تحقيقات

خريجو جامعة ذي قار، بين مطرقة التعيين .. وسندان الشهادة الحلم

 

الناصرية / تصوير وتحقيق طالب خيون كاظم الموسوي

 

بعد إكمال سني الدراسة وما رافقها من مآسي وصعاب، والمعاناة التي أضافوها إلى جدول طويل عاشه العراقيون عموما من المعاناة جراء سياسات الأنظمة الحاكمة التي توالت على حكم هذا البلد الذي يريد الوصول إلى ضوء النفق..

طلبة جامعة ذي قار هم من بين أفراد هذا المجتمع الكبير والذين أصروا إلى إكمال مسيرتهم العلمية ، منهم من ابتدأ بأول خطوة جامعية إلى إدراك تحقيق مايصبوا إليه كي يستطيع أن يشارك بإلغاء قسما من جدول المعاناة الطويل لعائلته ويضمد لهم كل الجراح ويرسم البسمة على وجه كل واحد منهم ... لكن هذه الأحلام يبدوا إنها أحلام فقط تبددت لأسباب يعرفها طلبة جامعة ذي قار من الخريجين ( بنت الرافدين) استطلعت بعض الآراء لمجموعة من طلبة الجامعة وهم يودعون مقاعد الدراسة على أمل الدخول في معترك الحياة العملية ومشاركة أبناء بلدهم ومدينتهم في عمليات البناء والأعمار .

 

أحلام يائسة

تقول الطالبة ( شيماء طارق ) من كلية العلوم، من المؤكد إن أي خريج يتمنى أن يؤدي الوظيفة المناسبة والتي على أساسها اختار الكلية التي تخرج منها ، ولكن للأسف لايمكن تحقيق ذلك والجميع يعلم إلا في حالات الرشوة ، أو لديك شهيد أو مفقود أو لديك معارف في الوزارة ، وما عدى ذلك اقرأ على شهادتك السلام أو يمكنك تعليقها على الحائط .

أما الطالبة (سهى نعمة تمر)من كلية الآداب قسم التاريخ ، لاشك أن أية أمنية يتمناها الطالب بعد تخرجه من الكلية هي الحصول على وظيفة تتناسب ومستواه الدراسي كي يأخذ دوره في بناء المجتمع ، وقى ظل الظروف الحالية والتي تتجه يوميا نحو الاسوء فانا لأاعتقد إن هذه الأمنية سوف تتحقق  ، خصوصا ونحن نعيش في مجتمع مادي مبنى على المصلحة الفردية لا كلمة فيه إلا لذوى النفوذ والجاه والسلطة ، يضاف إلى ذلك الإهمال الواضح والصريح لشريحة الطلبة وهذا  ذنبنا ونحن نتحمله كما تحملوا غيرنا، ذنبنا إننا خلقنا في بلد فوضوي تسوده المصلحة الشخصية والمحسوبية .

 

أين الضمائر الحية

أما الطالبة ( زينب مجيد على ) من كلية العلوم فتقول أتمنى أن أجد نفسي وانا أساهم أبناء مدينتي البناء وأعطي ماتعلمته لهذه المدينة التي عانت الكثير ، وهي ليست ببعيدة المنال لو وظفت لها الضمائر الحية وبعيدا عن المحسوبية والمصلحة الفردية لكي نشارك بعضنا في البناء والاعمار ونجاهد في سبيل إيصال بلدنا الى مصاف الدول المتقدمة والآمنة ، وشاطرها الرأي زميلها الطالب ( حسين على جلاب)  وأضاف إن ذلك هو طموح مشروع للجميع فما فائدة لشهاداتنا ونحن تحملنا الماسي للحصول عليها وبظروف هي اقرب للمستحيلة من حيث الحالة المعاشية والحصول على المصادر والتنقل والمصروف اليومي وما إلى ذلك ، فنتمنى أن نجد الإنصاف من المسؤولين في التعيين .

 

الأمل يلوح في الأفق

أما الطالبة ( شمم فؤاد نصار) من كلية العلوم فتقول ان امنيتى بعد قضاء سنين الدراسة الجامعية هو التعيين في إحدى مؤسسات الدولة ، ولكن ذلك أصبح مستحيلا بوجود الرشوة والمحسوبية وغيرها من الأمور الأخرى التي تجعلني أن أفكر بالإحباط وينساب الشعورالمؤطر باليأس بعد إن عقدت العزم كي افرح والدتي واجعلها تستلقي مستريحة بعد سنين اللهاث الذي لاينقطع ، لتتكرر هذه المعاناة دون بصيص أمل ، أتمنى أن يعود الأمل ونلمحه في الأفق لنستطيع تحقيقي مانريد خدمة لمدينتا ، أما الطالبة ( حوراء حيدر ) من كلية القانون فتقول اننى وبقدر السعادة التى أعيشها وأنا أغادر المقاعد الدراسية ، بقدر ما احمله من حزن لليوم التالي لاننى سوف أكون جليسة الفراش لاغبر وكان الدولة لاتريد منى أن أترجم ماتعلمته البناء مدينتي ، لكننا نقول أولا أن يستتب الأمن في بلد يعانى الأمرين وعلينا الوقوف معه في هذه المحنة ، ولنا مشاركة بعد ذلك لنبنى بلدنا ونحافظ عليه من عين الأعداء .

ويبقى طلبة جامعة ذي قار من الخريجين يسيرون في نفق التعيينات على أمل الوصول إلى بارجة خير لتحقيق أمانيهم في المشاركة مع باقي شرائح المجتمع لبناء العراق الجديد الذي يرفل بالحرية والديمقراطية والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com