تحقيقات

بعد أول مؤتمر تعريفي بعمل المرآة

اعلاميو بابل يجمعون على أن عمل الشبكة تاريخي ومثمر.. ويتمنون له النجاح

ـ علي السباك: الشبكة خطوة هامة على طريق بناء مؤسسة لقياس واستطلاع الرأي العام

ـ صباح الطائي: كان الأجدر بالشبكة مراقبة وسائل الإعلام التي تمولها الدولة فقط

 

تحقيق: حسين الفنهراوي

منذ بداية شهر أيلول الماضي بدأت شبكة المرآة عملها بمراقبة وسائل الإعلام عن موضوعات الإرهاب وهموم ومستحقات المواطن والمرأة القيادية وبعد الإنتهاء من المؤتمر التعريفي الذي أقامته الشبكة استطلعنا رأي الصحفيين والإعلاميين بعمل الشبكة.

كانت أول اللقاءات مع السيدة علياء الأنصاري مديرة منظمة بنت الرافدين المشرفة على هذه الشبكة لتحدثنا عن الشبكة وعملها ووسائل الإعلام التي ستراقب في هذا المشروع قائلة:

تأسست الشبكة في آب عام 2005 وكان اول مشروع لها هو مراقبة وسائل الاعلام اثناء الانتخابات لقياس مدى حياديتها في طرحها للمرشحين، وقد كللت مشروعها بالنجاح في قصر المؤتمرات عندما عرضت نتائج مراقبتها بتاريخ 26/12/2005 وبحضور وسائل الاعلام العراقية والعربية والاجنبية.

مشروعها الحالي يهدف الى قياس مدى نزاهة وسائل الاعلام في طرحها لمواضيع اعتبرتها الشبكة اهم موضوعات الساعة وهي: الارهاب واستهدافه للمدنيين الابرياء، هموم ومستحقات المواطن في وسائل الاعلام، دور وسائل الاعلام في صناعة المراة القيادية.

سنراقب لمدة ثلاثة اشهر بفريق عمل يتكون من 13 مراقب ولجنة تحليل مختصة ولجنة فنية لمعالجة البيانات عبر الحاسوب، سنراقب فضائيات: العراقية والشرقية والفرات والحرية والزوراء وبغداد، وبالنسبة للمقروء سنراقب الصباح والمدى والزمان والتآخي والعدالة ودار السلام، اضافة الى صحف محلية ستغطي الرقعة الجغرافية للعراق، والمسموع سنراقب اذاعة المربد وشط العرب في الجنوب واذاعة نوا وسوا في اربيل واذاعة دار السلام وبابا كركر في كركوك.

وفي معرض اجابتها عن سبب هذا الاختيار، قالت الانصاري: راعينا في الاختيار الوسائل الاعلامية التي تمثل اتجاهات وتيارات المجتمع العراقي والتي لها امتدادات فيه. 

بعدها انتقلنا إلى بعض الزملاء الإعلاميين لنستمع إلى آرائهم حول موضوع المراقبة وكان أول المتحدثين الصحفي المعروف علي السباك مراسل جريدة الصباح في محافظة بابل حيث قال: لا شك أن الجهود التي تبذلها الشبكة في مراقبة وسائل الإعلام تمثل خطوة هامة على طريق بناء مؤسسة لقياس واستطلاع الرأي العام وما للإعلام من دور في هذا المجال والجهود وإن كانت بسيطة إلا إنها هامة إذا تواصلت بصورة علمية ومنهجية... المهم في عمل الشبكة أن تعتمد على الكفاءات من الإختصاصيين في مجال الإعلام وأن تعرف السلبيات كما تعرف الإيجابيات وتعلنها صراحة للنتائج التي تتوصل إليها وبكل شجاعة واقصد بها الشجاعة العلمية والمهنية.

أما الزميل عبد الرضا عيسى مدير إعلام محافظة بابل قال عن عمل الشبكة ومشروع مراقبة وسائل الإعلام أن مراقبة وسائل الإعلام عمل دؤوب ورائع خاصة وأنه يتبنى مواضيع مهمة ويتعلق بوضع ميزان كحرية الكلمة. لكن إذا كان هذا الدور على المستوى الرسمي فاعتقد أنه سوف لا نحصد ثماراً تذكر وإذا كان على مستوى الفائدة فقط فإن ثماره ستجنى قريباً إن شاء الله. وأتمنى أن يكون هذا المشروع أكثر شمولية.

الزميل أقبال محمد عباس مراسل جريدة المدى في محافظة بابل ذكر أن عمل شبكة المرآة لمراقبة وسائل الإعلام... خاصة لمواضيع الإرهاب وهموم ومستحقات المواطن والمرأة القيادية هو عمل جبار ومميز. وأضاف أرجو أن يكون عمل الشبكة حيادياً متمنياً النجاح لها في هذا الجهد الكبير والواسع الذي سيغطي وسائل إعلامية كثيرة منها المرئية والمقروءة والمسموعة على حد قوله.

فيما كان رأي الإعلامية المتميزة إيمان الغريب مراسلة قناة السومرية في محافظة بابل أن موضوع مراقبة وسائل الإعلام عن المواضيع الثلاثة الإرهاب وهموم ومستحقات المواطن والمرأة القيادية هو عمل جيد جداً ومن الضروري مراقبة وسائل الإعلام.. لكن الأهم من ذلك هو إيجاد آلية التغيير.. من الأخطاء إن وجدت.

وكان للزميل صباح الطائي رئيس اتحاد الصحفيين في محافظة بابل ومراسل جريدة الدستور وقناة الأنوار الفضائية رأياً بهذا العمل حيث بدأ قوله: بارك الله في كل عمل من شأنه خدمة العراقيين ولكن لدي بعض الملاحظات منها كان الأجدر بالشبكة مراقبة وسائل الإعلام التي تمولها الدول من الضرائب والتي تساهم تمويلها على أن تشمل جميع الوسائل الإعلامية تلفزيون وإذاعة وصحف أما الوسائل الممولة من القطاع الخاص قليل للشبكة عليهم من سلطان ولا يجوز مراقبتها والتأثير عليها وبهذا تكون الشبكة قد خرقت مبدأ حرية الرأي والتعبير ولكن هناك جهات تراقب ميثاق العمل الصحفي فقط.

وأكد الزميل عدنان الجيرماني مندوب إذاعة جمهورية العراق على أن عمل الشبكة عمل جيد ويظهر جلياً من خلال عقد مؤتمرات وندوات خاصة بمراقبة وسائل الإعلام وأنها خطوة جيدة نحو إعلام رصين يرتقي إلى العمل الحقيقي والفعال في مجال الإعلام سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً... ونتمنى للشبكة تحقيق ما تصبوا إليه خدمة للصالح العام.

فيما كان للزميل صالح الشمري مراسل إذاعة بابل رأيه حول موضوع مراقبة وسائل الإعلام حيث قال كان الأجدر بشبكة المرأة أن تراقب ما يتعرض إليه الإعلاميون من قتل وخطف وتهجير وكان الأجدر بالشبكة درج مسألة الإرهاب الذي يتعرض له الصحفي والإعلامي في المشاريع المستقبلية للشبكة ونتمنى لها الموفقية والنجاح في عملها.

وعن رأيه بعمل شبكة المرآة تحدث الزميل محمد العباسي مندوب إذاعة سوا قائلاً باعتقادي أن شبكة المرآة إذا استمرت وعملت بالنهج الذي طرحته ستكون الفائدة جيدة بالنسبة للمواطن العراقي وستساهم مساهمة فعالة في الحد من عمليات قتل المدنيين وأيضاً ستساهم في استقرار البلاد.

فيما تمنى الزميل أحمد الخفاجي من كادر جريدة إشراقات الصدر لشبكة المرآة النجاح بعملها إضافة إلى بقاءها على العمل الجاد والمثابر في سبيل ايصال رسالة إلى كل المحرضين على العنف وداعمي الإرهاب ونبذ هذه الحالات والإهتمام أيضاً بهموم المواطن وخدماته من خلال دفع وسائل للعمل على بناء العراق من خلال ايجاد آليات صحيحة لمحاربة المحرضين، واقترح تشكيل لجان تقييم وتقويم ومراقبة.

وأخيراُ أن عمل شبكة المرآة هو عمل رقابي وليس تقويمي وهي لا تمتلك السلطة على وسائل الإعلام ولكنها تعمل على رقابة وسائل الإعلام وأرشفة ما تنتجه هذه الوسائل ووضع بيانات وأرقام لمعرفة ما تتطرق إليه هذه الوسائل عن موضوعات الإرهاب وهموم ومستحقات المواطن إضافة إلى موضوع المرأة القيادية يمكن أن يستنتج من خلاله معرفة توجهات وسائل الإعلام ومدى اهتمامها بالموضوعات الثلاثة التي تعمل شبكة المرآة على مراقبتها.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain. com