كلية عامة إلاّ من خلال الاستقراء، ورد الفروع إلى أصولها مدعومة بالمصادر المختلفة والمتباينة، والإشارة إلى مواطن القبول والرفض للوصول الى اليقين.

 يجد القاريء أسماء المصادر (المؤلف، عنوان المصدر، الجزء، المكان والتاريخ إن وجد) في الهوامش المذكورة في ذيل المقال طبقا للأرقام المدونة في المتن، دون ذكر التفاصيل الأخرى للمصادر كرقم الطبعة والمطبعة وأرقام الصفحات للحفاظ على الدراسة التي هي قيد البحث، والتي ستنشر لاحقا في كتاب إنشاء الله.

 

اللغة والنقد الأدبي 

اللغة وعاء الثقافة، والنقد "فن تمييز الأساليب".(1) ويعتبر "في المحيط الانساني نشاطا عقليا هدفه التمييز بين ما هو جيد وما هو رديء. وما هو جوهري وما هو تافه. وعليه فالنقد هو عملية كشف الحقيقة من الباطل، والصحيح من الخطأ، وهو تحرير العقل من قيد التقليد ومن اللامبالاة لبيان ما هو مفيد ونافع".(2) بهذا المعنى فالنقد كما عبر عنه ميشال عاصي "نوع من أنواع النشاط النظري في الأدب، قوامه البحث في نشاطات الانسان أية كانت، نظرية أو عملية، في الأدب أو في واقع الحياة، ابتغاء التحليل والدراسة، وبيانا لمواضع الخطأ والصواب، استنادا لوجهة نظر الناقد ومقاييسه ومفاهيمه"(3). ولكن في كل الأحوال فالنقد "لغة تنكب على اللغة. واللغة بطبيعتها تحمل معها قوانين فهمها التي يتفق على اختزانها وتمثلها كلّ من المتكلم والمستمع. ولأنه (أي النقد) لغة تحتال لفهم آليات لغات أخرى، فهو يرتبط، دون شك، بهذه اللغات الأخرى أيضا، وهذا يعني أن الخطاب النقدي هو خطاب

 متصل بخطابات أخرى، وبظروف إنتاج معينة تهيمن على هذه الخطابات المجاورة له.

 وعملية المجاورة بين الخطابات وظروف الانتاج المهيمنة عليها هي ما نسميه بالفضاء النقدي"(4).

 

العلاقة الدائرية بين اللغة والتاريخ والفكر

  لا يمكن فصل اللغة عن التاريخ والفكر، فهناك علاقة ثلاثية دائرية تفاعلية بين اللغة والفكر والتاريخ (5). فاهمال العلاقة بين هذه العناصر الثلاث يؤدي إلى الفوضى في اللغة العربية في مواجهة الحداثة الفكرية بشكل يسيء استعمال المصطلحات أو فهمها. هناك متحزبون يأخذون من الخطاب الديني وسيلة لتكفير الذين لا تتفق آراؤهم مع آراء حزبهم، ويرفضون الحوار العلمي ويهملون تطور اللغة والفكر الذي حصل بسبب التطور السياسي والاجتماعي. وهناك في الجانب الآخر مَن يقتبسون من الخارج بشكل لاعقلاني ولاعلمي متجردين من العوامل التاريخية والتطور الفكري للغة. وهذا قد يؤدي إلى اساءة فهم كثير من المصطلحات التي يجب دراستها وفهمها قبل استعمالها في اللغة الجديدة.

 

القحطانية والعدنانية والعلاقة بينهما

 يقسم مؤرخو الأدب العربي ومنهم (الدكتور علي عبد الواحد وافي)، (العربية) على قسمين:

القسم الأول: (العربية البائدة) أي التي أبيدت قبل مجيء الاسلام، وكانت في شمال الحجاز قرب حدود الآراميين. وتسمى أيضا (عربية النقوش)، لأنه تعرَف الناس عليها عن طريق النقوش. وقد صبغت هذه اللغة بالصبغة الآرامية، وابتعدت عن العربية وبادت.(6) ولم يُعرف عنها شيء إلاّ ما ورد في الكتب المقدسة والشعر الذي وصل الينا مؤخرا(7). ومن القبائل العربية التي تكلمت هذه العربية البائدة، على سبيل المثال (ثمود) التي وردت في القرآن الكريم أكثر من مرة. منها الآية الكريمة : (كذبت ثمودٌ وعادٌ بالقارعـةِ. فأمّا ثَمودُ فأُهلكوا بريحٍ صَرصَر عاتية). (سورة الحاقة، آية 4-6).

القسم الثاني: (العربية الباقية) وهي العربية التي تتكلم بها العرب. وأقدم آثار العربية الباقية هي الأدب الجاهلي. وهو الأدب الذي تناقلته الألسن بعد مجيء الاسلام. ولم يُدَون في عصر الإسلام بسبب انشغال العرب بالحروب، وهذا ما أدى إلى بعض التحريف. ولكن هذا لايجعلنا ننكر وجود ذلك الأدب وصحته، لأن التحريف لا يعني الانكار. كما أن بعض التحريف لا يعني أن كل الأدب الجاهلي غير صحيح(8).

وتنقسم (العربية الباقية) أو العرب الباقية (9) على قسمين:

الأول: (العرب العاربة) وهم العرب الأصليون، شعب قحطان أو من (قحطان). وموطنهم

 بلاد اليمن. ومن أشهر قبائلهم "جُرهم ويَعرب. ومن يعرب تشعبت القبائل والبطون من

فرعين كبيرين هما كهلان وحمير"(10).

الثاني: (العرب المستعربة) وهم أحفاد اسماعيل بن إبراهيم. سموا بالمستعربة لأنهم ليسوا من العرب الأصليين. فقد كان إسماعيل يتكلم العبرانية أو السريانية. وكان يسكن مع أمه (هاجر) بمكة. فنزلت جُرهم من القحطانية (العرب العاربة) بمكة، وتزوج إسماعيل منهم، وتعلم منهم، هو وأبناؤه العربية. وهؤلاء العرب المستعربة يسكنون الحجاز ونجد وأواسط الجزيرة العربية(11).

 هناك حديث نبوي شريف بهذا الصدد. قال ابن عباس رضي الله عنهما، قال النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام: "رحم الله أم اسماعيل لو تركت زمزم، أو قال: لو لم تغرِف من الماء، لكانت زمزم عينا معينا" قال: فشربت، وأرضعت ولدها، فقال لها الملَك، لاتخافوا الضيعة فإن ههنا بيتا لله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لايضيع أهله، وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول، فتأخذ عن يمينه وعن شماله، فكانت كذلك حتى مرَّت بهم رفقةً من جُرهم، أو أهل بيت من جُرهم مقبلين من طريق كداءَ، فنزلوا في أسفل مكة، فرأوا طائرا عائفا فقالوا: إن هذا الطائر لَيدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماءً، فأرسلوا جريا أو جريين، فإذا هم بالماء. فرجعوا فأخبروهم بالماء، فأقبلوا وأم اسماعيل عند الماء، فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندكِ؟ قالت نعم، ولكن لا حق لكم في الماء، فقالوا نعم". قال ابن عباس: قال النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام: "فألفى ذلك أم إسماعيل، وهي تُحبُّ الأُنس، فنزلوا، فأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتى إذا كانوا بها أهل أبيات منهم، وشب الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسَـهم وأعجبهم حينَ شبَّ، فلما أدركَ، زوَّجوه إمرأة منهم"(12).

 هناك دراسات (علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة) تشير إلى أن اللغات اليمنية القديمة تختلف كثيرا عن اللغة العربية الشمالية، وأنها مستقلة عنها. ولكنهما تشكلان مع اللغة الحبشية الشُعبة السامية الجنوبية أو الشُعبة السامية الجنوبية الغربية. واللغات اليمنية تفرعت منها عدة لهجات أهمها اللهجات المعينية نسبة إلى المعينيين الذين أسسوا أقدم مملكة بجنوب اليمن. واللهجات السبئية التي تنتسب إلى السبئيين الذين أقاموا مملكتهم على أنقاض المعينيين. واللهجات الحميرية القديمة التي تغلبت على السبئية حوالي القرن الخامس الميلادي. واللهجات القتبانية نسبة إلى القتبانيين الذين اسسوا دولتهم في شمال عدن، واللهجة الحضرمية في حضرموت(13).

 

الصراع اللغوي واللهجات العربية

 هناك صراع لغوي على مر التاريخ وقد تحتاج عملية الصراع الى قرون عديدة الى أن تتم سيطرة لغة على لغة أخرى. لذلك تغلبُ لغة على لغة أخرى يكون تدريجيا وليس فجائيا. ومن خلال الصراع اللغوي يمكن أن تتغلب لغة على لغة أخرى في حالتين:

الحالة الأولى: نسبة نمو سكان أحد الشعبين المجاورين وتضييق حدود الشعب المتزايد في العدد الى درجة يلجأ أبناء الشعب الى حدود الشعب المجاور. ويزداد الاحتكاك ويشتد الصراع اللغوي مما يؤدي الى السيطرة. ويُشترط أن تكون لغة الشعب الكثير السكان لغة أكثر رقيا وأفرادها أكثر ثقافة وحضارة. مثلا: طغت اللغة الألمانية على المناطق المجاورة لألمانيا بسويسرا والنمسا، وقضت على لهجاتها الأولى.

الحالة الثانية: "تغلغل نفوذ أحد الشعبين في الشعب المجاور" فتتغلب لغة الجانب الاكثر قوة ونفوذا وحضارة. مثلا: هزيمة لغة الباسك أمام اللغة الفرنسية واللغة الأسبانية(14).

 لقد احتكت اللغة العربية باللغات اليمنية القديمة ودخلت في صراع معها مدة طويلة الى أن تمكنت من السيطرة عليها في المراحل الاخيرة من العصر الجاهلي. ومع ذلك فقد أصابت اللغة العربية بعض التحريف في الأصوات والمفردات والقواعد، فأوجدت لهجات عربية جديدة في الجنوب، مختلفة عن لهجات الشمال. ومع السنين تمكن العرب في الشمال بالتفاهم مع أهل اليمن، ثم توحيد اللغة الى حد كبير ، فجاء الشعر الجاهلي بلغة واحدة رغم بقاء بعض اللهجات اليمنية الصغيرة في بعض المناطق النائية على حالها. ومن هذه اللهجات، اللهجة الأخكيلية واللهجة السقطرية واللهجة المهرية إلى أن بعُدت هذه اللهجات عن أصولها الأولى. وبعد مجيء الاسلام تطورت اللغة العربية وما تزال تتطور. وظهرت لهجات جديدة تختلف عن اللهجات التي كانت موجودة في الجاهلية والاسلام والعصور التي لاحقتها. ولكن اللغة العربية الفصحى بقيت تقريبا على حالها كما كانت في عصر الاسلام، لأنه من طبيعة لغة الكتابة أنها بطيئة التغيير في الأصوات والقواعد. وسادت فكرة أن اللغتين اليمنية والعربية تمثلان لهجتين للغة العربية. ولذلك قسموا اللغة العربية على (العربية القحطانية-العاربة) أو لغة الجنوب أو اللغة الحميرية، و(العربية العدنانية-المستعربة)، أو لغة الشمال، أو اللغة المضرية (الحجاز ونجد وما جاورهما). وهذا التقسيم الأخير صحيح فقط بعد تغلب اللغة العربية على لهجات المنطقة. ولكنه ما زال تقسيما غير صحيح فيما يتعلق باللغات اليمنية القديمة(15).

 قلنا أن سيطرة لغة أو لهجة على لغة أو لهجة أخرى تكون تدريجيا، وهذا ينطبق على كيفية سيطرة لغة العدنانيين ولا سيما (لهجة) قريش على اللهجات الأخرى. فالخلاف الجوهري بين القحطانيين والعدنانيين هو الحضارة، اضافة الى اللغة. وقد عاش العرب القحطانيون حياة متحضرة ومستقرة، اضافة الى اشتغالهم بالزراعة. بينما كانت تغلُبُ على العرب العدنانيين البداوة وحياة التنقل من مكان الى مكان آخر. وفي أواخر القرن الرابع الميلادي أو في أوائل القرن الخامس الميلادي ازدادت قوة قريش وهم من العدنانيين، من النواحي السياسية والاقتصادية والدينية. وأصبحت مكة مركز الثقافة واللغة العربية، حيث سيطرت لغة قريش. وضعف دور القحطانيين وخاصة بعد خضوعهم للحبشة تارة، والفرس تارة أخرى(16). فبعد سيطرة الفرس الزردشتيين على الجنوب، انتقل مركز الجزيرة تدريجيا الى الشمال وخاصة الحجاز، ثم جاء الاسلام(17). وفي الشمال ظهرت دويلات مثل (الأنباط، البتراء، تدمر، الغساسنة) والغساسنة في الأصل من عرب الجنوب، واحتلت الجنوب الشرقي من دمشق في أواخر القرن الثالث الميلادي. ودولة (كندة) ومنها ينحدر إمرؤ القيس، وهم أيضا في الاصل من الجنوب انتقلوا الى أواسط الجزيرة(18). فالازدهار الحضاري في الشمال كان بعد ضعف دول الجنوب التي كانت أقدم من دول الشمال ومنها الدولة الحميرية الأولى التي كتبت لها البقاء الى القرن الرابع الميلادي. والدولة الحميرية الثانية التي عاشت حوالي مئتي سنة. ولغة الحميريين كانت لهجة من لغتي سبأ ومعين الذين بدورهم أسسوا دولا في الجنوب(19).

 للبحث صلة في القسم الثاني

 

هوامش

 (1) محمد مندور: النقد والنقاد المعاصرون، القاهرة (د. ت).

(2) See: Abdelrashid Mahmoudi Taha Huusain’s Education from the Azhar to the Sorbonne, New Baskerville 1998.

(3) ميشال عاصي: الفن والأدب، بيروت 1970.

(4) سعيد الغانمي: مئة عام من الفكر النقدي، دمشق 2001 .

(5) محمد أركون: تأريخية الفكر العربي الاسلامي، بيروت 1996.

(6) ينظر: علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة، القاهرة (د. ت).

يمكن الاشارة إلى بعض تلك النقوش مثل: نقش النمارة ونقش زبد ونقش حوران.

(7) هناك على سبيل المثال النقوش اللحيانية التي تنسب إلى قبائل لحيان. وقد أشار بعض العلماء، كما نقله الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه (فقه اللغة)، بأن أصل تلك القبائل من ثمود أو أنهم اندمجوا في هذه القبائل. وهناك أيضا النقوش الثمودية المنسوبة إلى القبائل الثمودية. ويرجع تاريخ معظمها إلى القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. ينظر: المصدر نفسه، ص100.

(8) ينظر: المصدر نفسه.

(9) من المهم أن نذكر الفرق بين كلمتي (العرب) و (الأعراب) لأن بعض القدماء استعملوا الكلمتين في حالة ترادف. على سبيل المثال: (الجوهري) في كتاب (الصحاح مادة العرب) و (الآلوسي) في كتاب (بلوغ الأرب 1/12 ). ينظر: يحيى الجبوري، الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه، بيروت 1982.

لكن "يكاد الاجماع ينعقد على أن العرب هم سكان الحاضرة والأعراب هم سكان البادية". فأهل التفسير يذكرون "بأن العرب سكان المدن والقرى، والاعراب سكان البادية من هذا الجيل أو مواليهم. ويوضح هذا ويحدده ما جاء في التنزيل". المصدر نفسه.

 وتشير الآية الكريمة إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى: (وممَّن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مَرَدوا على النِّفاق لا تعلمُهُم نحن نَعلَمُهم سنعذبهم مَرَّتَين ثم يُرَدون إلى عذاب عظيم). سورة التوبة، آية 101.

لكن ليس كل الأعراب منافقين بدليل الآية الكريمة: (ومِنَ الأعراب مَن يؤمنُ بالله واليوم الآخر). سورة التوبة، آية 99.

(10) حسن ابراهيم حسن: تاريخ الاسلام، ج1، القاهرة 1996.

(11) ينظر: المصدر نفسه.

(12) أبو زكريا يحيى بن شرف النووي: رياض الصالحين، ج2، بيروت 1993.

(13) ينظر: علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة، القاهرة (د. ت).

(14) ينظر: علي عبد الواحد وافي، علم اللغة، (د. ت).

(15) ينظر: علي عبد الواحد وافي، فقه اللغة، القاهرة.

(16) ينظر: المصدر نفسه.

(17) ينظر: فيليب حتي وآخرون، تاريخ العرب، بيروت 1994.

(18) ينظر: المصدر نفسه.

(19) ينظر: المصر نفسه.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com