زوجيات

 

الزواج وفوائد المعالجة الزوجية

حسين الزبيدي

halzubaydi@yahoo.com

 للزواج مكانة مقدسة عند المجتمعات بشكل عام والمجتمع العربي والاسلامي بشكل خاص. وكما هو معروف في الاسلام أن الزواج نصف الدين كما في الحديث النبوي الشريف.

وقد ذكر للزواج أهداف متعددة غير الجنس والإنجاب، ونذكر من هذه الأهداف:

ـ إقامة العلاقة العاطفية المتبادلة، وتحقيق السكن أو الصحة النفسية.

ـ الرعاية المتبادلة للزوجين من خلال تنظيم الحياة المهنية أو العمل.

ـ تنظيم الأنشطة الترفيهية المناسبة لوقت الفراغ.

ـ إيجاد العلاقة المناسبة لتحقيق الدعم والتشجيع والتأييد.

ـ الصلة الجنسية.

ـ إنجاب الأولاد.

ـ تكوين الأسرة.

ـ إتاحة المجال المناسب لتجاوز وحل مشكلات وتحديات حياة الانسان التي عاشها قبل زواجه.

ـ تحقيق الاستقلال الذاتي ضمن علاقة زوجية عاطفية.

ـ تنمية القدرة المتجددة على حسن التكيف مع المتغيرات الحياتية.

ـ إتاحة الفرصة لمتابعة التعلم واكتساب الخبرة في الحياة.

ويتوقف نجاح الزوجين في تحقيق هذه الأهداف على عوامل متعددة نذكر منها:

ـ ثقافة المجتمع والأعراف والتقاليد.

ـ عمل الزوجين وطبيعة خلفيتهما التعليمية والثقافية.

ـ خبرتهما السابقة عن العلاقات الزوجية بين الجنسين (من الوالدين أو غيرهما).

ـ علاقتهما الخاصة بأبويهما.

ـ طبيعة قيمهما في الحياة ونظرتهما إلى هذه القيم والمبادئ.

ـ شخصيتهما وطبيعة تطورها ونموها.

ـ قدرتهما على إقامة العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها.

ـ عمرهما عند الزواج ومدة زواجهما.

ـ معرفتهما للفروق بينهما وقدرتهما على تحمل هذه الفروق.

ـ قدرتهما على التكيف وتعلم مهارات جديدة.

ـ أفكارهما عن الزواج وتوقعاتهما منه.

ـ طبيعة التحديات والمشكلات التي تعترض حياتهما الزوجية.

ـ طبيعة شبكة العلاقات الاجتماعية المحيطة بهما.

ـ مراحل الزواج:

ويمر الزواج عادة في أربع مراحل رئيسية، هي:

ـ التكيف مع العيش المشترك كزوجين.

ـ إنجاب الأولاد وتنشئتهم.

ـ التكيف مع العيش مع الأولاد.

ـ التكيف مع العيش بدون الأولاد.

 

المعالجة الزوجية:

يعلم القارئ أن هناك أنواعاً كثيرة للمعالجات النفسية كالمعالجة السلوكية والتحليلية والمعرفية والدوائية والجماعية والأسرية. ومن هذه المعالجات ما يسمى بالمعالجة الثنائية أو الزوجية.

ويتم العمل في المعالجة الزوجية مع كل من الزوجين، وذلك عندما تكون هناك صعوبة بينهما تسبب مشكلة عند أحدهما أو كليهما، كالمشكلات السابقة الذكر والتي قد تنتج عن مشكلة بينهما، أو عندما تبدو العلاقة الزوجية وكأنها على طريق التفكك والانفصال بالرغم من رغبة الطرفين في الحفاظ على زواجهما.

وينظر في المعالجة الزوجية إلى أن المشكلة ليست عند أحد الزوجين وإنما عندهما معاً. ولذلك تركز هذه المعالجة على طبيعة التعامل بين الزوجين.

وهناك مدارس متعددة لطرق المعالجة الزوجية وترتيب أولوياتها ومراحلها وفلسفتها، ولكن وبشكل عام فإنه يترك عادة للزوجين تحديد المشكلة التي يريدان التعامل معها ومحاولة علاجها.

وتشير بعض الدراسات إلى نجاح المعالجة الزوجية في أكثر من 60% من الحالات المعالجة.

أهداف المعالجة الزوجية:

لا شك أن الهدف الأسمى من المعالجة الزوجية هو الحفاظ على هذا الرباط المقدس. ويتحقق عادة هذا الأمر عن طريق تحقيق أهداف مرحلية عملية. وتتوقف الأهداف النهائية للمعالجة على طبيعة المشكلة الزوجية، وعلى ممارسة كلا الزوجين لحقيهما ومسؤولياتهما تجاه علاقتهما الزوجية.

ومن أهداف المعالجة بشكل عام الأمور التالية:

1 ـ إتاحة المجال لكل منهما ليقول كل ما لديه مع ضمان استماع الطرف الآخر إليه.

2 ـ زيادة انتباه وتقدير كل منهما للآخر، وفهم كل منهما لمسؤولياته أمام المشكلة المطروحةز

3 ـ فهم كل منهما لسلوكه وسلوك الطرف الآخر بشكل أفضل.

4 ـ زيادة الصراحة والوضوح والمرونة في العلاقة الزوجية.

5 ـ زيادة قدرة كل من الزوجين على التكيف المطلوب لحل المشكلة وتحمل هذا التكيف.

6 ـ فتح مجال أوسع لكل منهما ليشعر بالسكن والاطمئنان داخل هذه العلاقة الزوجية.

متى تفيد المعالجة الزوجية ومتى لا تفيد؟

ينصح بالمعالجة الزوجية في الحالات التالية:

1 ـ موافقة الزوجين على وجود مشكلة تحتاج للحل وأنهما قد عجزا عن حلها بنفسيهما.

2 ـ استعداد الزوجين لحضور جلسات المعالجة.

3 ـ استعداد الزوجين للبقاء مع بعضهما طوال فترة المعالجة.

4 ـ عندما لا يستجيب أحدهما لمعالجة ما بشكل منفرد ويرغب في مشاركة الطرف الآخر في المعالجة.

وهناك حالات أخرى قد لا تنفع معها المعالجة الزوجية، ومن هذه الحالات:

1 ـ تصميم أحد الزوجين أو كليهما على الانفصال والطلاق. (وهنا يفيد التدخل لترتيب تفاصيل انفصالهما عن بعضهما بأقل الجراح الممكنة).

2 ـ عندما يعجز أحد الزوجين عن خوض غمار المعالجة الزوجية لصعوبة ما (يمكن عندها تأجيل المعالجة).

3 ـ عندما يوجد ما يشير إلى ممانعة أحد الزوجين أو كليهما لكل تغيير مطلوب منهما في المعالجة.

4 ـ في بعض حالات وجود طرف ثالث في الزواج كالخيانة الزوجية

 
 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com