عيد المراة العراقية

 

زهراء سعدي/ بنت الرافدين/ بابل

الثامن من آذار عيد المراة العالمي .. المرأة ذلك المخلوق الرقيق الذي مازال مستعبد ومصادر حقوقه .. قيل في المرأة أرق وأعذب الكلمات .. ألهمت الشعراء على مر العصور هي الأم والأخت والحبيبة والزوجة والأبنة والصديقة .. فالمرأة نصف المجتمع ومربية للنصف الآخر فهل نبقى حيالها صامتين ومكتوفي الأيدي؟!.

فلنستذكر ولنقلب التأريخ قليلاً لنجد في عام 1909 في نيويورك كانت هناك مجموعة من النسوة يعملن في معمل للنسيج أردن المطالبة بحقوقهن فرفض صاحب المعمل على الفور وكان عددهن 72 عاملة.

فأضربن عن العمل وكان الأضراب الأول من نوعه في تأريخ النساء .. أُضرمت النيران في أجسادهن .. فقد قام صاحب المعمل بحرق المعمل والعاملات معاً.

وبعد عام من حرق هؤلاء النسوة العزل وتيتيم أطفالهن قررت الأمم المتحدة دعوة نساء الدول المشاركة في الاجتماع العام، حيث عقد في كوبنهاجن بالدنمارك وأهم قرار اتخذ في هذا الأجتماع هو جعل يوم 8 آذار عيداً للمرأة العالمي.

ومنذ 100 عام ودول العالم تحتفل بعيد المرأة العالمي فيا ترى كيف تحتفل المرأة العراقية بعيدها؟؟.

هناك عدة أسئلة تطرح نفسها لأحتفال المرأة العراقية بهذا العيد .. هل ستدافع عن حقوقها التي تهضم وكرامتها التي تهان؟؟.

أم ستكسر القيود العشائرية والعرفية التي فُرضت عليها؟؟.

هل ستنجح بمساواتها مع الرجل؟؟ .. هل ستتغير نظرة الشرقيين لها على إنها عنوان الشر وملعقة الشيطان؟؟.

كيف ستحتفلين يا عراقية بعيدك؟؟.

فليصمت الرصاص وتهدئ الأصوات لتحتفل العراقية بعيدها.

 

في بنت الرافدينفي الويب