لقاءات

 

بنت الرافدين تلتقي عقيلة علاء آل جعفر

اتمنى ان اكون مرشدة نفسية واجتماعية في احدى المدارس

 

 

حاورتها: علياء الانصاري

 

رواية الزمن المر، الرائعة الادبية للكاتب الكبير علاء ال جعفر، ملحمة تروي حكاية شعب تجذرت في ارضه معاناة التاريخ كله.

بنت الرافدين حاورت السيدة ثريا عبد المنعم، السيدة  الاولى في حياة علاء ال جعفر والذي قدم رائعته لها بالقول: (الى مْن اقتسمت معي شجون الحياة بحلوها ومرِّها، ومنْ صاحبتني بصبر جميل سنين التغرّب ومرافئ السفر التي لا تنتهي، فكانت معي كعراقي الحبيب الذي لم ولن استبدل بغيره وطناً وإنْ نأت بي الغربة وتطاولت بها السنين...  الى زوجتي وام اولادي اهدي هذه الرواية...).

 بنت الرافدين: كيف تؤرخين اغترابك؟

السيدة ثريا: تاريخ خروجي من العراق سنة 1987 وكان سبب خروجنا هو معارضة النظام وتمخض كل ذلك بسبب اعتقال زوجي عام 1983 وكان سبب اعتقاله هو معارضته للنظام الحاكم سابقا، وحيث تم الافراج عنه سنة 1986 بعد معاناة دامت اربعة سنوات من التعذيب والقهر والمعاناة، لي ولزوجي واطفالي وانا هنا من منبركم ادعو لقراءة رواية الزمن المر قصاصات مستلة من سفر الاحزان سوف تجدين في هذه الرواية الحقيقة والواقعية في جميع مفرداتها  سبب خروجنا من العراق ومعاناتنا فهي رواية تروي قصة شاب اعتقل في زمن البعث الصدامي وهي موجودة على موقع العراق للجميع في خانة المكتبة باسم الكاتب والمؤلف العراقي علاء ال جعفر فاذا احببت الكثير من المعرفة تصفحي هذه الرواية. واود ان اوجه اذا سمحت لي تحية الى ابو اولادي ورفيق العمر كاتب هذه الرواية.

بنت الرافدين: وانت في المهجر، كيف ترين العراق الان؟

السيدة ثريا: اروع شيء يراه الانسان عندما يجد بلده مع طول معاناة وقمع في الماضي يتجه الان الى الديمقراطية واختيار الرجل المناسب رئيسا لدولة العراق بعد ان احتكرها النظام الصدامي لسنوات طويلة وهذه فرصة لمن يجد في نفسه القدرة  لهذا المنصب ويجند نفسه في خدمة الشعب والعراق لا في خدمة نفسه وعشيرته.

بنت الرافدين: هل تتابعين اخبار المراة العراقية في الداخل؟

السيدة ثريا: انني اتابع عن كثب اخبار المرأة العراقية سواء في الداخل او في الخارج وافرح عندما اجد اسم المراة العراقية على اسم كتاب او مقالة او انجاز عمل تربوي و اجتماعي او ترفهي يخدم العراق والمرأة العراقية بالذات لان المرأة العراقية هي التي كانت الاكثر تضررا في زمن الحكم البائد مما وقع عليها من الظلم والقمع والمعاناة من الحصار و سجنها في دوامة العوز والتفكير بالابناء والزوج المغيب اما في سجون الطاغية صدام او تحت التراب او الهروب خارج الوطن فهي محرومة من ابسط  سبل الحياة الكريمة كانت وما زالت ولكني اسأل الله تعالى ان يفرج عن  هذه المرأة الصابرة والمحتسبة والتي عانت الكثير.

بنت الرافدين: هل تحوي مفكرتك برامج لمساعدة المراة العراقية؟ 

السيدة ثريا: اول ما تبادر الى ذهني في مساعدة المرأة  العراقية سواء كان في الداخل او الخارج هو التعليم. بان اكون مرشدة نفسية واجتماعية في احدى المدارس لما اكتسبته من خبرة ودراية وانا في الخارج او اقامة دورات تعليمية لجهاز الكمبيوتر الة الحاسوب كي تكون ملمة ومتفهمة لما يدور حولها في عصرنا هذا  ومساعدتها في تطوير نفسها واعانتها على تعليم ابنائها لان تعلم استخدام الة الحاسوب مهمة في عصرنا الحالي واتمنى ان يدخل في كل بيت من بيوت العراق ولكن يجب ان تكون متابعة من قبل الاب او الام في استخدامه لكي لا يستخدم بطريقة خاطئة,

بنت الرافدين: بصفتك امراة عراقية مغتربة، ما هي اهم مشاكلك؟ 

السيدة ثريا: مشكلة كل امرأة عراقية متغربة هي المعاناة من تلك الغربة والبعد عن الوطن وعدم المشاركة في بنائه وكذلك  المشكلة الاولى التي تعاني منها المرأة العراقية هنا هي تعليم ابنائها اللغة العربية لغة الام  لان اغلب العوائل مع الاسف الشديد لا تولي لذلك الامر اهتماماً جدياً.

بنت الرافدين: بين الوطن الام والمهجر تباينات كثيرة، هل اثرت هذه التباينات على العملية التربوية لاسرتك؟

السيدة ثريا: حتما هناك تباينات بين الوطن الام والوطن في المهجر بالنسبة لي اولا  يجب اعداد الابناء اعداداً دينياً وتربوياً واجتماعياً، بالنسبة لي انا علمت ابنائي اول شيء مخافة الله عز وجل، وبعدها اعطيهم حريتهم كي يعرفون كيف يستخدمونها دون ان تؤثر على دينهم واخلاقهم وعرفهم الاجتماعي، وكذلك نقل صورة لهم عن بلدهم الام  من عادات وتقاليد لكي يكونون ملزمين بتطبيق هذه العادات والتقاليد دون قيود، وكي لا ينسون لغتهم العربية. ونحن في البيت نتكلم معهم بالعربية وباي بلد زرناه وعشنا فيه

فهم في البيت يتكلمون العربية وفي خارج البيت يتكلمون لغة البلد لهذا ترينهم اصبحت لديهم اكثر من لغة, ولكن مع الاسف الكثير من ابناء الجالية هنا منغمسة في الثقافة الخارجية ومتأثرة بها وهذا ينعكس على ابنائهم سلباً، وهذا حديث يطول شرحه.

بنت الرافدين: كعراقيين مغتربين، هل تجدون في سفارة العراق ما يحقق طموحاتكم؟

 السيدة ثريا: السفارة هنا كما تعلمين وليدة سنتين او اكثر فامامها مسيرة طويلة في تحقيق الاعمال المناطة بها ومساعدة الجالية العراقية فهي الان الملاذ الوحيد للعراقين في استخراج هوياتهم التي سلبها منهم النظام البائد فهي بشكل او باخر تلبي حاجات المواطنين ولو كان ذلك ببطء ولكن ان تصل متأخرا خيرا من لا تصل ابداً.

بنت الرافدين: كلمة اخيرة تقولينها للمراة العراقية؟

السيدة ثريا: كلمة اخيرة اقول للمرأة العراقية مزيدا من التقدم ومزيدا من العطاء، وعاجلاً غير اجل سوف تنال المراة العراقية كل ما ترنو له ان شاء الله تعالى.

 وكذلك كلمة اخيرة اوجهها الى موقع بنت الرافيدين بالشكر الجزيل ولمديرته كل الامتنان لما اتاحته لي من الفرصة الكريمة للتحدث عبر هذا الموقع الرائع وتحية لكم ومن خلالكم ارسل تحية الى عائلتي والدي العزيز اطال الله بقائه والذي عانى الكثير من فراقنا والذي اوصلنا لما نحن فيه والى امي الحنونة التي فارقتنا كل هذا العمر وكانت نعم الام في الصبر والتفاني في بناء اسرة كريمة قوية فشكرا لها والى الوالد العزيز واتمنى ان ارد ولو جزءا صغيرا من هذا الجميل وان اكون عند حسن ظنهم بي والى اخواتي واخواني.

بنت الرافدين: شكرا لك. مع امنياتنا لك وللعائلة الكريمة بالتوفيق والعودة السريعة الى العراق لكي تتظافر كل الجهود لخدمة هذا الوطن الجميل.

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com