زوجيات

 

كيف نواجه مشكلاتنا

 

 

إنّ المشاكل التي تواجهنا كشبّان وشابّات إمّا أن تكون مشاكل طبيعية عامّة ، وإمّا أن تكون مشاكل خاصّة تقع لكلّ واحد منّا .فالمشاكل العامّة التي نمرّ بها في أوائل هذه المرحلة من العمر لها أسباب مشتركة لايكاد ينجو منها إلاّ مَن تلقّى تربية صالحة في بدايات حياته بحـيث ينتقل بعدها انتقالة هادئة تندر فيها بعض المشاكل والمتاعب .

فمن بين الأسباب التي تنجم عنها المشاكل نقص التجربة ، فطالما أ نّنا في مطلع حياتنا العملية فمن البديهي أن نصطدم بالعقبات ، وأن نقع في الخطأ ، وأن نعاني من أكثر من مشكلة ، وهذا أمر طبيعي لا نلام عليه ، ذلك أنّ الحـياة معلّم من الدرجة الأولى لمواجهة مشاكلنا المستقبلية .

كما أنّ مشكلة القلق الناتج عن التغيّرات البدنية والنفسية التي ترافق عملية الانتقال إلى سنّ الرُّشد وما يتبعها من نمو الغدد التناسلية وبروز علامات الرجولة على الشبان والأنوثة على الشابّات ، وظهور البثور على بشرة الوجه ممّا يشوّهه مؤقتاً ، قد يوجد حالة من الاضطراب الطبيعي أيضاً الذي ما من رجل ولا امرأة إلاّ وقد مرّا به ، حيث تنشط أحلام اليقظة والشعور بالحياء وسرعة الانفعال والخوف من النقد ، وهذه وإن بدت لنا على أ نّها مشاكل لكنّها ليست من نوع المشاكل التي تتعبنا في البحث عن الحلّ ، فالأمر لا يحتاج إلى أكثر من معرفتنا بأنفسـنا وما طرأ عليها ، ومعرفة المحيطين بنا من والدين ومربّين بخصائص هذه المرحلة حتّى يمكن التعامل مع حاجاتها ومتطلّباتها بما يجعلها تمرّ بسلام شأنها شأن أيّة مرحلة عمرية أخرى .

فالمشاكل في مرحلة المراهقة ـ تحديداً ـ غالباً ما تنجم عن سوء فهم وتفاهم بين جيلين أو نمطين من التعامل مع الحياة ، ولذا فإنّ الاُسر التي تعي طبيعة هذه المرحلة تتقلّص بين أبنائها تلك المشاكل إلى حدّ كبير .

ومن أسباب بروز المشاكل في هذه المرحلة هو ضعف التكيّف الاجتماعي ، أي أنّ علاقات الشاب أو الشابّة ما تزال غضّة فتية لم تصل إلى مرحلة التعامل الناضج بعد، وهذا أمر لا عيب فيه لأ نّنا جميعاً مررنا به ، وهو سوف لن يبقى غضاً فتياً إلى الأبد ، فمع الأيّام واتّساع شبكة العلاقات وتنوّعها يصل التكيّف إلى مرحلة النضج ، فالمشكلة إنّما تنفجر من جرّاء الجهل بطبيعة المجتمع وأشخاصه ومؤسّساته ممّا يؤدّي أحياناً إلى الانكماش والعزلة ، وهو بالتأكيد ليس الحلّ الأمثل لمشكلة التكيّف ، فالانخراط في المجتمع والتفاعل معه وتحمّل صدماته يبني الشخصية الشابّة فيجعل منها شجرة بريّة تتحمّل العواصف ، أمّا العزلة والتقوقع فيجعلان منها شجيرة هشّة تنحني لأبسط ريح .

إنّ الانكماش لا يحلّ المشكلة إنّما يضيف إليها مشكلة أخرى ، ولذلك فنحن حينما ندعو إلى مواجهة مشاكلنا إنّما ننطلق من الترحيب بأيّة مشكلة تعصف بنا لأ نّها تستنفر أنبل وأفضل ما فينا من قوى روحيّة ونفسية وبدنية كامنة ، وفي الحديث : « من خالط الناس وصبر على أذاهم خير ممّن لم يخالط الناس ولم يصبر على أذاهم » .

ومن بين الأسباب التي تؤدّي إلى مشاكل عامّة مشتركة ـ والكلام بطبيعة الحال ليس بالمطلق ـ هو شعور بعض الشبّان والشابّات بأنّ النظام السّائد ينطوي على أخطاء كثيرة وتعقيدات كثيرة وأزمات كثيرة فيحاولون أن يعبِّروا عن رفضهم له في نقده وتجاوز بعض قواعده وأعرافه لدرجة قيام البعض منهم بسلوكيات منافية للعرف والنظام ، وهذا بحدّ ذاته مدعاة لنشوء أكثر من مشكلة .

كما أنّ ميل الشباب إلى الكتمان الشديد والسرية المغلقة يجعلهم يخفون بعض ممارساتهم الخاطئة عن ذوي الخبرة والتجربة ممّا يتسبّب في معاناة نفسية حادّة، الأمر الذي كان يمكن تفاديه فيما لو كانت أجواء الصراحة مفتوحة بين الأبناء والبنات وبين ذويهم أو من يثقون بهم .

إحدى المجلاّت الشبابية المتخصّصة أجرت ذات مرّة تحقيقاً تحت عنوان « لمن يبوح الشباب بأسرارهم ؟ وممّن يطلبون النصيحة ؟ » وكانت خلاصة ما خرج به التحقيق الذي أجري بين الشباب من الجنسين أ نّهم يبوحون بأسرارهم ـ بدرجات متفاوتة ـ إلى :

ـ الأصدقاء القدامى نتيجة التجربة الطويلة .

ـ الأصدقاء الذين يتفهمونهم ، أي أولئك الذين هم أقرب لفهم هواجسهم وآرائهم وأمزجتهم .

ـ الأصدقاء الاُمناء الذين لا يبوحون بالأسرار .

ـ الأشقّاء أو الإخوة الكبار والأخوات الكبيرات ، وإذا لم يوجد هؤلاء فأبناء العم أو أبناء الخال ، أي الذين تربطهم بهم قرابة حميمة .

ـ وهناك الكثير من الشبّان والشّابات قالوا : لم نتعوّد أن نبوح لوالدينا بأسرارنا، الأمر الذي يعكس ضعف التواصل الاجتماعي المبني على الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء ، ويتسبّب في خسارة الطرفين لبعضهما البعض .

التحقيق المذكور يرجع إلى بعض علماء النفس والاجتماع ليرى رأيهم في هذا الأمر ، ففسّروا ميل الشباب إلى البوح بأسرارهم إلى من يشعرون بأ نّهم سوف يصونون هذه الأسرار ، ويبدون لهم النصيحة ، دون أن يشعروهم بالذّنب . ولذا فهم يفضّلون الأصدقاء المقرّبين على الكبار، ولو أنّ الآباء عوّدوا أبناءهم على المصارحة بمشاكلهم وأسرارهم في وقت مبكر لكانوا أكثر اطمئناناً عليهم، ولكان الأبناء أفضَل سلوكاً وأصوَب رأياً .

وبالإضافة إلى تلك المشاكل ، يعتبر العناد والتحدّي وحبّ الجدل ورفض الإذعان للمطالب والقيام بالمسؤوليّات مشكلة عامّة ممّا يسبّب في مضايقة الآخرين وانزعاجهم ، ولعلّ ميل الشباب إلى الاستقلال والحرِّيّة واصرار الوالدين على إبقاء القيود القديمة وربّما اضافة قيود جديدة عليها ، ممّا يعقّد المسألة ، وبدلاً من أن تُفهم على أ نّها إفراز طبيعي للمرحلة الانتقالية إلى عالم الإحساس بالكيان والشخصية ، يُنظر إلى الشاب والشابّة على أ نّهما ما يزالان طفلين رغم تجاوزهما مرحلة الطفولة :

لم تزل ليلى بعيني طفلةً***لم تزد عن أمسِ إلاّ إصبعا تضاف إلى ذلك كلّه مشكلة الإفراط والتفريط كميزتين من مزايا هذه المرحلة . فقد يسرف الشباب في بعض الأمور لدرجة المغالاة والخروج عن الحدّ الطبيعي ، وقد يهملانه إلى درجة التقصير المخلّ ، ممّا يربك التصوّر المتكوّن لدى الوالدين أو الأقربين عن تصرّفات الأبناء والبنات التي تغلّفها الحيرة والشك والوساوس والقلق وعدم التوازن .

من ذلك نفهم أنّ الشاب سواء كان في أوّل مرحلة البلوغ أو في سنواته المتقدِّمة ليس عدوانياً بطبيعته ، بل هو رقيق الطبع والفؤاد ، ولكنّه يعيش الانتقال من ( الشخص ) إلى ( الشخصية ) وهذا يتطلّب أن يؤكّد ذاته ويركّز قناعاته ويكوّن رؤاه عن الحياة وعن الدين وعن الناس ، فالتصرّفات التي تبدو غريبة ـ وهي في واقع الأمر ليست غريبة ـ إنّما تنشأ بوحي التطوّرات الحاصلة في بدن الشاب وعقله وإحساسه وشعوره ، وليست بدوافع شريرة تبعث على الخوف والقلق.

- من مشاكل الشباب:

للشاب مشاكله الخاصّة، وللشابّة مشاكلها الخاصّة ، ولهما مشاكلهما المشتركة أيضاً كالخوف والخجل والتشاؤم واليأس أو المشاكل الدراسية أو المشاكل العاطفية فيما يتعلّق بانجذاب كلّ طرف إلى الطرف الآخر أو المشاكل العملية والمهنية أو المشاكل الاُسرية ، ولكلّ من هذه العناوين العريضة عناوين فرعية لا نريد الخوض فيها أو في تفاصيلها طالما أنّ الغاية التي ننشدها هي كيفيّة مواجهة المشكلة ـ أيّة مشكلة ـ .

لكنّ ذلك لا يمنع من الإشارة السريعة إلى بعض ما يعانيه الشبّان من مشاكل تأكيد الذات واصـطدامها بعقبة الأسرة المتزمتة ، وما يتطلّـبه نظام العائلة المحـافظ وما يطالب به الشاب من استقلال، والاستقلال هنا ليس كالاستقلال في الثقافة الغربية ، فمع أنّ الشاب إذا بلغ أصبح شخصيّة مستقلّة قانوناً وشرعاً ، إلاّ انّه لا يروم الانفصال عن الجوّ العائلي الذي يُشعره بالأمن والاطمئنان وتلبية الكثير من حاجاته النفسية والاجتماعية والعملية أيضاً ، فالاستقلال هو بهذا المعنى لا بمعنى انقطاع الثمرة عن الشجرة وانفصالها عنها نهائياً .

كما أنّ مشكلة الميل إلى الجنس الآخر والرغبة بالزواج وانشاء أسرة هي ممّا يشغل ذهن الشاب وتفكيره ، وإنّما نطلق عليها عنوان مشكلة بسبب التعقيدات التي يواجهها الشاب في قوانين العائلة الصارمة وقوانين المجتمع الأشدّ صرامة في مسألة غلاء المهور والمتطلّبات المتكاثرة لبناء بيت الزوجية .

وهكذا الأمر بالنسبة للشابّات اللّواتي يعانين من الإجبار على ترك الدراسة في سن معيّنة وملازمة البيت ، أو الإكراه على الزواج ممّن لا يرغبن ، أو الاصطدام بعقبة رفض العمل بعد التخرّج ، أو مشكلة التفريق والتمييز في المعاملة بين الشابّة والشاب في البيت الواحد وفي حالي الرضا والغضب ممّا يخلق نوعاً من الغيرة والحسد والتباغض بين الإخوة والأخوات .

وقد يعاني هؤلاء جميعاً من حجم الاُسرة الكبير الذي لا يسمح بالحـصول على حاجات كلّ فرد ، وقد يعانيان من تدنّي المستوى الثقافي أو الإيماني للأسرة ومن ظروفها المادّية الخانقة .

غير أنّ هذه المشاكل وغيرها ممّا يدور في محيط الشباب نسبية وتتفاوت حدّة وضعفاً بحسب مؤهلات كلّ شاب وشابّة واستعداداته النفسية وخلفيّاته الثقافية ، وبحسب المجتمع الذي يعيشان فيه ابتداء من الأسرة كنواة صغيرة ومروراً بالمدرسة والمعهد الدراسي وانتهاء بدوائر ومؤسّسات الدولة والمجتمع والاعلام الذي يلعب دوراً مهمّاً في رفع منسوب المشاكل التي يعاني منها الشبّان والشابّات فيما يعرض على الشاشات الصغيرة والكبيرة من أفلام العنف والمخدّرات والجنس والتمرّد والتكالب على المال بأيّة وسيلة ، أو فيما يعرضه من برامج الحياة الاجتماعية المدروسة بعناية والتي تخفّف من وطأة بعض المشاكل والجرائم .

فلا يصحّ أن نعتبر المسؤول عن المشكلة هو الشاب وحده بل جملة هذه الدوائر الضيّقة والواسعة المحيطة به والمؤثرة على سير حياته وقراراته وتعاملاته .

- الهروب من المشاكل:

الهروب من المشكلة كالهروب من المرض ، أي تركه يستفحل من غير علاج، فقد يكون العلاج سهلاً في البداية، لكنّه مع الترك والإهمال قد تحدث مضاعفات ليست بالبال ولا بالحسبان .

وكذلك هي المشكلة فقد يهرب صاحبها من مواجهتها بأساليب متعدِّدة قد يكلّفه بعضها حياته، ولو كان أعطاها جهده ووقته وتفكيره لكان اهتدى إلى ما يخرجه من قبضتها .

إنّ البعض من الشبّان يلجأ ـ في سبيل التخلّص من مشكلته ـ إلى بعض الأساليب المنكرة والمستهجنة وغير الجائزة شرعاً لينجو منها ولو لفترة ، فهو يكذب مثلاً لينال مأربه ، أو لينفذ بجلده ، أو يسرق ليلبّي بعض احتياجاته المادّية ، أو يسدّد بعض ديونه ، أو تراه يغشّ ليجتاز امتحاناً لم يستعد له بشكل جيِّد ، وأحياناً ينفّس عن مشكلته الخانقة بالعدوان والانفعال والسباب والشتائم وبغير ذلك من طرق العنف التي تزيد الطين بلّة .

وأخطر من ذلك أن يهرب الشاب من وجه مشكلته ليطمس وجهه وصحّته في المخدّرات أو المسكّرات ظنّاً منه أ نّها العلاج الشافي والحل الوافي بما تنسيه ـ ولو بنحو مؤقّت ـ شيئاً من همومه ، في حين أ نّها تجرّ عليه من الهموم والمشاكل ما يجعله أسير المسكّرات ومدمناً للمخدّرات ومرتكباً للمحرّمات فيما بقيت مشكلته الأصليّة تراوح مكانها من غير حلّ ، فسرعان ما تتبخّر المؤثرات المخدّرة أو المسكرة وتطفح المشكلة أو تطفو على السطح من جديد .

ولعلّ أشد وسائل الهروب خطورة هي اقدام صاحب المشكلة على وضع نهاية مأساوية لحـياته بالانتحار الذي يعتبره بعض اليائسين الفاشلين الحل الأنسب لمشكلة عويصة أو عدّة مشاكل تعصف بهم ، فلا يرون من سبيل للخلاص من ضغط هذه المشاكل إلاّ بالخلاص من الحياة نفسها .

فلقد لوحظ في بعض إحصـائيّات الانتحار أنّ حوادثه تقع في السنوات ما بين ( 16 ـ 20 ) سنة وهو عمر المراهقة والبلوغ والشباب، وأ نّه يحصل أحـياناً لأتفه الأسباب إمّا للانتقام من الآخرين الذين كانوا السـبب في نشوء المشكلة أو تفاقمها ، أو للتعويض عن حالة كالحـرمان الشديد الذي كان المنتحر يقاسيه قبل اتّخاذ هذه الخطوة الجنونية أو للفرار من الصعوبات التي يتصوّر المنتحر في مرحلة ما أ نّها غير قابلة للتحمّل وأ نّه لم يعد له طاقة أو قبل بها .

ومع أنّ بعض علماء النفس يرون أنّ الانتحار هو تعبير عن حبّ المنتحر لنفسه لأ نّه يسعى لتخليصها من عذابها ، إلاّ أ نّنا نعتبر ذلك حبّاً مريضاً قاتلاً ، فالحياة التي خلقها الله بحكمته وبرحمته كانت وما زالت وسوف تكون مدرسة يمكن أن نتعلّم منها حلولاً عديدة وليس حلاًّ واحداً للمشاكل التي نواجهها ، فلماذا نختار أسوأ الحلول أو الحل الوهمي لمشاكلنا .. ؟ أما الحلّ؟ يرى علماء النفس أنّ التفكير بالمشكلة يمرّ بأربع مراحل حتّى يتمكّن المراهق أو الشاب أو الانسان بشكل عام من حلّ مشكلته :

1 ـ مرحلة الاعتراف بالمشكلة وفهمها ، ذلك أنّ بعض الناس لا يريد أن يعترف أنّ هناك مشكلة ، ولا يحاول أن يتفهّم مشكلته ، وبذلك يصعب عليه علاجها .

2 ـ مرحلة توليد الأفكار والفرضيات، أي أن يضع احتمالات للحلّ.

3 ـ مرحلة اتّخاذ القرار بالفرضية المناسبة ، أي أ نّه يرجّح إحدى الفرضيّات على أ نّها هي الكفيلة بحل مشكلته فيعتمدها .

4 ـ مرحلة اختيار الفرضية وتقويمها ، أي بدء العمل بالفرضية أو الحل المقترح .

لكنّ هذه المراحل ـ كما يرى آخرون ـ ليست حتمية ، أي ليس بالضرورة أن نستحضر الخطوات الأربع حتّى نصل إلى حل للمشكلة، فقد يمكن التوصّل إلى الحلّ باتباع بعضها ، وبصفة عامّة فإنّنا نحتاج إلى تحديد المشكلة بالكشف عن أسبابها الرّئيسة والثانويّة ، ودوافعها الكامنة ، وأن نعالج الأسباب لا المظاهر ، وقد نحتاج في ذلك إلى تعاون أصحاب التجربة ممّن نثق بهم ويُخلصون إلينا، ويبقى دور الشاب أو الشابّة في المساهمة بحلّ مشكلته الأهم لأ نّه يعلِّمه كيف يواجه المشاكل في الحاضر والمستقبل ، ويمنحه الثقة بنفسه وبقدراته إن هو أفلح في تذليل وتذويب المشكلة ، ذلك أنّ حلّه لها يكسبه القوّة والاستمرار والاستقرار .

تعالوا إذاً نحلّ مشاكلنا بأنفسنا أوّلاً .

ولنتّفق على أنّ من يخطئ عليه أن يصحّح خطأه ، وأن من يسبّب في إثارة مشكلة عليه أن يعمل على حلّها أو إخماد نيرانها فـ « ما حكّ جلدك مثل ظفرك » ، غير أنّ هذا لا يعني كقاعدة على طول الخطّ ، فقد نستعين في المواقف الصعبة أو العصيبة بمن هم أكثر خبرة ودراية وأعمق نظراً وفكراً، وليس في ذلك بأس فحتّى الأمم تستعين بأصحاب الاختصاص لحلّ مشاكلها .

فمن بين أشكال التعاون على البرّ والتقوى هي المعاونة على تذليل الصعاب وحلّ المشاكل ، أو إغاثة الملهوف أو المستغيث الذي يحتاج إلى من يسعفه ويمدّ له يد المساعدة لإخراجه من مأزقه .


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com