مقالات

استمرار العنف ضد النساء في كردستان العراق

سناء الانصاري

لا تزال المرأة في الشرق الاوسط تعاني من شتى; انواع الظلم والتعسف بحقها رغم كل ما ينشر ويقال عن حقوق الانسان وحقوق المرأة والدليل على; ذلك ما تطالعنا به بين الحين والاخر وسائل الاعلام وقبل ايام قلائل في25/11 كان اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ، حمل لنا هذا اليوم  الكثير الكثير من المفاجأت وتعرفنا على; الحقيقة عارية عن كل وسائل التجميل التى; تحاول المجتمعات المختلفة الظهور بها امام الرأي العام ، ويتصور البعض ان وجود امرأة وزيرة واخرى; سفيرة وثالثة مديرة  يمنع المجتمع ويمنع العادات الجاهلية المتأصلة في مجتمعاتنا المختلفة الشرقية منها والغربية فالارقام التى; ظهرت في هذا اليوم العالمي عن المجتمعات الاوربية والغربية لا تقل عن ارقام  مجتمعاتنا الشرق اوسطية بالكثير ان لم تكن تفوقها في بعض الاحيان (وبما اني لست بهذا الصدد فلن اتطرق اليها وساترك الحديث عنها لوقت اخر )، والذي جلب انتباهي اكثر في كل هذه الاحصاءات مسألة انتحار اخواتنا في كردستان العراق فعلى; الرغم من الحرية التي يتمتع بها هذا الاقليم ويعيشها الشعب الكردي منذ عام 1991 م  ويتمتعون بامتيازات محروم منها كثير من العراقيين في المناطق المختلفة من العراق مازال المجتمع  يجور على; بحق نصفه الاخر وعندما تتكالب عليها الضغوط والظروف معا لاتجد مفرا غير حرق نفسها ووضع خاتمة لكل شيءحتى; نفسها التي هي هبة الله لها تتنازل عنها طواعية وبرغبتها (لا اريد توجيه الانتحا ولكني اصف مايحصل ) ، ففي الاربعة اشهر الماضية هناك 97 امرأة حاولن الانتحار ، بينهم اربعون في اربيل و21 في دهوك و16 في السليمانية.  مما اضطر حكومة اقليم كردستان الى; تشكيل لجنة قبل خمسة اشهر لمتابعة العنف ضد المرأة ، اعتراف وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان العراق عزيز محمد بان اعمال العنف ضد المرأة في كردستان لم تتراجع ، ان تشكيل اللجنة لايمنع العنف ضد المرأة  لانها ثقافة ممتدة وضاربة بجذورها في المجتمع وهكذا امر يجب ان يدرس جيدا وتقدم له الحلول المناسبة واولها واهمها هو الوعي والثقافة ولا شيء غير ذلك ممكن ان يغير من عادات الشعوب وبالامكان الاستعانة بالمنظمات النسوية العاملة في الاقليم لان المرأة نفسها بحاجة الى; التوعية والتعريف بحقوقها وبما لها وعليها حتى; تتصرف طبقه ولا تفرط بحياتها وبهذه السهولة ولا تعرف كيف تواجه المشاكل والعقبات التى; تقف بوجهها ، بالاضافة الى; المناهج المدرسية التى; هي الاخر بحاجة الى; مراجعة واضافة ما يلزم لها ولن تتخلص مجتمعاتنا من كل هذه الانواع من الظلم والتميز إلابالعودة الى; تعاليم ديننا الحنيف فهو ارق وارءف عليها من كل القوانين والنظم الوضعية  التى; يضعها الرجال . والحمدو لله رب العالمين.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com