تحقيقات

الخدمات البلدية في الديوانية حديث ذو شجون وآلام

 

 

اعداد: الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان

المقر العام الديوانية

قال الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام): (كلكم راع وكلكم ومسؤول عن رعيته). صدق رسولنا الكريم.

ان الشعور بالمواطنة في عراقنا الجديد و للاسف الشديد - وليس من باب المبالغة- من الهويات الضائعة والتي الى يومنا هذا اغلب المسؤولين يجهلون معانيها السامية ومفاهيمها الواسعة وهنا تسكب العبرات وتحرق القلوب بالاهات والحسرات.

 وكالعادة قامت الرابطة الانسانية العراقية لحقوق الانسان في الديوانية بجولة همها رصد وتقييم المستوى الخدمي في المحافظة وشملت الجولة السوق الكبير.

فالحديث عن مستوى الخدمات البلدية في المحافظة حديث ذو شجون والام فالبلدية هي الاخرى قد اصيبت بفايروس الكسل والاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية الذي بات هوية شاخصة لدولة المؤسسات المزعومة ولم تختلف البلديات عن باقي الدوائر الخدمية في المحافظة فالصور المرفقة بالتقرير هي التي تتكلم اذ تبين ان الخدمات البلدية تكاد تكون معدومة في مناطق ومعدومة في مناطق اخرى فالديوانية التي عانت ما عانت من اهمال وجور وظلم ابان النظام البائد المقبور نراها اليوم تنزف كما كانت تنزف وتعاني كما كانت تعاني فما اشبه اليوم بالبارحة!!!!!!!!!!.

 فسوقنا الذي كنا نامل ان يكون سوقا عصريا جميلا وفق معايير حضارية نراه اليوم مرتعا مملوءا بالاوساخ والقذارات والمخلفات التي لم نستطع التعرف على هويتها وبكميات كبيرة وبمناطق عدة

  

الرصد

1- سوق بيع الدجاج:

تبين الصورة المرفقة بالتقرير ان سوق الدجاج على مستوى متدني ومن النظافة فقد حوى السوق على منظر غير حضاري فالاوساخ مرمية هنا وهناك والشوارع مكسوة بدماء الدجاج المذبوح على طريقة اهل العصور الحجرية فضلا عن الذباب الذي اتخذ من هذا السوق مقها يجتمع فيه مع ذباب العالم بكل انواعه واجناسه حتى المنقرضة منها الانها لم تنقرض عندنا!!!!!!!!!! مما ادى الى انتشار الروائح الكريهة التي تمتد اثارها الى مئات الامتار.

 واذا ما تركنا الشارع وذهبنا لنلقي نظرة على الية الذبح فالطريقة التى يتم فيها ذبح الدجاج والحديث عنها حديث ذو شجون والام فالمطلع على حالها ينتابه حالة بل حالات من الاحباط والياس وفقدان الامل فالقدور المخصصة للتنظيف مكسوة بالاوساخ بحيث يستحيل على الناظر رؤيتها وحوت على مياه عفنة ذات روائح كريهة وكل ذلك رسم لنا منظرا من اليأس وحالات تندى لها الانسانية.

 نتعجب لا نتسال لاننا مللنا من كثرة السؤال اين دائرة الصحة! اين دائرة حماية البيئة! اين هي مديرية البلدية!

 اما حان الوقت ان يقراوا تعريف المواطنة ليدركوا مضانها ؟؟؟ اما حان الوقت ان يستيقظوا من سباتهم العتيد ؟؟؟؟ اما حان الوقت ان يعيشوا ويحسوا بمعانات هذا الشعب المظلوم ؟؟؟

 2- ومما زاد الطين بلة ما قامت به مديرية البلدية من اعطاء مهمة تنظيف المدينة الى متعهد دون اي رقيب وحسيب فالصور المرفقة بالتقرير تفصح ان المتعهد لم يقم باداء واجبه على النحو المقبول لا نقول الافضل فالاوساخ والانقاض ترمى في اماكن عامة وفي وسط المدينة ليست في الاماكن التي خصصت لها, البعيدة عن المناطق السكانية والعامة لما فيها من مضار ومخاطر على ارواح المواطنين والمقصر من يا ترى!!!!!!!

 يشترك في التقصير كل من (البلدية، البيئة، الصحة) ونطالب بمحاسبة المتعهد الذي خول نفسه بتحويل السحات العامة والسكانية الى مراتع قذرة لرمي الاوساخ من غير حسيب ورقيب ؟؟؟؟

 

3- المستنقعات المائية

وهذه ظاهرة ماثلة للعيان، صورتها اصبحت ملازمة لاذهان المواطنين ولم تفارق خيالهم وخلدهم (برك، مستنقعات) ذات روائح كريهة حاوية على انواع وانواع من الجراثيم والمكروبات التي تصلح ان تكون وموادا اولية لصناعة اسلحة الدمار الشامل التي تبيد الانسان والانسانية فيا ترى اين البلدية!!!!! اين البيئة!!!! اين الصحة!!!!!!!!!

ونختم التقرير ونقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.......... والسلام

 

عنوان الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان في الديوانية

الديوانية – العروبة الثانية- مقابل سوق العروبة- هاتف: 647152- 641191

موبايل 07801436063 والبريد الالكتروني ihlhrad@yahoo.com

رقم وثيقة التسجيل في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي 1H4557ومصدقة من قبل وزارة الخارجية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com