مقالات

محاربة الاستغلال الجنسي للأطفال في العراق

 معتز الراوي

رئيس منتدى الطفل العراقي نينوى

  الم كبير وفاجعة اكبر تواجه أطفال العالم لاستغلالهم الجنسي بغض النظر للون والشكل والجنس واللغة والبلد ولكن لكل منطقة أو بلد ظرف يختلف عن الآخر في تعدد أساليب القهر والاضطهاد لمجموعة من الأطفال وإننا نلاحظ في كل قوات الإخبارية عن الاستغلال الجنسي والجسدي لكثير من الأطفال وبالذات الفقراء والأيتام أو الذين ليس لهم ولي أمر من الرجال لمتابعتهم والمحافظة عليهم

فهم بذرة بريئة وشفافة ويظهر عليهم هذا الاستغلال من خلال حالة  الانكسار وعدم رفض طلب المستغلون لهم

وتعددت  أنواع الاستغلال الجنسي للأطفال، بل وتطورت حسب إمكانيات العصر بتطور التكنولوجيا وانتشار أجهزة الاتصال النقالة والتي تحتوي بالذات على الكاميرات وظهور الانترنيت والنوادي وصالات السينمات التي بدأت تتسابق لعرض اخطر أنواع الأفلام الإباحية ووجود صالات الانترنيت بكثرة وبدون مراقبة شديدة والسماح لهم بفتح مواقع وشبكات الإباحية الجنسية والإعلان عنها بشكل صريح ووجود الكم الهائل من القنوات الفضائية على الأقمار الأوربية لعرض الصور والأفلام والمقاطع الجنسية والإباحية بشكل علني وان هذه الأجهزة دخلت المنازل بشكل واسع  وأصبح تأثيرها واضح على الأطفال والأسرة كاملة.

ونحن مهما تكلمنا عن هذا الموضوع فإننا نجد الحرج في انشره دائما ولكن الأمر يتطلب المحافظة على هؤلاء الأطفال دائما وأبدا وفي كل وقت لانتشار هذه الظاهرة المؤلمة وتشهد انتشارا مروعا ومخيفا وخصوصا في المقاهي للانترنيت وشبكاتها

 

ماذا يحدث لأطفال العراق:

العراق دولة كباقي الدول كان فيه نسبة ضئيلة من الاستغلال الجنسي للطفولة وذلك لوجود الأمن والرقابة المشددة على السينمات التي تعتبر الوحيدة التي تختص بعرض الأفلام وكان هناك قناتين رسميتين للتلفزيون وتحت إشراف الدولة السابقة وكانت البرامج المقدمة فيها تربوية واجتماعية ودينية وصحية ر  وللعلم لم يكن هناك انترنيت ولا أجهزة اتصال نقالة وكانت وزارة الداخلية فيها قسم تسمى شرطة الأخلاق هي المسئولة والمتابعة على كل أمور الأخلاق والفساد ولكن مع الأسف الشديد لما أصبح علية  العراق الحديث من الفساد والاستغلال الجنسي للأطفال بوجود الأمريكان أي بعد الاحتلال تدهورت أحوال العراق إداريا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وصحيا وسياسيا فبوجود الاحتلال وجدت تعدد الأحزاب السياسية والطائفية الدينية والعرقية وانتشرت أجهزة النقال وبصورة كبيرة جدا وانتشار شبكات الانترنيت الغير مراقبة والتي فيها مواقع وشبكات إباحية مدسوسة لعدم توفر الرقابة والأمن ولقد وقع وتأثر بهذا الانفتاح هم الأطفال ومن خلال أمور وعادات سيئة يتم استغلال الأطفال استغلالا ماديا وجنسيا وجسديا

 

بالصور والأفلام الإباحية يستغلون الاطفال:

تبدأ عملية استغلال الأطفال من قبل الشباب الذين قلوبهم وأفعالهم مريضة ومشئومة من خلال فتح مواقع إباحية على شبكات الانترنيت ولسبب السماح للأطفال ارتياد مثل هكذا أماكن بألاطفال يختلطون بالكبار من الشباب ويبدؤون السؤال عن كيفية تشغيل الانترنيت فيقوم ذلك الشاب بتعليمة ويفتح أمامه مواقع جنسية التي تحتوي على صور وأفلام ومقاطع إباحية جنسية وحتى على شكل أفلام كارتون وهذه هي المصيبة الأكبر لان الأطفال يعتبرون الشخصيات التي يحبونها هي قدوه لهم وعندما يرون الأطفال هذه الأفلام الكارتونية الفاسدة الجنسية تراهم يصرون على مشاهدتها ويبدأ الاستغلال داخل المقاهي وخاصة وقت الظهيرة أو في الصباح لانشغال أكثر الناس بإعمالهم وعدم تواجدهم الا ليلا  وخطورة انترنيت مشكلة في المنازل لان الولد أو البنت تكون بعزلة عن الأهل وبالذات إذا كانت إلام أو الأب لا يعرفون كيف يتم تشغيل البرامج أو عدم مراقبتهم وأحيانا يتم اجتماع طفلين في احد المساكن ويقومون بعرض الأفلام أو الصور الخلاعية من دون أن يشعر الأهل بهم ويتم التحرش بينهم جنسيا وهذه طامة كبرى ناهيك عن البنات أو الأولاد ووجود كامرة ألنت وهي في الغرفة لحالها ويمكن أن تعمل أي شيء وبدون خجل لعدم مراقبتها أما لثقة الأهل بها أو لعدم أدراك الأهل لهذه التصرفات  والسبب الذي يشجع الأطفال على مشاهدة مثل هكذا صور خليعة وهو سهولة استخدام موقع الشبكة العنقودية او العنكبوتية  التي بنقرة واحدة يستطيع الطفل الحصول على عدد من الصور الخليعة.

 

غياب الجانب الأمني  للدولة:

إن من الأسباب المهمة التي تشجع على استغلا ل الأطفال هو غياب الأمن والمراقبة الفعلية لكافة مقاهي الانترنيت ومراقبة الشبكات التي تدخل إلى البلد هذا بالنسبة للانترنيت أما بالنسبة للأمور الأخرى فان الدولة العراقية الحالية لن تستطيع حماية نفسها فكيف بها محاسبة المستغلين للأطفال ومحاسبتهم وحماية هؤلاء الأطفال .

لا ينقضي على هذا الاستغلال إلا بوجود قانون ودولة قوية تفرض سيطرتها على البلد وتعمل على الحد من هكذا تصرفات تؤدي بالتالي إلى الاعتداء على الأطفال فإذا لم تحاسب الدولة المقصرين وتحبسهم فلم يخافوا من النظام والإقلاع عن التحرش بالأطفال واستغلالهم  مع العلم أن هناك في بغداد والمحافظات عصابات تقوم بالخطف والاعتداء على الأطفال من كلا الجنسين والتحرش بهم وقتلهم ورميهم في الأماكن المهجورة والبعيدة عن الانظار وقسم منهم يبيعون أعضائهم أي يتاجرون بأعضاء البشر

إن غياب الأمن وغياب الأسرة عن متابعة أطفالهم  وشبابهم المراهقين كل ذلك يزيد الطين بله وان الاستغلال يكون أكثر فأكثر

فعلى الأسرة متابعة دراسة الأولاد والى أين يذهب عندما يخرج من البيت ومن هم اصدقائة وإذا أتى بشي إلى البيت من جهاز موبايل أو لآب توب على الأب أن يستفسر من أين جاء به خوفا علية قد يكون قد سرقه من مكان أو تم تأجيره وبكم ومن أين وكيف تم شراءه أو أجره

   الخلاصة أو الحل:

يجب التكاتف والتعاون بين البيت والمدرسة والدولة على متابعة الأطفال وكل حسب واجباته أو اختصاصاته على الدولة توفير الأمن والأمان

وعلى المدرسة متابعة الطفل أثناء الغياب وإعلام الأسرة بذلك وعلى الأسرة زرع روح المحبة والتعاون والصداقة مع الطفل ومتابعة دراسته وألعابه وكل أمور حياته

وهنا عاتق يقع على منظمات المجتمع المدني المختصة بالطفولة بإقامة المؤتمرات والندوات الثقافية والتربوية والتوعوية للأطفال وذويهم وللمدرسين والتعاون جميعا لإرشاد الطفل من اجل المحافظة علية وعدم الوقوع بالخطأ ويجب على الدولة دعم المنظمات المختصة للطفولة لإمكان المنظمات بإكمال واجباتها على أكمل وجه وبصورة سليمة وصحيحة من اجل الطفل في كل مكان . 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org