|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]()
اعداد: سارة خيري تصوير: احمد الطائي
فاين المرأة العراقية من كل هذا؟! ... وماهي اهتماماتها خلال فترة الصيف؟! فان الصيف في العراق مختلف عنه في باقي الدول فقد تصل فيه معدلات درجات الحرارة في بعض الاوقات الى ما فوق (45) درجة مئوية وخصوصا في شهري (تموز واب) ...
اما السيدة ام محمد فقد قالت: (اود ان اذكر المعاناة التي تتحملها كل ام جريحة وكل مربية فاضلة وهي عدم وجود الوسائل الترفيهية المناسبة لاطفالها الاعزاء.... ونحن بحاجة الى الكهرباء لكي يستمتع ابناؤنا في عالم الانترنت والكمبيوتر التي هي من الواجب ان يتعلموها لكي تنمي عقولهم وتقوي الشخصية لديهم مع العلم ان اغلب العوائل العراقية لاتملك الامكانية لشراء جهاز الكمبيوتر ولو من النوعية القديمة.... حيث يقضي الاطفال اوقات الفراغ اما بالرسم او بالقراءة او مشاهدة التلفاز).
اما السيدة كريمة صالح ام لطفلة رضيعة
قالت: (معاناتنا في الصيف الكهرباء .... ابنتي عمرها ثلاثة اشهر ، برنامجنا في البيت (المهفة) لاننا لايمكن ان نتركها هكذا ... ولانستطيع شراء مولدة لان وضعنا المالي لايسمح، اهم شيء عندي هو المحافظة على ابنتي في هذا الجو الحار). والسيدة ام هبة قالت: (ان اكثر ما نعانيه خلال فصل الصيف هو انقطاع التيار الكهربائي والذي ادى بنا الى شراء المولدات الكهربائية الصغيرة والتي تعمل على البنزين ولكن الازمة لم تنته بسب شحة البنزين وارتفاع سعره . كذالك المولدات تتعطل بسرعة واصبح همنا اليومي المولدة مابيها بنزين والمولدة عاطلة ،فعن اي برنامج صيفي تتحدثين)؟! اما السيدة وفاء ابراهيم قالت: (اطفالي يقضون اوقاتهم في النوم الزائد ومتابعة التلفاز اكثر من المعتاد مما يؤدي الى الضجر ، ومعاناتي هي التفكير في كيفية الخروج الى الاقارب وانا لااحب الخروج الزائد من البيت ولم اضع اي برنامج لاني لم استطع السيطرة على اي وضع لان الكل في عمر المراهقة وهو عمر العناد). اما السيدة منى ابراهيم التميمي قالت (ان معاناتنا في فصل الصيف هو اننا لانجد مكان لترويح النفس سواء للكبار او للصغار على الاخص فستجدنا نحتار اين نقضي الصيف هذا العام لانه لا الظروف المادية تساعد ولا ظروف الحياة العامة تعين كذلك يقضي الاطفال اوقات الفراغ في الصيف في اللعب بالاتاري واحيانا بالرسم دون تغييرها الى هواية يحبونها لانه لاتوجد وسيلة اخرى لقضاء وقت الفراغ ولقد وضعت برنامج للترفيه في العطلة اتمنى ان ينفذ ، اذا تحسنت الظروف المادية في المستقبل).
اما السيدة زينب كاظم عبد قالت: (يقضي اطفالي معظم الاوقات في العمل لكسب العيش وتوفير المصاريف الدراسية للسنة الجديدة). وام هناء قالت لنا: (اطفالي واطفال الجيران يقضون اوقاتهم في اللعب بالشارع، لا يوجد مكان آخر يروحون به عن انفسهم ... وهذا الشارع ايضا نخاف منه عندما تشتد حملات الارهابين علينا... لان بقائهم في البيت يعني الكثير من المشاكل بينهم اضافة الى جلوسهم على التلفزيون بشكل غير طبيعي، لذلك افضل لعبهم في الشارع على ما فيه من مخاطر تربوية وصحية على الجلوس الى التلفزيون).
فتحية للمرأة العراقية... في الوقت الذي تصطاف به نساء العالم على شواطيء البحر او تنعم بمظاهر الحياة ومباهجها، تصطاف المرأة العراقية على حافة التنور وهي تجهز رغيف اولادها وفي راسها تشتعل الف فكرة والف خوف.
|
![]() |
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |