تحقيقات

 

تحقيق حول نقل مستشفى الامراض الانتقالية الى مستشفى الديوانية التعليمي

 

 

اعداد: الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان

المقر العام الديوانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بتاريخ 17/7/2005 بلغ مسامعنا بان مستشفى الأمراض الانتقالية قد تم نقله إلى مستشفى الديوانية التعليمي وجعل هذه المستشفى شعبة من شعب المستشفى العام فدهشنا من خبر ما سمعنا وللتأكد من هذه الحالة قام فريق من الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان بزيارة إلى مستشفى. الديوانية التعليمي للتقصي عن كثب عن حيثيات الموضوع لما له من أثار خطيرة في نقل مستشفى أمراض معدية الى داخل المدينة وداخل مستشفى عام وعند دخولنا التقينا بالمدير الفني للمستشفى الدكتور كمال مكي سلطان ولم تكن لديه فكرة واضحة عن الجوانب الإدارية لموضوع دمج المستشفيين عندها توجهنا الى شعبة الأمراض الانتقالية.

وهناك التقينا بالكادر التمريضي فقط ولم نجد أثرا لأي طبيب علما ان الشعبة لديها طبيبان وقد أبدى الكادر التمريضي استيائه بنقل مستشفاهم ودمجها مع المستشفى العام وعند سؤالنا عن السبب أجابوا ان مكان الشعبة غير صالح لكي يكون شعبة الأمراض خطرة ومعدية حيث ان مستشفاهم السابقة كانت أفضل بكثير حيث توجد فيها فضاءات واسعة والإضاءة الطبيعية ونوع هندسة البناء يوفر نوعا من الوقاية من خلال عدم تداخل غرف الكادر التمريضي مع الأقسام والردهات التي يوجد فيها المرضى فضلا عن الطبيعة الجغرافية الريفية كانت توفر متنفسا للمرضى مما يسمح لهم بالجوال من غير ان يلمسوا نفور الناس منهم هذا الى جانب أمور أخرى كثيرة لا طائل من ذكرها...........؟ وبعد ان استمعنا الى الكادر التمريضي الذي لم يكونوا راضين بالحال بالإجماع لما آلت إليه الأمور وكما تفقدنا ردهة المرضى الخاصة بـ( T.B ) سجلنا بعض الملاحظات الآتية :

1- إجماع الكادر التمريضي والذين مضت على خدمتهم في هذا المجال سنين طويلة على عدم صلاحية المكان ولافتقاده للمواصفات التي كانت متوفرة في موقعه السابق لما يتمتع من مزايا تم ذكرها.

2- عدم دفع بدل عدوى أو خطورة للممرضين أسوة بأقرانهم في المنطقة الشمالية حيث يتم صرف 300% من الخطورة.

3- عدم صرف لقاح للممرضين كوقاية من الإصابة.

4- تم نقل (13) منتسبا من الشعبة بطلب منهم بعد تغيير المكان.

5- رغبة المنتسبين في الشعبة بالإجماع في الانتقال الى أي مكان.

6- عدم تعاون مستشفى الديوانية. التعليمي مع الكادر التمريضي الخاص بالأمراض المعدية خشية الإصابة.

7- عدم اخذ أشعة لمرضى (T.B) في المستشفى العام خشية الإصابة بالعدوى.

8- مطالبة الكادر وإبدالهم بممرضين آخرين مبدين تخوفهم من الإصابة حيث ان المكان الجديد منغلق نسبيا مما لا يسمح بالإضاءة الطبيعية ودخول أشعة الشمس الى ردهات المرضى إضافة الى ملاصقة غرف التمريض لردهات الراقدين.

9- عدم المطالبة بتعويض المصابين بمرض الإيدز نتيجة لنقل الدم الملوث إليهم من شركة فرنسية علما ان ليبيا حدث مثل هذا معها وحصلت على تعويض لمواطنيها.

10- صرف 50 ألف دينار لمرضى الإيدز فقط في هذا الظرف الراهن.

11- علما ان كتاب الوزارة لم يشر الى إلغاء مستشفى الأمراض المزمنة في الديوانية ولكن فتح شعبة خاصة فقط.

وبعد كل هذا كان لابد لنا من زيارة رئاسة الصحة في الديوانية لكي تتوضح لدينا الحالة ولكننا وبعد ان تجشم كادر رابطتنا عناء الحر في الظهيرة مدفوعين بحب المواطنه وخدمة المواطن والشعب فوجئنا بما كنا نتوقعه؟؟؟ كزياراتنا السابقة حيث ان باب رئيس الصحة مغلق بوجهنا وما أكثرها الأعذار فبدلا من ان يسمح لنا بالمقابلة والاستماع إليه من اجل التوضيح وإزالة كل التباس...... وتقديم الشكر لنا... لأننا نحاول ان نقدم العون والمساعدة من خلال ملاحظة الحالات السلبية ومشاركتنا إياهم في حلها خدمة للصالح العام تقابل بالأعراض المقصود والمتكرر.. وهذا بحد ذاته صورة من حالات التفرد والدكتاتورية الإدارية والتي هي أصبحت اليوم ظاهرة خطيرة من خلال استفراد أصحاب النفوذ في الدوائر والمؤسسات مع ثلة من النفعيين والوصوليين بصورة يساعدهم في ذلك الفوضى الأمنية والسياسية والإدارية بشكل عامة مما امن لهم مناخا يسمح بتمرير كثير من الأمور غير الصحيحة وبمبررات غير واضحة ذات معنى مزودج.....!!!!!!؟

فنقول لرئيس الصحة ان الانتهاكات التي حصلت في المستشفيات الأهلية هي جزء من مسؤولياتكم بوصفها تقع في مجال اختصاصكم... وان المتاجرة والتهاون بحياة المواطن لاتفرق عما كان يعانيه من ظلم النظام المقبور الذي كان يعمل المثل... ولا نريد ان نطلق الكلام جزافا فلدينا الأدلة والبراهين التي تبين مدى صدقنا ولكن لنا رأي في الزمان والمكان... وﺇنا لا نبغي من ذلك أي حالة شخصية أو استهداف ذات ولكننا نرى من حيث المبدأ ان المواطن الصالح المناسب خير من أي شخص مهما علا شانه لا يتمتع بالحرص وروح التعاون ومبدأ الديمقراطية وبان الناس ليسوا عبيداً...... وبعد هذا وذاك فان نقل مستشفى الأمراض المعدية فيه كثير من الخطورة على الراقدين في المستشفى العام والعاملين فيه وفي حالة حصول تفشي أي فيروسي تكون الآثار والعواقب خطيرة ... وألا لما كل دول العالم تضع مثل هذه المستشفيات معزولة هل أترى إنهم لا يفهمون ام إننا اكتشفنا مالم يكتشفوه.

 

الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان

 Email: ihlhrad@yahoo.com - المقر العام الديوانية

Email : aalmuhana@yahoo.com

Mobil : 07801541229

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com