ليس في الحمزة فقط

(قرية فنهرة – قرية ابو سميج – حي العسكري)

 

منى التميمي

 

بعد التجوال في هذه المناطق والتعرف على أهلها الطيبين ... وجدنا كثير من النماذج الملفتة للنظر التي تعكس حالة انطباعية مؤلمة وهي وجود فتيات في ريعان العمر فنجد فيهن حرقة اللوعة بسبب عدم الاستمرار في طلب العلم والمواصلة على أخذه , فهناك عدة اسباب اجتمعت لتعيق مسيرة المواصلة منها توفي الاب والاخ بسبب ظروف الحرب وبقاء البنت والام هي التي تعيل العائلة وتحمل عبء المعيشة بشتى مجالاتها , وهناك من صار عمرها يناهز الخمسين ولكنها تتمنى ان تدرس وتكمل الدراسة ولكن تقول اعاني من حالة وهي اني لا امتلك قابلية على اخذ المواد واستيعابها لانني لا افهم مااخذه من المدرسات , وهذا يرجع سببه الى ظروف المعيشة الصعبة وهناك امرأة اخرى تركت مقاعد الدرس وهي صغيرة السن ولكن كان لها شغف في التعلم بسبب الحاجة الى كثير من المواد مثلا الملابس والقرطاسية والى غير ذلك وهناك بعض الاسباب العرفية لدى بعض العوائل حيث توجد مدارس مختلطة وللمرحلتين الابتدائية والمتوسطة  وهذا ما يمنعهم من الخروج الى المدرسة والمواظبة عليها , او حتى الاقتراب من هذه المدراس... بالأضافة الى ان هناك عوائل تسكن في منتصف القرية بعيدة عن الطريق العام المؤدي الى المدرسة وهذا سبب اخر يمنعهم من الالتحاق بها وخاصة في فصل الشتاء حيث الشوارع غير مبلطة وبذلك تمنعهم من الوصول اليها وان اكثر العوائل من المستوى المعيشي المتوسط الحال يعني يحصلون فقط على مورد مالي يكفي لسد حاجة الفرد منهم للغذاء بشكل اكبر .

فنحن بدورنا نطمح الى تحسين الحالة المعيشية لكل عائلة والرقي بمستواها من اجل خلق جيل واعي مثقف متفهم للامور المحيطة به.

 


 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com