مقالات


الطفل بين الفطرة والتربية ....ج \ 2


علي م الاسدي \ ملبورن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) } سورة لقمان

الاطفال هم احباب الله وان برائتهم هي عنوان المحبة في نظر الخالق العظيم والطفولة هي رمز الحياة .
ان اطفالنا هم نبض الحياة التي نعيش ونحيا فيها فهم ينتمون الينا والى الحياة التي توجد من حولنا فلذا يحُاول الاباء من اجل ارضاء ابنائِهم ونيل حبهم .

تقدم في الجزء الاول بعض السلبيات التي قد تأثر في تغير فطرت الطفل السليمة من الاحسن الى الاسوء حسب التغيرات الواردة علية او تكون احسن لترقيتها من قبل الوالدين قبل الخوظ في عملية بقاء الطفل على الفطرة السليمة او اسلوبٍ جيد في تربيتةِ , يجب ان يمتنع الوالدين من السلبيات التي تأثر على تربيت الطفل والتأثير النفسي لشخصية الطفل من التفاهم فيما بين الاباء وعدم زرع الازدواجية للطفل من اي احدهم لان ذلك يؤدي الى انفصام في فطرة وشخصية الطفل التي قد تنهار نحو الاسوء .

يجب الاعتناء وبذل الجهد قدر الامكان في وضع دستور وبرنامج ايجابي مدروس سابقاً لصيغة التفاهم وتربية الطفل نحو الصواب وكما يريد الوالدين لاعطاء المجتمع ابنناً وطفلاً مفيداً لبناء المجتمع الصحيح وكذلك الاستفادة منة في السنين المتقدمة عندما يكبر الاباء يكون باراً لهم .
ان الله عزوجل قدم لنا افضل دستور من كل الدساتير الا وهو القران الكريم حيث ذكر فية اروع القصص والامثلة التي يمكننا الاستفادة منها في اسلوب تربية اطفالنا ....وكذلك حكم الامام علي علية السلام في تهذيب وتربية الاطفال حيث قال ...اتركوهم سبعه .... وعلموهم سبعه .... واضربوهم سبعه فيصبح المرء رجلاً يُعتمد علية في سن الواحدة والعشرين ...

ونجد الكثير من الاقوال والاحاديث الشريفة للرسول والائمة عليهم السلام من العبر والحكمة والارشادات التي تدعونا الى احترام الاطفال ورعايتهم وقدسية الانسان واهمية لانهُ خرج من برعم الطفولة الاصيل ...
نتناول هنا شي من تفاصيل مرحلة المراهقة لان محاورة شخصية الفرد تتشكل في هذه المرحلة والتي تبدأ ايضاً منذ مرحلة الطفولة المبكرة , ولكن هذه الفترة يتعرض فيها لتغيرات نفسية واجتماعية وفسيولوجية عديدة والتي توثر على تكوينة وبناء شخصيتةِ .....

ينزعج معظم الاباء بهذه التغيرات التي تحدث لابنائهم مع ان هذا شياً طبيعي ويبداء سن المراهقة من 10 او 14 سنة حتى 19 او 21 سنة ويتعرض المراهق في هذا السن الى بعض المشاكل والاضطرابات التي تؤدي الى حزن الاباء وممارستهم لبعض الضغوط على ابنائهم حتى لاينحرفوا ومن بين هذه الاضطرابات ( حب الشباب , ومشاكل الوزن والدورة الشهرية والنمو المتأخر او المبكر للجسم ونمو الحاسة الجنسية وضغوط الدراسة والملل وضغوط الاباء والاصدقاء والمشاكل المالية والانحرافات ,,,, مثل التدخين وشرب الكحول وارتكاب بعض الجرائم ) ... كما تتوتر علاقة الابناء بأبائهم في هذه الفترة من اجل الاستقلال ونيل الحرية ,وأن المراهق هو شخص ثائر ومتمرد وليس له رأى ثابت وتوجد تناقضات في تصرفاته .
كما أنه لا ينصت إلى آراء من يكبرونه في السن وتوجد فجوة كبيرة بينه وبين الكبار , لكن كل هذه الاراء خاطئة واسطورة غير ناضجة وهي نتائج لعدم قضاء الاباء الوقت الكافي مع ابنائهم لمعرفة بل ولتعلم التغيرات الطبيعية والمتوقع حدوثها في هذهِ الفترة ....... فمن السهل ان نصدر احكامنا على الاشخاص لكن الاصعب هو فهمهم .

فالمراهقة هي مرحلة عمرية تمر بالانسان مثلها مثل اي مرحلة عمرية اُخرى لكن المختلف في هذه التغيرات التي تحدث للمراهق والقرارات الصعبة التي ينبغي على الاباء اتخاذها لتنشئة الفتى او الفتاة اما بطريقة صحيحة او خاطئة ومنها اتيار الاصدقاء , واختيار اسلوب الحياة ( الجنس , التدخين , وشرب الكحول , والادمان على بعض العقاقير ) ....الاقتناع بالقيم التي يحث عليها الاباء الى جانب التغيرات الجسمانية والاجتماعية والعاطفية فهي فترة لها متطلبات واحتياجات عديدة .. من ابرز الاسئلة التي يوجهها المراهق لنفسة بل ولمن حولهُ , من انا ؟ وكيف يمكنني الاتصال بالعالم الذي يوجد من حولي .

نجد أن المراحل المختلفة لعمر الإنسان: الطفولة، المراهقة، مرحلة الشباب، الكهولة والشيخوخة. والمراهقة هي مرحلة وسطى بين الطفولة وعهد الصبا أي أنها مرحله تخطى الطفولة لكن مع عدم الوصول إلى مرحلة النضج الكامل، ونجدها تتكون من ثلاث مراحل:

• مرحلة المراهقة المبكرة من سن 12 - 14 .

• مرحلة المراهقة الوسطى 14 - 17 .

• مرحلة المراهقة المتأخرة 17 - 19 .

ويمر المراهق بالعديد من التغيرات الفسيولوجية والجسمانية والسلوكية بل والنفسية والتي تؤثر بالطبع على تصرفاته، وسنقوم بسرد بعض هذه التغيرات:

التغيرات الجسمانية والفسيولوجية:

الفتاة الفتى

سن البلوغ: 12 - 15 سنة

استدارة الجسم.

نمو الثديين.

نمو عظام الحوض التى تتخذ شكل الاستعداد للولادة.

نمو الرحم.

كبر حجم المبيضين والمهبل وقناتي فالوب

ازدياد حجم الأعضاء التناسلية الخارجية

ازدياد سمك الغشاء المبطن للمهبل.

نزول الطمث وهذا دليلا على اكتمال النضج الجنسي عند الفتاة

ازدياد الطول

ازدياد الشحم في منطقة الفخذين والردفين

ظهور الشعر في منطقة العانة وتحت الإبطين.

ازدياد إفراز الغدد العرقية

ظهور حب الشباب.

غيرات في الفم (اللثة والأسنان):

وجود رواسب جيرية تسبب التهابات شديدة في اللثة

• بروز الأسنان الدائمة كالأنياب والضروس وضرس العقل الذي يصاحبه بعض الالتهابات، وشعور بحرقان في اللثة والغشاء المخاطي المبطن للفم مع الالتهاب في الغدد الليمفاوية في أسفل الفك، كما تحدث آلام في اللثة خلال الدورة الشهرية سن البلوغ: 10 - 12 سنة

كبر حجم الخصيتين ازدياد حجم كيس الصفن ويصبح لونه غامقا ويميل إلى الاحمرار قليلا

ازدياد طول القضيب

ظهور الشعر في منطقة العانة وتحت الإبطين وفى جميع أنحاء الجسم

ظهور شعر اللحية والشارب

ازدياد في الطول والأطراف

خشونة في الصوت

ظهور تفاحة آدم

ازدياد سمك الجلد وخشونته

نمو العضلات

نمو العظام وازدياد كثافتها

ظهور حب الشباب

بالنسبة للفتيان وجود بعض الرواسب الجيرية

بروز الأسنان الدائمة كالأنياب والضروس وضرس العقل. ظهور بعض الالتهابات البسيطة لحدوث تغيرات هرمونية قليلة وتمر هذه الفترة في كثير من الأحوال دون أية أعراض مرضية في اللثة والغشاء المبطن للفم
للموضوع تتمة نرجوا المتابعة والاستفادة ومن الله التوفيق .........
 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org